إصلاح اساسات طاقة مدمرة… من قد يفكر في شئ كهذا؟

منطقة تجمع الطاقة التي تقع اسفل السرة تعد من اكثر المناطق المحمية في جسد أي كائن حي، إصابة مباشرة هناك تعني في الغالب الموت، اخر ما على الشخص القلق بشأنه وقتها هو تفقد اساسات طاقته!!

اما بالنسبة للأشخاص الذين يكونون محظوظين كفاية للنجاة من اصابة في ذلك المكان مع انه تم ثقب مركز تجمع الطاقة، يكملون حياتهم كفانون عاديون، فلا يوجد شئ معروف يمكنه علاج مركز تجمع الطاقة إن تضرر من الخارج، عندها سيصير مثل الزجاجة المثقوبة لا فائدة منها

اما اساسات طاقة معطوبة في حين ان مركز تجمع الطاقة نفسه سليم؟ هذه حالة لم يسمع بها احد. على الاقل لم يسمع بها احد في كواكب النطاق الزمني اليافع، فمن يمكنه تفعيل تقنية قوية بما يكفي لتحطيم و إبتلاع اساسات الطاقة الصلبة بهذا الشكل؟!
روبين ظل لفترة طويلة يفكر في ماذا يفعل حيال تلك الإصابات، حتى في النهاية قرر تجربة تقنية تعديل الاساس و نجحت!

تقنية تعديل الاساس إبتكرها روبين ليُمكن اشخاص يتدربون على قوانين ثانوية من ترقية اساساتهم لتتكون من قوانين رئيسية، ثم قام بتطويرها لتقوم بتطعيم المستويات الصلبة القديمة بشئ من قوانين مختلفة كما فعل مع قيصر و ميلا… في الحالتين، التقنية مُعدة لتحطيم اساسات قديمة و صناعة اجزاء جديدة مكانها!

لم يعتقد روبين و لو لوهلة التقنية التي صنعها من اجل مساعدة الاخرين على تقوية انفسهم ستنقذ حياته ذات يوم!

بدأً من تلك اللحظة التي بدأ فيها روبين بإستعمال تقنية تعديل الأساس، مرت الأيام كالنهر الجاري…

روبين كان يصرخ داخلياً كأن روحه تريد تمزيق جسده للخروج لكن لم يسمعه احد… لطالما كانت هذه العملية بطيئة جداً و مؤلمة، فحتى شخص مثل قيصر الذي تربى بين الوحوش في نطاق الوحوش الداخلي كان يصرخ حتى يغمى عليه من إستعمالها في تعديل بضع مراكز معينة في اساساته. اما ما يصنعه روبين الان يعتبر صنع الاساسات من جديد!

الشئ الوحيد الذي ساعده في هذه العملية هو ان مركز تجمع طاقته مهيئ لإستيعاب هذا الكم من الاساسات الصلبة لذا حتى لو وجد ان احد اساساته مُدمرة بشكل لا رجعة فيه و قرر إزالته بالكامل و صنع واحد من جديد فهذا ممكن نظرياً، كل شئ سيتعمد فقط على قدرة تحمله و معرفته بطرق تدريبه!

بعد إصلاح اول عشر اساسات بالكامل و الذين يمثلوا العشر مستويات الاولى لنطاق اساس الطاقة، اخذ روبين راحة لبضع ايام و بدأ يفكر مطولاً… *أليست هذه فرصة جيدة؟*

قانون الحقيقة السيادي بلا شك كيان بلا مثيل، فقط بمساعدته يمكنه رؤية كل شئ على حقيقته و صنع تقنيات و سُبل لتطويع كل ما يريد! لكن… انه ببساطة غير عملي عندما يأتي الامر للقتال!

انه قانون ممتاز لشخص يريد ان يكون باحث في شؤون الكون و الخلق، و هذا فعلاً الطريق الذي اختاره روبين لنفسه من البداية، كان يريد ان يكون باحث و يكتشف شئ يخلد اسمه في التاريخ بعد موته، لكن هذا ليس هو الحال الان

الان هو امبراطور، حاكم لديه اراضي تمتد في 3 كواكب حالياً، لديه مليارات من الرعايا و لديه مشاكل يمكنها هد جبل لو رُميت عليه!

لم يعد لديه الامكانية ان يدعو نفسه بالباحث ولا يملك الرفاهية ليجلس خلف الابواب المغلقة ليكتشف ويبتكر، ما يحتاجه الان هو القوة!

*هوووه~ لا رجعة الان.* اخيراً عقد روبين العزم و عاد ليركز على الاساس رقم 11، اول اساس مصنوع بإستخدام قانون الحقيقة السيادي.

الاساس بالكامل كان مغطى بأنماط غير مفهومة، روبين نفسه حاول كثيراً دراسة هذه الأنماط لكن بلا فائدة، كلما نظر نحوها شعر بها و هى تحرق عينه كالشمس الساطعة مما يجبره على إبعاد نظره مجدداً…

لقد مرت عشرات السنين منذ اخذ مسار الحقيقة، لكنه و لا مرة رأى لها نمطاً، في كل مرة يحدث اختراقات في إستكشاف الكون حوله و يبدأ بالإختراق لمستوى اعلى تتجمع تلك الأنماط بشكل تلقائي داخل مركز تجمع طاقته، لكنه لم يرى يوماً و لا يعرف عنها شيئاً

*بزززت*

بدأت تقنية تعديل الأساس تتفعل مجدداً، دفعة من الطاقة الخفيفة بدأت تتسلل نحو الاساس رقم 11 مصحوبة بأنماط عالية المستوى تبدو و كأنه تحمل عالم صغير داخل كل نمط منهم

روبين كان يحاول تعديل اساساته لتكون خليط من قانون الحقيقة السيادي و قانون الزمكان السيادي!!

ما مدى عظمة هذا الامر إن تم؟ هو كان يستخدم الحقيقة السيادي بلا مشاكل لسنوات لكن مجرد إستخدام الزمكان السيادي لبضع ثوان كان كفيل بتدميره، ربما هذا لأنه لا يملك اساسات تمكنه من إستخدام ذلك القانون، لكن ماذا لو نجحت فكرة الدمج الحالية و حصل على كلاً من الحقيقة السيادي و الزمكان السيادي في نفس الوقت؟ اوه.. حتى روبين لم يقدر على تخيل مدى قوته حينها

عين تمكنه من رؤية كل الثغرات, و قدرة تمكنه من ضرب كل الثغرات بسهولة… من في العالم يمكنه ايقافه وقتها؟

*هممم؟* في ظل حماسته لمح روبين شئ غريب

كلما اقتربت تقنية تعديل الاساس المصحوبة بأنماط الزمكان السيادي للأساس رقم 11، كانت تتبخر!

من Zeus

-+=