1481 -نصائح الأساس

اذكر الله//
—

“…رااااااااااه\~\~!!”
الأشباح المحيطة بويد لاحظته، وعلى الفور التفّوا نحوه. وبمجرد أن فعلوا، شعر ويد، الواثق بنفسه، بقشعريرة تجوب جسده.

تلك الأشياء كانت تحدّق فيه كما لو كانوا زمرة ذئاب جائعة وجدت عجلاً سمينا. ومع أن معظمها لا يملك أعينًا أساساً، إلا أنه يمكنه الإحساس بالتعطش للقتل المتدفق منهم كالشلالات.

كان يرى أفواههم تُفتح لأحجام غير طبيعية، وكان يسمع أصواتاً تجعل الرأس يشيب مبكرًا.

“رااااح!!” ثم، وبدون سابق إنذار، اندفعت العشرات من الاشباح.

لم يفكروا للحظة في اختبار قدرات القادم الجديد، ولم يتراجع الضعفاء بينهم لانتظار فرصة أو شيء كهذا، بل تقدموا جميعًا فحسب، محاصرين ويد في المنتصف.

“كيكيكي، تعالوا واجعلوا موتكم أسرع!” لوّح ويد بإصبعي الإبهام والوسطى في دائرة كاملة حول جسده، “خيط القاسم.”

في تلك اللحظة، خرج شيء كنصل من بين أصابعه؛ نصلٌ لامعٌ وخانق بشدة، وأيّ شخص يحاول التدقيق فيه سيجد نفسه غارقًا في شيء لا يفهمه… وذلك بعدما أتم ويد الدورة الكاملة حول نفسه.
\*\* *شررر* \*\*
انطلق النصل الذي أصبح على شكل هلال في جميع الاتجاهات، وعلى الفور تغيرت ملامح ويد، “آه أوه…”

ذلك النصل الدقيق لم يكن سوى هجوم لفصل أنسجة الفضاء. فما هو الشيء الأفضل للقطع من الفضاء ذاته.
هذا الهجوم لو استُخدم ضد مجموعة جنود أو وحوش، لمسحهم جميعًا في لحظة… لكن هنا…

“رااااااح!!”
نظرت الأشباح للأسفل، فوجدت أن النصل قد عبر من خلالهم ببساطة، وتابعوا التقدّم.

ثم مدّ أقرب شبح يده إلى الأمام، “رااا-”

“قل لها وداعاً!”
بشيء من الانزعاج لأنه تم إذلاله أمام جلالته، رفع ويد راحة يده وضرب الشبح قبل أن يتمكن من لمسه.

\*\* *كراك!* \*\*
حدث شيء غريب. الفضاء الذي يشغله الشبح بدأ يتمزق، وتحول إلى عدد من المكعبات المتطابقة.

وفي غمضة عين، تم تقطيع الشبح إلى 10 أجزاء، كل منها حُبس في سجن فضائي مستقل.

“أوه، هذه ضربة *التمزيق البعدي*، لقد نفّذها بشكل جيد!”
روبين ابتسم. كان شعوراً غريباً أن يرى التقنيات التي صنعها بنفسه تُستخدم أمامه بشكل عملي.

لكن ابتسامته تحولت إلى استغراب، ففي تلك اللحظة حدث شيء أغرب…
بدأت الأجزاء العشرة المختلفة من الشبح بالتحوّر، ثم تحوّل كل جزء منها إلى شبح صغير له نفس هيئة الأصلي!

“أهاهاها!”
أمام ذلك المنظر، لم يستطع روبين تمالك ضحكته.

“ماذا؟!”
الصدمة اجتاحت تعابير ويد، وكاد يفكر في فعل شيء آخر، لكن حدسه القتالي أخبره أنه يجب أن يقفز على الفور.
\*\* *ووش!* \*\*
قفز أكثر من خمسين مترًا في الهواء، ورأى البقعة التي كان يردم فيها الأشباح.
لو لم يقفز، لنجح أحدهم في لمس مؤخرة رأسه، وكان لذلك أن يسبب عواقب وخيمة!

لحسن الحظ، لم يكن عليه أن يعود مجددًا إلى ذلك القطيع.
أشار ويد للأسفل ثم قبض يده بقوة، “همف.”

*خطوة*
ثم وقف.

كانت هذه قدرة *تصليب الفضاء* الخاصة بالدرجة الرابعة لقانون الفضاء.
ورغم أنه لا يمكنه الطيران في الحزام المتوسط، إلا أنه يمكنه الجري في السماء بحرية!

رفع يده، وفتَح راحتها، فظهرت خلفه كرة ضخمة شفافة، بدأت تتضخم وتنضغط أكثر.
ثم أنزلها بنية قتل واضحة، فقد انتهى وقت اللعب مع تلك الأشياء: “مطر الأبعاد.”

*سووش* *سووش*
بدأت الكرة العملاقة تمطر كرات أصغر وأكثر دقة. وفي ظرف لحظات، تم تغطية المنطقة بالكامل بتلك القطرات الفضائية الدقيقة.

*بوم* *بوم* *بوم!*
تحطمت الأرض بجوار الجبل، وكل بقعة كان يقف فيها شبح، نالها المطر. وكل شبح تلقى العشرات من تلك القطرات، بلا استثناء.

لكن، ومع ذلك،  *سووش*
وبغباء شديد، شقّ المئات من الأشباح طريقهم إلى الأعلى، نحو ويد.

“يااااح!!”

“تباً!”على الفور، بدأ ويد في الركض بعيداً، يفكر في خطوته التالية.

… بعيدًا قليلاً، خلف أحد التجمعات الصخرية، ضحك روبين،

“هيه\~ حسناً، لقد رأيت ما يكفي.” ثم رفع صوته: “استخدم عين الأبعاد!*”

“ماذا؟!”
اندهش ويد، حتى مالك ولاتانيا تبادلا النظرات…

“عين الأبعاد” هي تقنية تُطلق صدى فضائيًا طفيفًا في الأرجاء لكشف كل شيء في المحيط.
يستخدمها فرسان الفضاء للاستكشاف، وتُعتبر مهارة كشفية بديلة للحس الروحي.

“…حاضر.”
رغم شكوكه، نظر ويد للخلف، وعيناه تضيئان بوهج فضي.

*أوووه…*
بدأ الفضاء يتحرك بخفة، كأمواج صيفية خفيفة.

وفورًا: “حااااااا—-”
صرخ الشبح الأقرب له ثم انفجر.
*بانج!*
جسده لم يتلاشى، بل عاد ليتجمع بسرعة في ومضة، وانضغط ليُكوّن زمردة أكبر قليلاً من حبّة رمل، سقطت سقوطًا حرًّا مكانها.

“ما–؟!”
الصدمة غطت وجه ويد، ثم حلّ محلها الإثارة.
توقف في منتصف الهواء وضحك بصوت عالٍ: “هاها! الآن بدأنا الكلام، تعالوا!!”

*بانج* *بانج*
على الفور، بدأ يُسلط عين الأبعاد على بقية الأشباح التي تلاحقه، بينما يتراجع بشكل دقيق ومنظّم لجذب المزيد منهم.

*لاتانيا، اذهبي لجمع الزمرد.”
روبين أشار بحاجبيه نحو ساحة المعركة، حيث كان الزمرد يتساقط من الأجواء كالمطر.
“وإن هاجمك أحد، فلا داعي للتوتر. قانون الموجات الجوهري يمكنه التعامل معهم بسهولة. فقط جدي الموجة المضادة للتي يصدرونها، وكثّفيها واضربيهم بها، أجسادهم الواهية لن تتحمل.”

“حاضر.”
من دون تأخر، تركت لاتانيا الكرسي المتحرك، وانضمت للمعركة.

*بانج* *بانج!*
وكما هو متوقع، لم تكتفِ لاتانيا بالمشاهدة، بل بدأت تهاجم الأشباح من الأسفل كمهمّة جانبية أثناء جمع الزمرد، تقتل الواحد تلو الآخر بسهولة.

“….”
مالك أطال النظر فيما يحدث. هؤلاء نفس الأشباح الذين أرهقوه، ودفعوه للهرب، بل اضطره الأمر لاستخدام قوّة روحه لقتالهم.
وها هو ويد يُسقطهم واحدًا تلو الآخر!

ثم تنهد، وانحنى نحو روبين:
“جلالتك، هل لديك نصيحة لي أيضاً في كيفية التعامل معهم؟”

—

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

تحويل فيزا مباشر بنك الراجحي داخل السعودية:
https://olympustaff.com/bank.html

دفع فيزا مباشر:
https://ko-fi.com/olympu

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

سعر الفصل الطبيعي 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
سعر الفصل بعد الوصول لـ 60 فصل شهرياً 10$

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
تدقيق/ واحد مسكين
=============
فصول الشهر 40/3