بجوار بوابة الفضاء–
بايثور و روبين راقبا معركة الجيش الرئيسي لعدة دقائق بهدوء، فور البدأ المعركة وصلت لأوجها و الجثث بدأت تتناثر يميناً و يساراً، لكن حجمها ما يزال يكبر شيئاً فشيئاً
سفن امبراطورية الثعبان العظيم ما تزال تأتي مُحملة بالجنود و الاباطرة القتاليين، الجينرالات و الحراس الامبراطوريين، بعض تلك السفن احتاجت للعودة مجدداً للشمال لجلب المزيد من الجنود فور تفريغ حمولتهم
عند تذكر ان امبراطورية البداية الحقيقية اهتمت بإسقاط السفن و سرقتهم في كل المعارك الممكنة هذا يبدو منطقي، يوجد جنود اكثر مما يوجد سفن، لكن سرعة السفن تعوض عن ذلك، بسرعة مدعومة من نقوش قانون الفضاء تجعلها تقارب سرعة الضوء، النقل بين المنطقة الشرقية و الشمالية لا يأخذ وقت يذكر، تقريباً وقت تعبئة الجنود و تفريغهم هو ما يأكل معظم الوقف.
على الجانب الاخر ما تزال عفاريت تندفع كأن حياتهم تعتمد على ذلك، عدد كبير من جينرالات العفاريت وصلوا و اشتبكوا مع الحراس الامبراطوريين، لكن عدد كبير ايضاً لم يظهر، منهم آمون الذي لم يُظهر وجهه بعد، في إشارة أقلقت روبين قليلاً و جعلت بايثور يبتسم، “يبدو ان ابني السابع يُقيد قائد جٌندك.”
“لا امانع طالما يقيد آمون و يترك كل هؤلاء يركضوا احرارا..” قهقه روبين و هو يشير للخط الذي يمتد مئة ميل حتى موقع البوابات
عدد جنود العفاريت الكلي وصل لما يقارب الـ 20 الف بالفعل و ما يزال يزيد، تعدادهم و وحشيتهم جعلت جيش امبراطورية الثعبان العظيم الذي كان بدأ يحاصر المدينة و يهاجم قيصر و البقية بأن يحسب بسرعة و يذهب لتدعيم صفوف جيشهم الرئيسي، تاركين ساحات القتال الاربعة فارغة بدون تدخلات مرة اخرى!
“تسك~ نظراً لأعداد جيش العفاريت لا عجب ان بعضهم سيأتي، لكن تلك البوابة ستكف عن ارسال المزيد في اي لحظة الان.” لوح بايثور و عاد لينظر نحو روبين، لم يعد مهتماً بما يجري في تلك الجهة، “معركة الجيش الرئيسي ربحتها انا في اللحظة التي قررت فيها مهاجمة كواكبي التسعة.”
“قد لا يكون هذا صحيحاً.” ابتسم روبين، هو ايضاً عاد ليواجه بايثور
رفع بايثور حاجب واحد، “لما لا ترسم خريطة سريعة في رأسك لما يحدث حالياً؟ هل حقاً تَر أي امل؟”
جيش امبراطورية الثعبان العظيم المتواجد في المنطقة الشمالية فقط يصل لـ 700 الف جندي مشاة، ما يقارب الألف امبراطور قتالي، 100 حارس امبراطوري و حوالي 20 جينرال… حتى لو سيستغرقوا بعض الوقت للتراجع من امام ثورة العمالقة، و ربما يموت بعضهم اثناء التراجع السريع، كم سيفقدوا و كم سيتأخروا مثلاً؟
على الناحية الاخرى فبعد ظهور الظلين تم سحق جيش العفاريت، لم يبق منهم سوى ما يقارب الـ 450 الف جندي مشاة و ما لا يزيد عن 400 امبراطور عفريت، و هم الان في معركة ضد جيش امبراطورية الثعبان العظيم في الجنوب!!
هنالك يربض جيش عظيم تعداده 500 الف جندي مشاة، 600 امبراطور قتالي، 10 جينرالات و 100 حارس امبراطوري، كلهم بقيادة الامير السابع المحنك… ذلك الجيش الجنوبي وحده يكفي لسحق العفاريت مرتين او ثلاث، كم واحد مهم يمكن ان يهرب و يأتي إلى هنا؟
بل حتى لو أتوا جميعاً، لن يتمكنوا من ايقاف جيشه القادم من الشمال، فضلاً عن الرابض في الجنوب!!
*سووش* *سووش* *سووش*
كالموسيقى في اذن بايثور، السفن الحربية اخذت تقترب واحدة تلو الاخرى، كل واحدة تحمل جيش صغير في حد ذاتها، كافة جانب امبراطورية الثعبان العظيم قد مالت بالفعل و بدأت التشكيلات الدفاعية تصنع شكل هلال للإطباق على العفاريت الموجودين ثم التقدم نحو البوابة لمسح البقية
“…الأعداد ليست كل شئ.” هز روبين رأسه بهدوء امام ما يحدث، بالطبع هو كان يعرف كل هذا لكنه لم يبدو متوتراً، “الجودة مهمة اكثر.”
*بووووووووم* انفجار قوي وقع امام الاسوار من ناحية الغرب، احدى السفن الحربية الام اطلقت المدفع الرئيسي على العفاريت!!
“هاها عن اي جودة تتحدث؟ ما الذي يملكه جيشك ولا املك انا؟ العتاد واحد تقريباً، اما الاطقم الملحمية فقد عوضناها بدفعة من الحزام الكوكبي المتوسط. تقنيات القوانين فلدينا تفوق بحَمل مسار التدمير، و لو تتكلم عن البوابات فلدينا السفن!” ثم اشار بايثور ضاحكاً في الاتجاه الذي ينسدل منه العفاريت بدون ان ينظر نحوه، “ام تقصد تلك الاشياء نفسها؟ انهم همج، كائنات تقف على الحدود بين البشر و الحيوانات، كونهم لا يهابون الموت لا يعطيهم افضلية جودة، بل سيسهل علينا قتلهم!”
“انت لا تعرف شيئاً عن العفاريت…” هز روبين رأسه، ثم ابتسم، “ثانياً انا لم اكن اتحدث عنهم.”
“ماذا بقي ليكون لديك انت يا من لم تتم امبراطوريتك الخمسين عاماً، تفوق فيه علي؟” حنى بايثور نفسه للأمام قليلاً، “اذكر شيئاً واحداً!”
إبتسم روبين إبتسامة واثقة، “جينرالاتي!”
*بزززززتتـ*
في هذه اللحظة اصدرت البوابة الفورية على بعد مئة ميل ضجيجاً عالياً و خرج منها شخصية خاطفة للأنظار بهالة سوداوية عدائية يمكن الشعور بها من تلك المسافة، لقد وصل امون!!
“همم؟” حتى بايثور جُذب لذلك الاتجاه فوراً، هالة آمون القوية و القاتمة الموازية لمارشال لم تكن شئ يمكن تجاهله، “تسك~ تابِعك هرب من إبني و ترك جيشه يعاني في الخلف، أهذا هو ما تقصده بجودة جينرالاتك؟”
بعد خروجه مباشرةً تفحص آمون الوضع لبضع ثوانٍ، ثم رفع يده اليمنى و اشار للأمام
*بوووو* نُفخت ابواق عملاقة من فوق الجبل، و مباشرةً فُتحت 4 بوابة فورية اخرى، كل واحدة بدأت تلفظ العفاريت بنفس المعدل السريع!
“هل فقد اتباعك عقولهم بالكامل؟” عقد بايثور حاجبيه قليلاً، “لا بأس، اريد ان ارى كم سيستطيع جينرالك الاخرق هذا السحب من جيش العفاريت بالضبط قبل يُدمرهم ابني السابع من الخلف!”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:450$.
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 90/ 44 🙂
ملحوظة زيوسية: انا مش مسؤول عن اي فصول تتبقى عليا اخر الشهر و يتم تحويلها لأنه تم الغدر بي بشكل جامد جداً