داخل حجرة صغيرة، يجتمع 17 قديس و 6 شُبان
الأمير ويليام يجلس على المقعد الرئيسي ينظر نحو قيصر الواقف أمامه ” المكان آمن الأن، لا حجة اخرى لك.. تكلم.”
الضغط في الحجرة كان هائل، خاصة من قديسي عائلات المفقودين، اقترب بيلي و ربت علىى كتف قيصر و أومئ له بإتسامه ليطمأنه، “تحدث ولا تقلق لن يحدث لك شئ اليوم مهما كان ما قُلته، و إلا كيف سأنظر في وجه روبين؟ هاها”
أومئ قيصر “ايها السادة، بإختصار شديد قامت كل فرق دوليفار بالإتحاد لإبادة الفرق التابعة لـدوقيات: ستانلي، آيفرين، آلتون”
“ماذا!؟”
“هل انت مدرك لما تقول؟”
“هل خرف عقلك ايها الطفل؟!”
تفاوتت ردود الفعل، بدأ القديسين من العائلات الثلاثة يقفون واحداً وراء الأخر صارخين على قيصر، البقية عقدوا حواجبهم ، حتى بيلي وسع عينيه غير مصدقاً لما يسمعه، الوحيد الذي ظل ثابت هو الأمير ويليام الذي رفعه يده ” رجاءً إهدأوا و دعونا نستفسر اكثر ” ثم عاد ليوجه كلامه نحو قيصر ” لماذا تقول شئ كهذا؟ هل رأيت مقتلهم بعينك؟”
“كلا” هز رأسه
“هل جمعتنا هنا لتقول إستنتاجات ايها الشقي اللعين؟!” كاد قديس من دوقية ستانلي ان يصفع قيصر لكن بيلي وقف امامه في اللحظة المناسبة لمنعه
“قلت هدوء!” صرخ الأمير ويليام، ” إن حاول احدكم إثارة الفوضى مجدداً سأضطر لإبعاده من المجلس!”
عاد بيلي و ربت على كتف قيصر ” اكمل كلامك”
“فرق مملكة دوليفار إتحدت في الداخل و قاموا بتقسيم أنفسهم لثلاث مجموعات كل مجموعة تحتوي على 4 فرق، إنطلقوا في اليوم الأخير من الحدث لإستهداف و قتل الاشخاص من الدوقيات الثلاثة اللاتي ذكرتهم”
“و كيف عرفت هذا؟” سأل ويليام
“سيدي.. انا شخص من دوقية ألتون.”
“انت.. أتقصد انه تم إستهدافك؟”
“اجل، مرتين في الحقيقة..”
المكان تحول لصمت مخيف، لقد تأكدوا الأن ان كلام قيصر عبارة عن كذب لتلميع صورته.
عقد ويليام حاجبه و نظر لأخيه الصغير ” ألفريد، لماذا اخبرتنا ان نسأل قيصر بشأن ما حدث للفرق الثلاث؟ أهو من اخبرك انه يعرف ما حدث؟”
“كلا يا اخي، في طريقنا للعودة وجدته هو و دالي جوليان في مواجهة مجموعة كبيرة من فرق دوليفار تضم الأمير هينري دوليف شخصياً! و.. وجدت رؤوساً ملقاة لا اعرف لمن تعود.”
“ماذا؟!” جميع الأنظار توجهت لدالي، قديس عائلته حدق فيه ” قل ماذا حدث!”
“سأنطق! لكن لا اعرف ماذا اقول…حسناً، إلتقيت بالأخ قيصر بورتون و انا في طريقتي للبوابة و قررت السفر معه، لكن عندما اقتربنا من البوابة ظهر اولائك الاشخاص، مجموعة كبيرة من اربعة فرق، و تكلموا عن شئ يخص انهم سعداء برؤية قيصر و ان الكمين قد نجح، قيصر ايضاً تكلم عن لقاء مجموعة قبلهم.. العداء كان واضح بينهم و هم قرروا.. قرروا قتلنا! كان هذا واضح جداً!! احدهم قال عني انه لن تكون هنالك مشكلة ان اختفى فريق اخر”
قديس عائلة جوليان حطم مسند مقعده ” اولائك الأوغاد! ماذا يظنوننا؟!”
أشار ويليام بالصمت مجدداً ” اكمل، ماذا بعد؟ لمن تلك الجثث؟”
“انها.. جثث مايكل تينلي و فريقه بالكامل، لقد جاؤوا جزءً من المجموعة لإعداد الكمين ضدنا لكنهم ماتوا جميعاً ”
“هاه؟” إنتفض الأمير و وقف سريعاً، كانت هذه اول مرة يبدي رد فعل منذ بدأ المجلس.. يمكن تخيل ردود فعل البقية “كيف ماتوا؟”
“قيصر قتلهم”
“ألم تقل انهم مجموعة من 4 فرق؟ كيف يعقل انكم ما تزالون احياء بينما هم موتى؟”
” انا لا اعرف ايضاً!! لم يهتموا لأمري، اعتقد انهم تركوا قتلي للنهاية، و قيصر قام بتفعيل مجال لهب قوي حوله و لم يستطع احد من الفرق الأربعة اختراقه، و بينما هم منشغلون بكيفية اختراق مجال اللهب القوي ذاك اختفى مايكل و فريقه و ظهرت مكانهم رؤوسهم فقط، اقسم ان ما اقوله هو الصدق! حتى هم لم يعرفوا ما حدث!! بعدها جاء سمو الأمير ألفريد و معه الدعم، هذا كل ما اعرفه.”
عاد الجميع ينظرون لقيصر مجدداً، لكن هذه المرة على محمل من الجد..”كيف قُتل مايكل تينلي و فريقه؟”
“أتباعي تكفلوا بهم”
” أتباعك؟ انت لم يدخل معك سوى إثنان في المستوى التاسع، تتحدث عنهم؟”
“صحيح.” إجابة قيصر كانت بسيطة لكنها صدمت كل الحضور.. اثنان في المستوى التاسع قاما بقتل فريق كامل بهذه الطريقة المرعبة بدون ان يشعر أحد!
” سنرجع لهذا لاحقاً.. قلت انه تمت مهاجمتك مرتان، كيف استطعت الهرب في الأولى؟” سأل ويليام
“من قال اني هربت؟” قهقه قيصر، لكن الرد كان كفيلاً بجعل مخيلة الحاضرين تثار
“تكلم بشكل واضح.” تقدم ويليام خطوتين نحوه
” حاضر، لما اعرف من هاجمني كلهم لكن أحد كان يدعى ذيكا و الأخر شيلدون.. او اياً يكن، لا اذكر البقية.. عموماً حالياً هم كلهم موتى.”
“موتى؟ كيف ماتوا؟!”
” قتلتهم جميعاً بالطبع، لكني لم اكن بمفردي بصراحة.. أتباعي ساعدوني.”
“أتقول انكم.. ثلاثة مستوى تاسع.. قتلتهم 24 شخص في المستوى عاشر؟”
“هذا بالضبط ما حدث.” أومئ قيصر
الضغط العالي و الصمت المخيف عادا للغرفة.. لكن هذه المرة ليس للتشكيك في قيصر، خبر كهذا لا يمكن تزييفه، ربما طريقة قتلهم تم الكذب فيها قليلاً، لكن حقيقة ان هنالك اربعة فرق اخرى من دوليفار غير فريق تيلني قد ماتوا تعد حقيقة لا يمكن الكذب فيها.. مملكة دوليفار فقدت نفس عدد العباقرة الذي فقدوه هم!
“لو كلامك صحيح، يبدو اننا اخذنا بثأرنا و اكثر في نفس الحدث هاهاها”
الموضوع التاليالموضوع السابق