“لماذا دعوتنا للمجئ إلى هنا؟” تكلم إمبراطور الرياح أليكسارندر داخلاً في الموضوع مباشرةً.
“لنفس السبب الذي قبلتم الدعوة من اجله، لنعرف بعضنا البعض.” رد روبين بإبتسامة خفيفة على وجهه.
عقد إمبراطور الرياح أليكساندر حاجبيه، “اختطاف ابنائنا، ثم التهديد بتدمير امبراطورياتنا إن لم نأتي كان دعوة للتعارف؟”
” و هل جلبكم لـ 900 حكيم في المستويات بين 38~،40 و محاولة التدخل في حربي على إمبراطورية اللهب كان شيئ مسالم لفعله؟ هل عرضكم لإيواء أعداء محتملين لي هنا في قلب أراضيّ يعتبر زيارة ودية؟ مهاجمة تلك المرأة لإبني بالتبني كان يعبر عن احترامكم؟! …فلنقل ان لكلانا ذوق مختلف في التعريف بأنفسنا، و ننهي الكلام في الأمر عند هذه النقطة.” رفع روبين كتفيه، و تكلم.
“همف، من المؤسف أن الهجوم لم يكتمل.” تكلمت فيكتوريا بغيظ عندما سمعت روبين يقول: *تلك المرأة.*
“عليكِ ان تشكري السماء أولاً، ثم إمبراطور الرياح ثانياً أن هجومك لم يكتمل، لو حدث شيئ لقيصر ما كنت سأكتفي بقتلك وحدك، امبراطوريتك كلها كانت ستدفع الثمن!” نية قتل بسيطة تسربت من روبين، و هو ينظر لفكتوريا، عندما رأى في ذكريات العجوو غو ما حدث كان يحاول كبح نفسه بقدر الإمكان أن لا ينقض عليها!
“ أنت تبالغ في تقدير نفسك، تعال و جرب!” ابتسمت فيكتوريا إبتسامة استفزازية، وردت.
“حسناً، حسناً، لا داعي لهذا، اعتقد أن السيد روبين محق، لكلٍ طريقته الخاصة.” أطلق إمبراطور الرياح أليكساندر نصف ضحكة، ثم أشار نحو نفسه. ” لا بأس، فلنتعرف إذاً، انا حاكم قارة إمبراطورية الرياح لهذا الجيل، أليكساندر ليفان..و هذه حاكمة قارة إمبراطورية الشجرة المقدسة، إليزابيث ترينت.. أما هذه فحاكمه قارة إمبراطورية المياه، فيكتوريا فروست.”
بينما عرّف إمبراطور الرياح أليكساندر بالمرأتين بجواره كان هنالك لمعان ذهبي خفيف في عينا روبين، و هو ينظر لثلاثتهم..
إمبراطور الرياح أليكساندر نظر لروبين بندية، و هو يعرف بنفسه، لم يظهر أي غرور، لكنه لم يظهر أي تراجع ايضاً، إمبراطورية الشجرة المقدسة إليزابيث ابتسمت، و اومأت إيماءة خفيفة خطفت قلوب جميع الحاضرين، اما فيكتوريا فلم تبادل حتى روبين نظرته…
لكن روبين لم يعر إنتباهاً لها، أنتظر فور ما انتهى إمبراطور الرياح، ثم اومئ مبتسماً. ” تشرفت بحضوركم، الآن دعوني اعرفكم بنفسي.. انا روبين بورتون، باحث، و مخترع، لا شيئ كبير فقط ابتكر بضع ألعاب مسلية بين كل حين و آخر، ويصدف إني ايضاً حاكم قارة السلف، و قارة اللهب، و القارة المركزية.”
“ماذا قلت؟!” فيكتوريا التي كانت تنظر نحو الأفق صاحت عندما سمعت كلمات روبين. ” القارة المركزية؟ هل تدرك ما تقول يا هذا؟”
“انا أعرف تماماً ماذا اقول، القارة المركزية أصبحت ملكي، و هذا قرار نافذ من هذه اللحظة.”
“انت..!!” ضربت إمبراطورة المياه فيكتوريا الطاولة. ” كنت أعرف أن مجيئنا هنا بلا فائدة، اخبرتكم انه لا بديل عن الحرب!”
إمبراطور الرياح اليكساندر مد يده، و أمسك رسغ فيكتوريا، و أومئ نحوها، ثم أعاد النظر نحو روبين. “السيد روبين، أنت تبدو كشخص متعقل فدعنا لا نتكلم بالعواطف، يمكننا تفهم أنك تريد أن تدير شؤون قارة السلف، و تريد جزء من أراضي قارة اللهب بما أنك من أنهيت حكم عائلة بارنيت فيها، لكن القارة المركزية؟ هذا لا يمكن ابداً.. و هذا سيكون مشكلة كبير.”
“أدير قارة السلف؟ أخذ جزء من أراضي قارة اللهب؟ لا، لا، لااا، أتقول أنه كانت لديكم آمال أن أشارك القارتين معكم؟ هاهاها هيهيهيهيهيه~. أنتم فعلاً عشتم في قصرك العاجي أطول مما ينبغي..” ضحك روبين بصوتٍ عالٍ، ثم رجع للتكلم بجدية، ” قارة السلف ملكي، و قارة اللهب أيضاً من مقتنياتي الخاصة الأن، ليس أديرهم، ولا أخذ جزء منهم، أنهما ملكي بشكل كامل، و قطعي، وهذا الموضوع منتهي. لا اعلم لماذا نتكلم في الموضوع اساساً! بدلاً من أن تحاولوا إثنائي عن ضم قاراتكم لي جئتم تريدون جزء من ممتلكاتي؟ من سمح لكم بالتفكير بهذه الطريقة؟!”
*كرااااك*
“تضم قاراتنا؟ أتظن أننا سنكون فريسة سهلة، و ستصطادنا واحد وراء الآخر كما فعلت مع إمبراطورية اللهب؟ أتظن أنه يمكنك قتالنا، و نحن متحدين؟ هذا المجلس بلا فائدة، كان علينا أن نسمع كلامه، و نجلب جيوشنا، و نحن قادمين!”
“مهلاً يا فيكتوريا طولي بالك، السيد روبين لا يقصد!” تكلمت إمبراطورة الشجرة المقدسة بنبرة جادة بعض الشيئ، ثم نظرت نحو روبين بإبتسامة شديدة الجمال. “… السيد روبين، فلندع موضوع قارة السلف، و قارة اللهب على الجانب حالياً، القارة المركزية فعلاً ليست ملكاً لأحد بعينه، لكنها ملك للجميع، إعلان تبعيتها لك هو بمثابة انتزاع حقنا فيها أيضاً.. ثانياً تلك القارة لطالما كانت القلب النابض للعالم حيث يتقابل ابنائنها، و نتعارف على التراث المختلف في مكان محايد، هذا ساهم كثيراً في تقوية الروابط بين الامبراطوريات الاربعة على مدى عشرات آلاف السنين، و ساهم في استقرار السلام العالمي، حشر كل مجموعة أشخاص في قارتهم سينتج عنه التطلع لرؤية ما يقع بعد البحار، مما سينتج عنه التفكير في التوسع، و الغزو، و بالتالي سيولد حروب لا محالة عاجلاً أم آجلاً، ارجو أن تعيد النظر في إعلانك عنها حتى لا تنشب حروب يمكن تجنبها.”
” لا داعي للتفكير في هذه النقطة، سيتمكن مواطنيكم من التحرك بحرية في كل مكان في العالم، و ليس القارة المركزية وحدها.” إبتسم روبين إبتسامة خفيفة، و تكلم.
“اوه؟ و كيف هذا؟ لا يمكننا أن نشعر بالأمان عليهم إن دخلوا أراضي معادية..” رفعت إمبراطورة الشجرة المقدسة إليزابيث حاجبيها، و سألت.
إبتسامة روبين زادت، ثم رد. “لأنه لن تكون هنالك *اراضٍ معادية*، بنهاية اليوم سيكون الكوكب كله ملكاً لي.”
الموضوع التاليالموضوع السابق