1606 – المسمار الاخير-1

اذكر الله////

————

بعد خمس سنوات اضافية– العام 440 بعد التتويج

القطاع المتوسط 100–

“….” قيصر عقد حاجبيه قليلاً،

في قاعة ضخمة، داكنة و فارغة، لا احد يوجد فيها سواه هو و ليونيد، قيصر كان يُركز على أحد جدران القاعة و لا شئ سواه.

ففي هذه اللحظة كان هنالك مشهد غريب يعمل أمامه، بدى و كأنه يُشاهد لقطات من فيلم اسطوري، او يشاهد الاحلام المجيدة لشخص عاش في العصور القديمة.

لكنه كان يعرف أن ما يشاهده، ليس هذا و لا ذاك، أن لأحد شخصيات المشهد أمامه كانت شخص يعرفه، رينارا.

“تقول ان هذا حدث اليوم؟” قيصر اشار نحو المشهد الجاري

“صحيح، قبل بضع ساعات تحديداً.” ليونيد اومئ، “و ما تزال الاجراءات و المراسم تجري حتى الان.”

قيصر تنهد: “تلك الفتاة قد فقدت عقلها…”

~~~~

*خطوة* *خطوة*

من شرفة قصرها العالي، رينارا اخذت خطوات ثابته للأمام.

فوق تلك الشرفة لم يوجد احد سواها هى و خمسة اشخاص اخرين، خمستهم يقفون بحزم، ايديهم وراء ظهورهم، يتعرقون.

فستانها اليوم لم يكن ملكي، مبهرج، واسع من الاسفل كالعادة، بل كان داكن، ضيق بعض الشئ و لم يحمل في طياته معالم الازياء الملكية المعتاد. و الأغرب… أنه كان مضرج بالدماء، و في يدها اليمنى كانت تمسك برأس مقطوعة.

شعرها الابيض إنسدل من تحت تاجها على كتفيها و ظهرها كالشلال ليكسر هذا الزي الداكن بعض الشئ، لكنه لم يستطيع كسر تعابيرها الظلامية.

عينا رينارا البرتقالية كانت مليئة بالسخط و الكراهية، تعابير وجهها لم تكن مسالمة هادئة كالعادة، بل كانت تضغط على أسنانها و تلوي شفتيها قليلاً و كأنها تستعد لإفتراس أحدهم.

هذه النسخة من رينارا تقدمت ببهاء و قوة حتى وصلت لحدود الشرفة، ثم نظرت للاسفل… في هذه اللحظة كانت باحة القصر، الحديقة الهائلة التي تمتد بإمداد الأفق، كانت ممتلئة في هذه اللحظة بالجنود، الأليات العسكرية و السفن الحربية في عرض عسكري مهيب!

“….” رينارا مررت نظرها الثاقب على الحشود الصامتة في الاسفل، ثم رفعت اليد التي تمسك الرأس ببطئ حتى أصبحت مرئية للجميع.

“أهووه!”

“أهووه!”

“أهووه!”

على الفور صيحات ملايين الجنود في الاسفل صدت في ارجاء الكوكب، كلهم يطعنون نحو السماء برماحهم، كلهم يصرخون و كأن حياتهم تعتمد على ذلك، الدماء تغلي في عروقهم، حتى العرق على جباههم تبخر من شدة سخونة الأجواء.

“جنودي، يا جنود إمبراطورية المسارات التسعة العظيمة!”

رينارا رفعت صوتها،

“تصفية الحسابات قد بدأ، و لن نتوقف حتى نقطع كل رقاب من تآمرت علينا، حتى ندمر كل القوى التي ركلتنا في اسوأ ظروفنا، حتى نحرق كل من سولت له نفسه و لو النظر بإستحقار لنا!”

“أهووه!”

“همف، تجهزوا!”
رينارا ألقت الرأس بجوارها ثم ضربت سور الشرفة القصير بكلتا يداها،
“بدأً من اليوم سنستعيد كل ما كان لنا!”

“أهووه!” “أهووه!” “أهووه!”

~~~~

“هيه~ ياللأسف.” قيصر لوح بلطف فإختفى المشهد من امامه، “كنت اتوقع منها افضل من هذا.”

“افضل من هذا؟” ليونيد استغرب، “لقد فاجئت الامبراطور الكوكبي لامبراطورية الثور الوردي بكمين محكم -احد القوى التي هاجمت المسارات التسعة و اخذت منها كواكب- ثم قطعت رأسه بعدما نجحت في اصطياده بعد مطاردة دامية على امتداد ثلاث كواكب انتهت بمعركة حامية في الفضاء، متى كانت اخر مرة سقط فيها امبراطور كوكبي، حالة وصل، بهذا المنظر المهين؟”

“…تلك الرأس في يدها كانت رأس امبراطور كوكبي، شخص عادى امبراطورية المسارات التسعة و اخذ منهم بضع كواكب خلال القرون القليلة الماضية… لا عجب أن بمجرد ظهور الرأس إرتفعت المعنويات لعنان السماء، أراهن أنه لو تم إعطاء الأوامر لجيش امبراطورية المسارات التسعة فسيقفزوا في الجحيم من أجل حاكمتهم!”

قيصر ابتسم، “لا تفهمني بشكل خاطئ، المعنويات مطلوبة، في جيشنا يوجد قسم خاص يعمل على راحة الجنود و رفع معنوياتهم بإستخدام كل الطرق، الجندي يمكن ان يقاتل بقوة عشرة جنود ان كانت معنوياته مرتفعة و قلبه و عقله يؤمنان بالقضية و بالنصر.”

ثم هز رأسه، “…لكن هذا كل شئ، نحن لسنا في رواية خيالية.” قيصر اشار نحو المشهد المهيب، “أولئك الجنود لن يخترقوا لمستويات اعلى فجأة من الحماسة، و لن تنُبت أسلحة قوية لهم من الصراخ، و بالتأكيد تلك السفن الحربية المتهالكة لن تكبر فجأة و تتحول لأساطيل يعتمد عليها.”

“صاحب السمو، أنت تقصد..؟” ليونيد عقد حاجبيه قليلاً.

“بعد نجاتها من الفخ المنصوب لها من قبل حالات الوصل الثلاث لإمبراطورية اطياف الشفق قبل ثلاثون عاماً، الكثير قد تغير.” قيصر نقر على ذقنه، “فقَد عادت لكوكب أذاكرا لتحتمي فيه و تعالج جراحها، هنا بالفعل هى كانت لديها افضلية انها نجت منهم و كان يمكنها بناء عهد جديد لها بناء على تلك الحقيقة…”

“…لكن بعدما تسرب ان احد حالات الوصل الثلاث قد اختفى بعدما اُصيب بشدة، و مطالبة امبراطورية اطياف الشفق بتفسير رسمي من رينارا عن ما حدث لأخاه، الوضع تغير… لقد نُسب لها قتله بطريقة غير رسمية.” قيصر قهقه، “و هى بدلاً من ان تنفي الخبر، خرجت و طالب امبراطورية اطياف الشفق بتفسير رسمي عن مكان رئيسة القاعة الرابعة الهاربة و اتباعها المقربين!”

“…بدلاً من دفع تهمة قتل اخ الإمبراطور عنها و عن إمبراطوريتها المتهالكة، قررت ان تتجاهله و بهذه الطريقة تبَنت مسؤولية ما حدث ضمنياً، و بدأت تكتسب زخم بسببه، بل و أعلنت رسمياً حرب بقاء على إمبراطورية أطياف الشفق وعادت لتهاجم كواكبهم واحد تلو الآخر بنفسها!”

ليونيد اومئ، “لقد ظلت سنوات تقاتل بمفردها، تتحرك من كوكب لكوكب تابع لهم تدمر كل ما فيه قبل ان تنسحب، هذا تقريباً نفس ما يفعله إمبراطور الخنزير الحديد و عَصبته ضدنا.”

“لكن ما نفعهم هذا؟” قيصر هز رأسه، “هذا الاسلوب الرخيص هو المآل الاخير لملك على فراش الموت.”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

تحويل فيزا مباشر بنك الراجحي داخل السعودية:
https://olympustaff.com/bank.html

دفع فيزا مباشر:
https://www.patreon.com/truth_teller/shop
اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

سعر الفصل الطبيعي 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
سعر الفصل بعد الوصول لـ 60 فصل شهرياً 10$

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
تدقيق/ المهمهم
=============
فصول الشهر 105/10

داعمي الشهر:
Stealpro :20ch
Weed :20 ch
Roning : 6ch
Lukas : 10ch
سنكر : 20فصل
Bansa: 14chX
Achi_8: 5chX

هيييييييييه~ دنيا.