بعد ثلاثة اشهر اخرى

أكملت زارا تدريبها على قانون الحياة اخيراً، و خرجت من من تدريبها كفارسة!

إبنة الـ 17 عام الأن هى واحدة من أصغر الفرسان الذين ظهروا في هذا العالم، مع انها أوقفت تدريبها لفترة طويلة حتى يجلب لها روبين القانون المثالي لها!

في نفس يوم دخلوها للفروسية، و عندما أخبرت روبين، أمر ان يتم إستدعاء بيون فوراً.

عندما وصل جعله روبين يجلس على كُرسي أمام زارا، و ان يخلع قناعه، و بدون الكثير من التفاصيل قال كلمة واحدة، ” إبدئي…”

و زارا عرفت ما كان يقصده… فرفعت يدها متوترة، و وضعتها على جانبي وجه بيون المشوه، و وهج اخضر بدأ يشع من يدها.

بعد 6 ساعات تقريباً من نفس الوضعية، زارا أنزلت يدها مُرهقة، و بدأت تبكي. ” انا فاشلة.. انا فاشلة..!”

لقد كانت تحاول معالجة وجه أخاها طوال هذه الفترة، و طوال الـ 6 ساعات لم تُزل عيناها من على وجهه المشوه، لكن حتى نفدت طاقتها لم يحدث شيئ..

“فاشلة في ماذا يا عزيزتي؟ ماذا كان يحدث؟” بيون سأل حزيناً لرؤية اخته تتصرف بهذا الشكل مع انه لم يفهم شيئاً مما حصل، و هُم ليرتدي قناعه مجدداً.

“لحظة لحظة، من أخبرك ان ترتدي قناعك؟ هاها اذهب، و انظر لمرآة.” روبين أخذ القناع منه، و اشار نحو مرآة في الغرفة.

بعدما اخذ بضع خطوات للمرآة، تسمر أمامها.. و خيط من دموع بدأ ينزل من كلتا عينيه.

لأن زارا كانت تُركز على وجهه طوال الوقت لم تلحظ أي تغير، لكن هو الذي يذكر كيف كان، و يرى كيف اصبح الأن، يمكنه بسهولة ملاحظة التغييرات.. مع انه ما يزال مليئ بالإصابات، وجهه عولج بفارق كبير عن الأول!

“هاهاها أيتها الحمقاء، عند العمل يجب ان تضعي مشاعرك جانباً، ألم تلحظي خلايا وجهه الجديدة، و هى تنمو؟” ذهب روبين لزارا، و ربت على شعرها.

“هاه؟” زارا توقفت عن البكاء و سألت مستغربة.

“حسب تقديري، 15 جلسة اخرى كهذه ستكون كافية لإصلاح وجه بيون بالكامل.” تكلم روبين مبتسماً.

“حقاً؟!” وقفت زارا مسرعة.

“و متى كذبت عليك ايتها الشقية! لكن لو بضع شقوق في الوجه، و شفاة مقطوعة ستسهلك كل هذا الوقت، و الطاقة، فكم سيستغرق إستعادة ذراعه..” تمتم روبين، و هو يفرك ذقنه.

بيون شعر انه ضُرب بمطرقة على رأسه، وجهه سيُشفى بالكامل؟ ذراعه المقطوع من عند الكتف قد يُنمو مجدداً؟!

“همم.. خصصي ساعتين يومياً بحد اقصى لجلسات العلاج، يجب ان لا ترهقي نفسك كثيراً، بعدما تنتهين من معالجة وجه بيون، إبدئي بإستعادة لسان ثيو.. بعد ذلك إرجعي لتقضية وقتك على ذراع اخاك مرة اخرى.

انتي مُعفاة من العمل على الطلاسم بدأً من اليوم، ركزي على رفع مستواك كفارسة بسرعة حتى تزداد قدراتك اكثر، و يزداد سرعة قدرة الشفاء.”

“…لكن انا احب العمل على الطلاسم..” ردت زارا، و هى تمسح دموعها.

” حقاً؟ هذا لم يكن متوقع.. حسناً لكن مثل جلسات العلاج يجب ان لا يتخطى شغلك على الطلاسم لساعة، او اثنتين يومياً ايضاً، غير هذا ركزي على رفع مستواك، و على إستكشاف بقية قدراتك فقانون الحياة لا يقتصر على العلاج، اريدك ان تسبقي بقية اخوتك، مفهوم؟” تكلم روبين.

“حاضر!” أومئت زارا بقوة.

*باا*

صوت إصطدام حصل بجواره، عندما نظر روبين نحو المصدر وجه بيون على ركبتيه، و الخشب تحت قدمه مبتل من الدموع، ” شكراً لك.. شكراً لك.. لو أفنيت عمري أرد لك كل ما تفعله من اجلنا لن استطيع..”

بغض النظر عن وجهه، و ذراعه، هو يعرف ان أهمية تلك التقنية التي مع زارا لا تُقدر بثمن، انها اغلى بكثير من تقنية الرياح خاصته… لو ذهبت لأي مكان على الكوكب الأن ستُعامل كأميرة!

“اشكرني بأن تصير اقوى! لا تتصرف كذلك المخنث قيصر هاها اه صحيح.. كيف حاله هو، و ثيو؟ لم ارهم من فترة.” ضحك روبين بصوت عالٍ.

امسك بيون دموعه. ” ثيو سعيد بتقنية نقل الخواطر، و ممتن لك مثلي تماماً، لكن قيصر.. بصراحة اعتقد انه حزين قليلاً.”

“همم؟ لماذا؟” عقد روبين حاجبيه.

تردد بيون قليلاً ثم اكمل. “..يقول ان هنالك 2500 نسخة منه حالياً، و لم يعد مميزاً، سمعته ذات مرة بعد ان سِكر من شرب الخمر في حانة يقول انه الأن يمكن إستبداله بسهولة، و حمايتك لم تعد مهمته كالسابق..”

“.. هيه~ ذلك الولد حساس جداً، لكن جيد انك أخبرتني.. هيا خذ اختك، و غادروا قصري دعوني اعود لما كنت افعله..”

قهقه بيون، ثم اخذ يد أخته، و انحنوا، ثم غادروا القصر فرحين… تاركين روبين غارق في افكاره.

هل أخطئ في حق قيصر عندما اعطى تقنيته الخاصة للعائلة؟ ..كلا، انهم يحتاجون القوة، عندما تحتدم معركة، و ينظر قيصر وراءه، فيجد 2500 فارس مغطين باللهب الأبيض، و ينتظرون أوامره سيتفهم هذا القرار!

لكن.. فعلاً *شيطان اللهب الأبيض* لم يعد لقب ذا فائدة الأن، إسم قيصر الذي هز المملكة أكثر من مرة خلال السنوات القادمة سيصبح عادي عندما تظهر تلك الكتيبة براثنها، و من إعتاد على التميز لن يرضى بما هو أقل…

لكن ماذا يفعل؟ لا يوجد شيئ اعلى من قانون النار الرئيسي المثالي يمكنه إعطاءه له… أو يوجد؟

روبين الذي كان يبحث في نوعية جديدة من طلاسم الرياح أوقف ما يفعله ذلك اليوم، و بدأ ينظر بإتجاه، بدأ يبحث في وسيلة لترقية قانون رئيسي…

 

 

 

 

0 0 votes
Article Rating

من Zeus

Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Most Voted
Newest Oldest
Inline Feedbacks
View all comments
-+=