” قانون الحياة الرئيسي!؟” تجاهل إمبراطور الرياح أليكساندر كل كلمات روبين، و تشبث بهذه الكلمة.

كلمات روبين صحيحة بلا شك بخصوص عيوب تقنية تجسيد الفرمان الإلهي، لكن كلامه عن إيجاد حلول ما يزال مجرد كلام لا يمكن قياسه الأن، فقط قانون الحياة الرئيسي الذي تحدث عنه يمكن وزنه..

قانون الحياة الرئيسي.. مجرد إسمه يوحي بمستواه، انه بلا شك قانون أعلى بكثير من كل القوانين الرئيسية التي يعرفونها، و هو مع روبين حالياً؟

” أجل، انا أملك تقنية قانون الحياة الرئيسي حتى الدرجة الثالثة. أتعرف ماذا لدي ايضاً؟ تقنية مثالية للقانون الرئيسي للنباتات، سأعطي كلتا التقنيتين لإمبراطورية الشجرة المقدسة، إستخدام تقنية قانون الحياة الرئيسي كقانون جانبي سيُمكن مستخدمي تقنية قانون النبات الرئيسي من إنماء النباتات وقتما يشاؤوا، و في أي مكان عوضاً عن مجرد تحريك النباتات المتواجدة حولهم، أعتقد أن هذا سيزيد قوتكم بعض الشيئ، صحيح أنسة إليزابيث؟” رد روبين مبتسماً، ثم وجه نظره نحو إمبراطورة الشجرة المقدسة إليزابيث.

“تقنية مثالية للقانون الرئيسي لمسار النباتات.. تقنية مثالية للقانون الرئيسي لمسار الحياة…” تمتمت إليزابيث بصوت منخفض، عيناها ما تزال مُركزتان على التنين الصغير، لكن تغيرات واضحة بدأت تظهر فيهما.

نظر إمبراطور الرياح أليكساندر نحو إليزابيث بنظرة قاسية، و كأنه يقول *تمالكي نفسك* عندما رأاها تتمتم، و عياناها بدتا، و كأنهما تائتين في أحلام اليقظة.

إمبراطورة الشجرة المقدسة إليزابيث بالفعل هزت رأسها قليلاً لتستعيد صفاء ذهنها، هى كانت تعرف ماذا يقصد أليكساندر، فعرض روبين مرتبط بأن تعلن إمبراطورية الشجرة المقدسة الولاء المطلق له.

لكن.. أهذا سيئ جداً؟

بمجرد إعلان ولائهم سيحصلوا على فرصة الاختراق للنطاق الذي يعلو نطاق الحكمة، و سيأخذوا المزيد من القوانين الرئيسية ايضاً، قوانين أفضل من تلك التي معهم!

هو قال إنه لن يأمرهم بفعل شيئ سوى التصدي للغزو القادم من عوالم أخرى – إن وُجد – و هذا منطقي، حتى بدون أن يقسموا على ولائهم له سيكون عليهم التعاون للتصدي لفضائيين قادمين لأخذ ما هو لهم!
فجأة إليزابيث شعرت أن نظرة أليكساندر لها تحتوي بعض الغيرة…

” يصادف أن لدي ايضاً تقنية قانون الرياح الرئيسي المثالي، و لدي قوانين أخرى مثل قانون التربة الثانوي الذي يمكنكم به التحكم بحبيبات التراب في الهواء، و قانون الضغط الثانوي الذي سيمكنكم من ضغط هجمات الريح بشكل لم تحلموا به من قبل.. أعتقد أنك تعرف ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لإمبراطورية الرياح، صحيح سيد أليكساندر؟” إبتسم روبين، و نظر نحو إمبراطور الرياح.

عصر إمبراطور الرياح أليكساندر قبضته عندما سماع كلمات روبين، بالطبع هو كان يعرف ما الذي يعنيه هذا، أي واحدة من تلك الفوائد التي ذكرها روبين يمكنها مضاعفة قوة خبراء الامبراطورية فوراً!!

و ليس هو وحده.. فقط قانون الحياة الرئيسي الذي أعلن أنه سيعطيه لإمبراطورية الشجرة المقدسة يمكنه تغيير قوة، و هيئة إمبراطوريتهم للأبد، هذا بغظ النظر عن كل الأشياء الاخرى التي عرضها عليهم!

قبل فتح روبين بفمه، و التكلم عن تلك المزايا الخاصة بكل امبراطورية شيئ، و الان شيئ مختلف كلياً، الان لديهم تخيل عام لمستقبلهم.

الان الخوف كل الخوف هو أن يرفضوا، و يغادروا بعدها أحدهم يطعنهم في الخلف ،و يقرر التمسح في روبين مجدداً من أجل شيئ من تلك الفوائد.

و هذا لم يعد شيئ بعيد يصعب تخيله، بل الآن يصعب تخيل أن الحرب ستبدأ، و تنتهي بدون ان يحاول أحد الثلاثة التقارب من روبين لأخذ تلك الفوائد..

السؤال الان لم يعد هل سيكون هنالك خيانة للتحالف الثلاثي ام لا، بل متى ستكون تلك الخيانة، و من سيكون الاول؟!

بعد حوالي دقيقة تمالك أليكساندر أعصابه، أصر على اسنانه، ثم سأل. “…. هذا الكرم الكبير مقابل تلو قسم مشابه للذي قاله حكماء امبراطورية اللهب، صحيح؟”

“صح.” اومئ روبين.

“… ألا يمكننا عمل معاهدة سلام و الاتفاق على التعاون في حالة وقوع غزو خارجي فحسب؟” سأل أليكساندر مجدداً.

“كلا، لن اقيم معاهدة كهذه معكم ليتم كسرها عاجلا ام آجلاً، هذا الكوكب يجب أن ينعم بالسلام الحقيقي الأبدي، حتى لو عنى هذا أن اسفك بعض الدماء حالياً.” هز روبين رأسه و رد.

” سفك الدماء؟ أهذا ما تريد فعله لو رفضنا عرضك الأن؟ ألا يوجد حل وسط يمكننا التوصل له؟!” سأل أليكساندر مجدداً بسرعة.

إبتسامة روبين كبرت، و هز رأسه مجدداً، ” كلا، كما قلت، بنهاية اليوم الكوكب سيكون ملكي، و هذا امر واقع، سأعلن ببساطة أن كل القارات اصبحت تابعة لي، و أن من يرفض حكمي هو متمرد يستحق الموت و سيتم إعلان الحرب عليه حتى يُقتل! لا تظنوا انه يمكنكم الانتظار حتى آخر لحظة، ثم الإستلام كما فعلت امبراطورية اللهب، لقد ضيعت الكثير من الوقت، و المجهود معكم اليوم و هذا لن يكون بلا ثمن، صدقوني لن أكون رحيماً ضدكم إن اخترتم التمرد على حكمي، عند هزيمتكم لن اقبل ولائكم، لن ينتظركم شيئ سوى الموت.”

” ستعلن أننا متمردين نستحق الموت لأننا نريد الدفاع عن أراضينا التي وجدها
و حكمها أسلافنا لأكثر من عشرون الف سنة؟ ما هذه البجاحة؟!” صاحت فيكتوريا فجأة عندما سمعت هذه الكلمات.

رفع روبين كتفيه. ” العالم يتغير، تغيروا معه، أو موتوا، معكم أو بدونكم مشيئتي ستُنفذ.”

“لن يكون نحن من سيموت! همف، كما توقعت، اليوم فشل فشل ذريع، كان علينا بدأ الحرب مباشرةً، هيا بنا!” تكلمت فيكتوريا بطرف أنفها، ثم بدأت تأخذ خطوات نحو السفن الراسية عند الشاطئ.

لكن قدمها علقت في الهواء عندما سمعت صوت إلزابيث الساحر قادم من الخلف. ” أعطني واحد من تلك الألواح.”

 

 

 

من Zeus

Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Most Voted
Newest Oldest
Inline Feedbacks
View all comments
-+=
30
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x