ظل ريموس، و اصحابه مُعلقين على بوابة مدينة يورا ليومين كاملين قبل ان يأتي الماركوس روفوس شخصياً لأخذه، و يتدخل جالان برادلي لمنع حدوث مشاكل اكثر، لكن الماركوس غضب عندما رأى الرمح في مؤخرة ابنه أمام الجميع، و هاجمه حراس المدينة.
و بسبب محاولة قتل روبين بورتون، و مهاجمة حراس مدينة يورا تم منع عائلة الماركوس من حضور أي مزادات اخرى بشكل علني مهين.
التصعيدات شملت ايضاً إغلاق الماركوس لحدوده مع دوقية ألتون إحتجاجاً على منعه من المشاركة في مزادات الطلاسم التي يجب ان تكون حقاً للجميع في المملكة.
كل هذا، و روبين يضحك في منزله… لقد كان يفكر في كيفية شرح الأمور للعامة عندما يبدأ الحرب، و قد يعتقد البعض انه يختلق اعذاراً واهية، إلا انهم أعطوا له كل الأسباب الممكنة على طبق من ذهب.
كما وجه بزيادة الإستفزازات إتجاههم الفترة القادمة، و محاولة *نُكش* الماركوس تاوي ايضاً … فالقتال قد إقترب.
و على هذا مرت سنة اخرى…
لم يظهر جديد على المستوى الخارجي سوى تصاعد التوتر مع دوقية آيفرين، و ماركوسية روفوس، و ايضاً مناوشات صغيرة على الحدود مع ماركوسية تاوي.
جيش عائلة بورتون في مدينة يورا وصل بالفعل لـ 170 الف جندي و ما يزال عددهم، يزيد، و تدريباتهم وصلت لمرحلة متقدمة، كل ما يحتاجونه هو بعض التسليح الجيد..
الإختراقات المتكررة في الفيالق الخاصة الثلاثة تتقدم بشكل مذهل ايضاً، خلال هذه الفترة القصيرة جنَت عائلة بورتون كمية فُرسان لم تحظى بهم طوال تاريخها!
كبار الفرسان، و القديسين، تقدمهم كان بطيئ بشكل ملحوظ مقارنةً ببقية الفروع، لكنهم ما يزال يحرزون تقدم.. خاصة بيلي الذي دخل المستوى 22، و بدأ يحرز تقدم إتجاه المستوى التالي.
أما روبين اخيراً بعدما تفرغ نسبياً رجع لما يحبه، إضافة المزيد من الإنجازات لرصيده..
خلال هذه السنة قام بعمل بضع نقوش لرفع كفاءة بعض حبوب جديدة، خاصة في فرع زيادة ألفة جسد نحو عنصر معين مما لاقى رواجاً كبيراً.
و ايضاً صنع طلسم رياح يُمكن صاحبه من زيادة سرعته للضعف لمدى 10 ثوانٍ!
قام بصنع 3 إصدارات من طلسم الرياح بحيث الأول يستخدمه من هم في اساس الطاقة، و الإصدار الثالث للقديسين، و جميعهم لاقوا رواجاً هائلاً، و مبيعات كبيرة!
كما انه ايضاً رفع قُدرة طلسم الظلام فقام بجعله ثلاثة إصدارات ايضاً كالرياح، بحيث ان الإصدار الثالث يمكنه حتى خداع الحس الروحي للقديسين.
الإصدار الأول من طلسمي الرياح، و الظلام تعلمهم اسياد النقوش بالفعل، و بدأوا إنتاج كمي منه، الإصدار الثاني منه يمكن فقط لميلا، و نُخبة مختارة من اسياد الطلاسم صنعه.. اما الإصدار الثالث فظل حكراً على روبين هو فقط يصنعهم بغرض البيع كل فترة في المزادات بعشرات آلاف العملات الذهبية للطلسم الواحد!
و الأهم.. صُنعت بطاقة بصمة الروح.
وجد روبين كثيراً ان شراء زوج من خواتم الصوت، و توزيعهم على شخصين قبل الإفتراق ليس عملي، فماذا لو انتهت عدد إستخداماته؟ عندها يجب ان يعود الشخص لمحبوبه فيعطيه خاتماً اخر؟
هذا بغض النظر عن ان الاشخاص المُهمين اصبح لديهم رجال مُختصين بحمل صناديق مليئة بالخواتم ورائهم حيث يذهبون! شخص كالبطريرك أصبح معه 27 خاتماً حتى الان!
خاتم واحد يمكنك من التواصل مع الجميع، و حتى عندما ينتهي اجلُه، وتشتري واحد اخر يمكن لمعارفك الوصول لك بسهولة.. هذا كان هدف روبين.
و بعد بضع شهور خرج بفكرة بطاقة بصمة الروح… مجرد بطاقة معدنية مُستطيلة بطول إصبع، وعرض ثلاث أصابع.
كل ما عليك فعله عن شراء الخاتم الجديد ان تحقنه ببصمه روحك ليتعرف عليها، بعدها تقوم بتوزيع بطاقات بصمة الروح الخاصة لك على الناس.
البطاقة فكرتها هى تخزين بصمة روحك داخلها، و تعطي البطاقة للشخص الذي تريده ان يتواصل معك، يقوم الشخص بتسجيل بصمة روحك داخل خاتمه و يمكنه إستخدام تلك البصمة لإرسال الرسائل لك للابد طالما البطاقة معه، و طالما لهدف معه خاتم فيه بصمة روحه الخاصة!
حتى لو طلسم الصوت كان ذا إستخدام واحد، يمكنهم شراء واحد اخر، و إستخدام نفس بطاقة بصمة الروح للتواصل مع الهدف.. و بهذا يكون موضوع الخاتمين مُنتهي
مثلاً، شخص مثل البطريرك سيكون معه خاتم واحد في إصبعه، و سيقوم بتوزيع 27 بطاقة على بقية جهات إتصاله، و حتى إن تعطل خاتمه يمكنه شراء واحدة اخرى و سيتمكن الـ 27 من التواصل معه بشكل عادي، و سهل
كل هذا بالإضافة لخاصية نقل الخواطر المباشر ،و انه لم يعد على احد التكلم فعلياً عندما يقوم بإرسال الرسائل…
الجيل الجديد من طلاسم الصوت أحدث ضجة هائلة!!
الجيل القديم ما يزال يتم إصداره بأسعار مخفضة، لكن أسعار الجيل الجديد إرتفعت لبضع أضعاف دفعة واحدة،
و بدلاً من شراء الخاتمين فحسب الأن على الجميع شراء بطاقات بصمة روح بإستمرار ليبقوها معاهم ،و يوزعوها على معارفهم
الأن اصبح احد اشكال المعاسكات في الشوارع هى ان يعطي السيد الشاب بطاقة بصمة روحه للفتيات الجميلات!
فكرة بطاقة بصمة الروح ايضاً تم تطبيقها على اللفافات السرية، بحيث يمكن الأن بعد الإنتهاء من عمل الرسالة، او التقنية التي تقوم بصنعها، و تريد تسليمها لشخص معين، تقوم بوضع بصمة روحه عليها، و هو فقط من سيتمكن من فتحها… هذا رفع قيمة اللفافات الفارغة لأكثر من عشر اضعاف!
و بسبب زيادة هذا الضغط الكبير على الطلاسم، و خاصةً طلاسم الصوت، و قلة اعداد المُقدمين الجدد على وظيفة سيد النقوش، قام روبين بصنع لوح يتوهج عندما يقترب من شخص روحه قوية.
سابقاً، فقط القديسين كان بإمكانهم الشعور بمدى قوة روح الشبان الصغار، اما الأن ببضع ألواح كشافة من التي صنعها روبين، بدأت بعثات تخرج للبحث عن المواهب الشابة بين سكان يورا، و المدن القريبة، و تجنيدهم من اجل الأكاديمية.
هذا العام بلا شك كان أحد اكثر الأعوام إنتاجية في مسيرة روبين!
لكن.. ساعة الصفر باتت تقترب اكثر فأكثر.