“لولا إكتشاف تقسيم كل فرق مملكة دوليفار لمجموعات و عملهم سوياً لقتل شبابنا لسقط أحدنا في الفخ بالتأكيد بمحاولة إفراغ غضبه على دوقية تينلي.. يبدو ان علينا جميعاً شكر قيصر على جهوده” قال فيلكس بإبتسامة فخورة على وجهه
“هاها من يراك بهذا الشكل يعتقد انك من عائلته او انك انت من دربته يا فيلكس، لكن معك حق.. سأتحدث مع والدي عندما نعود بشأن ما حدث و سأتأكد من مكافأة قيصر بشكل لائق” أومئ ويليام
“إذاً.. ما العمل الأن؟ ننسحب؟ نكمل الدورة كما لو ان شيئاً لم يحدث؟”
صمت الجميع لوهلة، هذا بالفعل لم يكن قرار سهل..
“لو بقينا هنا فقيصر سيأخذ المرتبة الأولى بلا شك، الفوز في عُقر دارهم بعد ما حدث يشعرني بالحماسة!” ضحك بيلي بصوت عالٍ، و اومئ الجميع.. قوة قيصر الفردية كانت شاهدة للعيان بعد ما حدث
“دوليفار خسروا 5 فرق مثلنا تماماً و لديهم شهود على مقتل مايكل تينلي، اخشى انهم قد يفتعلوا مشاكل لقيصر..”
رفع ويليام يده ليطلب من الحضور الصمت ” لولا اننا خاطرنا و دخلنا حدث الصيد لما عرفنا ما تنويه مملكة دوليفار، انا أؤيد البقاء، لعلنا نعرف ما يُقوي قلب مسؤوليهم لدرجة التفكير في حرب شاملة علينا.”
“انا معك.”
“وانا”
بدأت الاصوات ترتفع تباعاً حتى وافق الجميع على الحضور، لكن في هذه اللحظة
طرق طرق
“ماذا هنالك؟” عقد ويليام حاجبه، لم يكن من المفترض ان يزعجهم احد في اجتماع مهم كهذا
دخل شخص في منتصف العمر و انحنى ” مولاي، تابع السيد روبين المدعو بيون قد تم القبض عليه عند منصة حساب ترتيب الفائزين”
“ماذا قلت؟!” كل الجالسين وقفوا، هذا لم يكن تابع عادي.. بل احد الثلاثة العباقرة الذين ساهم في مقتل 24 شخص مستوى عاشر بينما كان في المستوى التاسع!
إنحنى قيصر نحو ويليام قليلاً ” عذراً سيدي يجب ان اذهب فوراً لأرى ما يحدث”
“همف، تعال سأتي معك بنفسي!”
—————————————-
في منطقة مفتوحة امام البوابة الرئيسية لحدث الصيد، تم إقتياد تابع واحد من كل فريق ليقوم بتسليم التذكارات التي جمعها فريقه من الوحوش التي قاموا بقتلها
مجلس الفرز و تحديد النتيجة عبارة عن عشرة قديسين، قديس وحيد من كل مملكة و ثلاثة قديسين من مملكة دوليفار بما انهم رعاة الحدث لهذه السنة
امام طاولة الحُكام يوجد اقل بقليل من 70 شخص، انهم ممثلي الفرق، و عددهم هذا يعني انه تمت إبادة عشرون فريقاً في الداخل!
لكن الغريب في المنظر انه كان هنالك شخص واحد مربوط في عامود في منتصف المنطقة، صدره مجوف قليلاً للداخل و الدم ينزل من فمه، لقد كان بيون.. القناع على وجهه قد تمزق مظهراً وجهه الممزق للملئ.
بجانبه يوجد قديسين من مملكة دوليفار و بضع حراس مرتفعي المستوى، و أمام يقف القديس من مملكة الشمس السوداء تبدو على وجهه ملامح العار و الغضب.. ما يحدث الان كان صفعة كبير على وجهه ” أنتم تتمادون كثيراً!”
“همف! هذا السارق يجب ان يعاقب على التلاعب بالنتائج” القديس الأقوى من دوليفار و الذي كان ما يزال يجلس على طاولة الحكام هو من رد
” و ماذا سرق بالضبط؟” صوت جاء من بعيد جعل الجميع ينظرون في إتجاهه، بعد لحظة وصل حوالي عشرون ظلاً.. بنظرة سريعة تبين ان معظمهم قديسين!
“ويليام..” عبث وجه القديس الجالس و انتفض واقفاً
” بل سمو الأمير ويليام!” صاح الأمير و بنظرة حدد مكان بيون و حالته فعبث وجهه اكثر ” فكوا قيده”
تحرك بضع قديسين و توجوا نحو بيون مباشرةً ، “ويلـ… سمو الامير ويليام، ما الذي تفعله؟ هل نسيت اين انت؟” صدم القديس على الطاولة غاضباً
“انا عارف تماماً اين انا، في مملكة لا تعرف كيف تعامل ضيوفها! ما الذي فعله بيون حتى تفعلوا به هذا؟”
“ذلك الشقي جاء بتذكرات من 36 وحش، منهم واحد في المستوى الثاني عاشر! أهذا عدد يمكن لفريق مكون من ثلاثة في المستوى التاسع حصده؟ خاصةً بوجود ذلك المشوه ذا اليد الواحدة؟!” صاح القديس و اشار نحو بيون، محاولاً قلب رأي القديسين من بقية الممالك لصفه
36 تذكار بينهم واحد مستوى 12… هذه الكمية أذهبت عقول قديسي و عباقرة المملكة السوداء، كلهم اضطروا لإلقاء نظرة اخرى على قيصر و تابعه!
“هذا صحيح اخ ويليام، هنالك شئ غير منطقي، اصحاب المركز الثاني حتى الان إستطاعوا جمع 18 تذكار!” قديس من مملكة اخرى تكلم هذه المرة
“و ماذا تقترحون إذاً؟ أتقولون ان قيصر و أتباعه سرقوا تذكارات بقية الفرق؟ انا سأرضى بصدق الحاضرين.. ألديكم تبليغات انه حصلت سرقة لفرقكم؟” صاح بيلي و أشار نحو قديسي بقية الممالك
“انا لدي تبليغ ان ذلك الشقي سرق من فرق مملكة دوليفار!” اشار القديس السابق نحو بيون
“إذاً هو إتتهام فردي؟ انا اقول انه لم يفعلها. كلمتي أمام كلمتك.. دعني أرى من سيُمشي كلمته اليوم! قلت فكوا قيده، أبعدوا من يقف في طريقكم!” هالة الأمير ويليام بدأت تخرج جلية، هالة قديس في المستوى الـ 30 لم تكن شئ هين على أحد..
“انت..! انه مجرد عبد معاق بحق الجحيم!!” أراد قديسي دوليفار المقاومة لكن بلا فائدة، لم يتواجد احد هنا يمكنه مقاومة الامير ويليام، بغض النظر عن فريقه الكبير من القديسين! لم يتوقع احد ان مجرد عبد سيجلب لهم كل هؤلاء ليدافعوا عنه
” ويليام! أتمنى انك تعرف ما تفعله، تحريات مقتل فرق مملكة دوليفار في الداخل لم تنتهي بعد، إن كان لكم علاقة بها… فسننتقم لما حدث اليوم!”
الأمير آلفريد اخذ خطوتين للأمام، “هل تقصد مقتل مايكل تينلي؟ قيصر لم يلمسه! بل لم يتحرك خطوة واحدة امامه، كانت انظار الجميع عليه عندما قُتل مايكل و أعوانه، حتى اسأل أميركم هينري الذي كان شاهد.. و بعدها قال بنفسه أمامنا جميعاً ان تجمعهم كان بسبب ضغينة فردية و تلك الضغينة انتهت بموت مايكل الغير مفهوم، ماذا.. هل أميركم المخنث ينوي الرجوع في كلامه؟”
“خسئت! إياك ان تجلب سيرة أميرنا الموقر على لسانك ايها الطفل!” تقدم قديس بضع خطوات ، الغضب سيطر عليه، لكن وجد في طريقه ثلاث قديسين من مملكة الشمس السوداء ” ننصحك ان تعود من حيث أتيت لو أردت الاحتفاظ بجسدك كاملاً..”
الجو اصبح خانق جداً.. نية القتل من شدتها تكاد تصبح ملموسة.. في أي لحظة قد تندلع مذبحة هنا…
الموضوع التاليالموضوع السابق