1484 -مطاردة

بعد ساعة–

*بام* *بام* *ووش*

“علينا أن نخرج من هنا!!”

في هذه اللحظة، و في تلك البقعة، كان هنالك معركة كبيرة تحصل بين قطيع أشباح ضخم مكون من 300 شبح على الأقل، و في المقابل يوجد ما يقارب الـ 50 شخص من أعراق مختلفة!

هذا لم تكن معركة بالمعنى الحرفي، بل أقرب لمجموعة تهاجم، و وأخرى تحاول البقاء حية.

“مُت مجدداً!!” واحد منهم ألقى طلسم جلدي على شبح قريب، على الفور ظهرت أختام غريبة عليه، من ثم الشبح تحول لطاقة، ثم تحول لقطعة زمرد!

واضح أنها كانت طلاسم مضادة للأشباح، لكن واضح ايضاً أنها لم تكن كثيرة معهم، فالبقية كانوا يحاولون الهرب و التفادي فقط!

“جميعكم إتبعوني!!” ذلك الشاب صرخ ثم بدأ يركض في إتجاه معين

و البقية تبعوه بسرعة. “أنتظر!!”

ثم قام ذلك الشاب بالصراخ للخلف، “بريمود، رانجاخ، قوما بحماية ظهورنا!!”
لو كان أحد الحراس الامبراطوريين هنا لعرفوهم على الفور، لقد كان الشاب الذي رفع صوته على جلالته!

“حاضر!”

أكبر إثنان من الموجودين عمراً توقفا، ثم تحركا لمنتصف قطيع الأشباح و باشرا بتفجير هالاتهم بلا محاولة لكبح شيئ.

“شااااح–!!” الأشباح تراجعت بفعل قوة الردع الهائلة، هذان الإثنان كانا في نطاق كارثة عالم!!

لكن بعد تراجع لحدود معينة، و بعد خسارة أجزاء من أجسادهم بفعل الأنفجار، الاشباح عادت لتحاول إيجاد الـ 50 و تهاجم مرة أخرى!

بعد خمس دقائق–

“هووف.. هووف.. لا، لا لا لا.. لقد كان خطأ عندما جئنا هنا بدون إستعداد مناسب!” أحد الشباب ضرب على رأسه بعدما وصلوا لمنطقة آمنة نسبياً. “كازارين، لقد ورطتنا هذه المرة حقاُ يا صاح!!”

“لا تقلقوا جميعاً، يستحيل ان يكون ذلك الأستاذ المحتال بعيد عن هنا، سنجده بسرعة، نقوم بعملنا، ثم نغادر في صمت!” الشاب المدعو كازارين رفع يداه معتذراً.

“…ما زلت لا أظن أنها فكرة جيدة، هو ما يزال أستاذ.” أحد الشباب تمتم و بدأ ينظر حوله.

قبل قليل صديقهم تواصل معهم، و طلب منهم المجيئ بسرعة، و جلب حراسهم، و بعدما وصلوا تفاجؤوا أنه يريد تتبع أستاذ من الاكاديمية لوادي الأشباح، و قتله هناك!!
بعضهم أعترض أنه ما يزال أستاذ ولا يمكنهم لمسه، و إلا ستقضي عليهم الأكاديمية.

لكن رده كان: (سنخرج من الاكاديمية لكوكب تجاري، من الكوكب التجاري لكوكب تجاري أخر، و من هناك سنشتري تذاكر وادي الروح، الأكاديمية لا يمكنها أن تربطنا بالواقعة، هذا إن وجدوا جثته أساساً.)

و عندما سألوه كيف سينجوا هم من بطش الأشباح، قال أنه يحمل عدد كبير من الطلاسم المخصصة للتعامل معهم… لكن منذ وضعوا قدماً على الكوكب و هم في مطاردة مستمرة، واضح انه لا يملك ما يكفي!

أمام تردد أصدقاءه تقدم كازارين بعينان لامعتان. “بالضبط لأنه أستاذ يجعل الامر مغري لكم أيضاً، حتى لو كان فاشل و محتال، ألا تشعرون ببعض الفضول إتجاه ما يحتوي خاتمه الفراغي؟”

ثم تقدم و ربت على أكتاف أصدقائه، ينظر في عيونهم. “لا تقلقوا، هو قطعًا ضعيف، ضعيف جداً، لقد تنمر علينا لأننا كنا خائفين منه كأستاذ لا أكثر و لم نقم أي دفاعات.”
“…هل ستقوم العاهل آلثيرا بتعيين أستاذ ضعيف يا كازارين؟” أحد الطلاب هز رأسه. “بصراحة أريد أن أعود.”

“اجل ضعيف!” كازارين ضرب على كتف الشاب، ثم تركه، و ذهب ليمسك بكتف صديق آخر. “هو يتبع المُعلم شداد في الارجاء كجرو، انا أؤكد لكم أنه مجرد تلميذ عنده، ربما باحث في شؤون الجسد أيضاً، هذا يفسر الخلل الذي أصابه بالشلل!”

ثم وقف و رفع صوته. “ماذا الآن، هل تريدونني أن أقبل أقدامكم لتساعدوني في الحصول على انتقامي؟ ألم أساعدكم جميعاً من قبل؟ ألم ادفع لكم مصاريف الأكاديمية؟ ألم اجلب لكم محبوباتكم؟ ألم أقتل من يقف في طريقكم؟ لديها طريدة ضعيفة، و جائزة كبيرة، هل ستتخلون عني وتتراجعون الآن؟”

“……” الطلاب أرسلوا نظراً لبعضهم، ثم تنهدوا، و أومؤوا.

“نحن معك.”

“لن نغادر قبل أن تغادر أنت.”

*بلع* الحراس كلهم بدأوا بالتعرق، فهم يريدون المغادرة فوراً، لكن طالما أسيادهم هنا، فهم هنا.

“هذا هو الكلام!” كازارين صفق بقوة، ثم رفع إصبعه. “أعدكم أنه بعد ذبحه و الحصول على خاتمه سوف–”

*ووووش*
في هذه اللحظة حدث شيئ جعله يبتلع كلمات.

بل جعل الجميع يشعرون بقشعريرة أوقفت كل شعرة في أجسادهم رعباً

لقد مر شبح من وسطه هو و رفاقه، من سرعته لم يتمعن فيه أحد، لكنه كان بطول 7 أمتار على الأقل، و هالته… هالته فظيعة، أنها أقوى من هالة بريمود، رانجاخ، الحارسان في نطاق كارثة عالم، مجتمعين!!

“ما الذي… حصل للتو؟”

“الشكر للسماء أنه غادر.. الشكر للسماء أنه غادر..”

ثم فتح كازارين فمه، يريد أن يقول شيئ اخر ليهدأهم بأن معه طلسم غالي الثمن تسبب في أن يهرب الشبح، “همف، انا–”

لكن شيء آخر حدث فجأة.

*ووووش*
خيط أبيض، و ذهبي تقدم من وسطهم كالبرق بنفس سرعة الشبح، و لربما أسرع بقليل.

“…أكان هذا كرسي متحرك؟”

“لقد رأيته أيضاً…”

“لماذا كرسي متحرك يتقدم بهذه السرعة؟!”

“أنه هو بالتأكيد!” كازارين أشار نحو إتجاه الخيط وقفز نحوه.

“كازارين، ما الذي تفعله؟ هل ستذهب وراء ذلك الشبح حقا؟!” أحد الطلاب صرخ من الخلف، ساقه تأبى الحركة.

“أجل!!” كازرين صرخ و هو يلاحق الكرسي المتحرك بلا هوادة. “ماذا لو كان الإثنان يهربان من شيئ آخر ورائنا؟ اتعبوني!!”

“….” الطلاب نظروا لبعضهم بإستغراب، واضح أن كازارين يريد عمل أي مبرر ليلاحقه، لكنه كان مقنع جداً!!

“انتظرنا!”

*ووش* *ووش*

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

تحويل فيزا مباشر بنك الراجحي داخل السعودية:
https://olympustaff.com/bank.html

دفع فيزا مباشر:
https://ko-fi.com/olympu

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

سعر الفصل الطبيعي 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
سعر الفصل بعد الوصول لـ 60 فصل شهرياً 10$

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
تدقيق/ الشيخ المهمهم
=============
فصول الشهر 46/6