اذكر الله//
“……”
روبين ضيّق عينيه قليلًا، وأخذ يتطلع إلى تلك اللافتة لبضع ثوانٍ.
لقد تذكّر… أثناء بدء الحمّام الرابع، ذكر شداد أن هناك أشخاصًا ينتظرونه في مكان يُدعى “باحة الحرس”، لكن بعدها مباشرةً أُغشي عليه ونسي الأمر كليًا.
اتضح أن “باحة الحرس” مكان حقيقي، ولم يكن يتخيل؟
بشششـ بعد قليل من التردد، غيّر روبين مسار الكرسي المتحرك، وبدأ يتقدّم في الطريق الجانبي المؤدي إلى باحة الحرس بوتيرة ثابتة متأنية، يدرس الموقع بهدوء بينما يقترب.
ظاهريًا، فتلك المنطقة السكنية الخاصة كانت مليئة بالمنازل الجميلة، المكوّنة من طابق أو طابقين كحد أقصى، فقط طويلة بما يكفي لتعلو فوق السور الأبيض الذي يحيط بالمنطقة.
السور قصير نوعًا ما، شاب صغير في المستوى الأول من تدريب الطاقة يمكنه أن يقفز فوقه، لكن كان هناك أكثر مما يُلاقي العين… ربما شعر بترددات طاقة قوية أعلى الأسوار، وبتفعيل بسيط لعين الحقيقة، فقط بما يكفي لتلمع عيناه بلون خافت، تمكّن من رؤية مصفوفة طاقة على شكل مكعب تُحيط بالمنطقة السكنية كلها، أساسها الأسوار.
“مثير للاهتمام…” تمتم روبين وهو يتقدم، يحاول معرفة أي شيء عن خبايا تلك المصفوفة. ربما لا وقت لدراسة دقيقة، لكن مبدئيًا، واضح أن فيها خصلة تتبّع ومراقبة!
“قف!”
في هذه اللحظة جاءت صيحة أوقفت حبل أفكار روبين.
“همم؟” عاد روبين لينظر إلى الأسفل.
مع أن البوابة إلى داخل باحة الحرس كانت مفتوحة على مصراعيها، والمكان يبدو خاليًا بالكامل حسب ما يرى، إلا أنه، ولسببٍ ما، وجد شخصين يقفان أمام الكرسي المتحرك، يمنعانه من التقدّم، “هل هناك مشكلة، أيها السادة؟”
أحد الاثنين ضحك بسخرية، “هل أنت جديد هنا أيها الشاب؟ باحة الحرس موقع ممنوع الدخول أو الخروج منه، فإدارة الأكاديمية تخشى أن يخرج الحُرّاس وينحازوا لأسيادهم في قِتالات داخلية، أو يدخل أحد الطلّاب ليصنع مشاكل مع حرّاس زميل له.
كل أسبوع يتم اختيار حارسين بشكل عشوائي لمتابعة هذه الأمور، وهذا أسبوعنا. إن أردت الدخول، يجب أن تقوم بذلك بشكل رسمي. كل شيء يجب أن يتم بتصاريح.”
“أوه… ماذا عليّ أن أفعل؟” تفاجأ روبين قليلًا.
“لو كنت تنوي مغادرة الأكاديمية، فاذهب إلى مبنى إدارة الحرس والخدم، وأحضر إذنًا بسحب حرّاسك عن طريق أسمائهم وأرقام مساكنهم. عندها سيأتي عدد من الموظفين ليدخلوا ويحضروهم لك.”
الشخص الآخر أشار لروبين في اتجاه معين، “اذهب من هذا الاتجاه.”
“همم…” تفاجأ روبين أنه نفس اتجاه مبنى المهمّات، لكنه هزّ رأسه، “أنا أستاذ في الأكاديمية، ألا يمكنكما عمل استثناء لي هذه المرة؟ أنا أريد فقط رؤيتهم وإخبارهم بشيء، بعدها سأغادر… يسِّرا لي أمري وسأراضيكما بهدية مناسبة.”
بعد الانتهاء من الكلام، أخرج روبين خاتمي فضاء باستخدام حسه الروحي، وتركهما يطفوان أمامه.
هل عليه أن يذهب ويطلب سحب حرّاسه؟ كيف يذكر أسماءهم أو أرقامهم وهو لا يعرف شيئًا عنهم؟ هو لا يعرف إن كان هناك حراس تابعون له أصلًا!
“أستاذ؟” أحد الحُراس أرسل نظرة للحارس الآخر، واضح أن كليهما يشكك في هذه الحقيقة، لكن… إغراء خاتمي الفضاء كان من الصعب مقاومته.
ووش الحارس مدّ يده وفحص الخاتمين، فوجد في كل واحدة منهما ألف دُرّة، فبدأ يضحك، “هيهي، أنت تعرف كيف تُيسّر أمورك بلا شك يا أستاذ…” ثم ألقى أحد الخاتمين لصديقه، الذي سأل بدوره:
“ما اسم حُرّاسك؟ سندخل لجلبهم لك إلى عند البوابة.”
“لا أعرف.” ابتسم روبين، “كنت أرجو أن تساعداني في هذا… نوعًا ما.”
“ألا تعرف حتى أسماء حُرّاسك؟” الاثنان عقدا حاجبيهما بشدة، وتعابير وجهيهما تحوّلت إلى انزعاج وغضب.
هذه الظاهرة لم تكن غريبة؛ الكثير من الطلاب يتعاملون مع حرّاسهم بغلظة، ولا يهتمون حتى بمعرفة أسمائهم، يرونهم كنوع من الإكسسوارات القابلة للاستبدال!
“لا يهم!” الحارس لوّح بقوة، لا يريد أن يضيّع فرصة أخذ الألف دُرّة، “ما اسمك أنت؟ سندخل ونفتش عن أي حارس يعرف اسمك.” ثم حدّق في عيني روبين مباشرة، “لكن إن لم يتعرّف عليك أحد، فلا تطلب استرداد المبلغ.”
في الحقيقة، هو كان يعلم أنه غالبًا لن يجد أحدًا يعرف اسم هذا القعيد، فهو هنا منذ عقود مع سيّده، ويعرف معظم الحُراس في الداخل معرفة شخصية، ويعرف من هم أسيادهم.
كيف يعقل أن يظهر شخص إضافي من العدم، وهو لا يعرف عنه شيئًا؟
“أوه، هذا سيكون ممتاز.” روبين أومأ بلطف، “اسمي هو روبين بورتون.”
باا
الحارس ترك الخاتم يرتطم بالأرض.
“همم؟” ألقى روبين نظرة على الخاتم، ثم عاد لينظر في عيني الحارس بحاجبين معقودين، “هل هناك مشكلة؟”
بغرابة، كان الحارس ينظر إليه كأنما رأى شبحًا، حتى الحارس الآخر أخذ خطوة للوراء، جسده يرتعش.
“أ– أنت… أنت هو روبين بورتون؟” سأل الحارس بصعوبة.
“بشَحمه ولحمه، ما الخطب؟” سأل روبين بانزعاج.
خطوة خطوة الحارس أخذ خطوتين للوراء، ثم استدار وركض داخل المدينة.
“كيه!!” الحارس الآخر ألقى الخاتم وركض وراء زميله على الفور.
“…..” روبين راقب الاثنين يركضان بفزع في اتجاهات مختلفة حتى اختفيا بين المنازل الكثيرة، لا يفهم ماذا يحدث…
هل أصبحت له سمعة سيئة نوعًا ما؟ ربما تلاميذه نشروا عنه كلامًا سيئًا؟!
“…لا يهم.” حرّك روبين حسه الروحي فاستعاد الخاتمين، ثم بدأ يدفع نفسه إلى الداخل، “سأبحث عنهم بنفسي.”
فووورر
فور دخوله من البوابة المفتوحة، شعر روبين أنه تحت تأثير شيءٍ يتتبّعه باستمرار، لكنه لم يشعر بأي تهديد، ولم يشعر أن هناك أحدًا يراقبه في هذه اللحظة. هذه الجزئية من المصفوفة بدت أقرب إلى خريطة تُحدّد موقع كل شخص داخل المجمع السكني.
“أين أذهب الآن؟ ومن أين أبدأ…” أخذ روبين يتلفّت حوله، “هل عليّ أن أطرق الأبواب وأسأل من يفتحها إن كان يعرفني؟!”
“غيااااه!!”
“الرحمة يا ملكة!!”
أصوات صدرت فجأة جعلت روبين ينظر في اتجاه معين، “همم؟”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
تحويل فيزا مباشر بنك الراجحي داخل السعودية:
https://olympustaff.com/bank.html
دفع فيزا مباشر:
https://ko-fi.com/olympu
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
سعر الفصل الطبيعي 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
سعر الفصل بعد الوصول لـ 60 فصل شهرياً 10$
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 103/94
ارحميني يا ملكة😂😂
اكيد دي الحارسة المازوخية
تسك فصل غير مرضي ابدا
حراسه تحكمو بلمكان؟
😂😂 ذكر هولاك ؟؟؟
😂😂😂 فصل ممتع بعد الملحمة مال هيدرك
لقيت بردية من قبل ظهور الرأسمالية ومشاعل الحياة
ذكر شداد و ليس هولاك
و شكرا على المجهود
نايس
93
زيوس 94
ثالث اذا
من 1469 فصل
هذا اكثر فصل مافي من امه فايدة
👎
اللي مرسوم عليها قضيب حضرت يا رجالة😂😂
دا نوع التمطيط المش بنحبه لأنه ببساطة لو مكانش موجود الفصل دا او بقي الجزء دا بقي فقرة اصلا من فصل تاني مكنش هيأثر
الأول
ثاني
يسلمووو على الفصل
Thx
حلو ده 🙂🙂
شكرا علي مجهودك
نص فصل فين اللى بعده
الحراس يطبخون
مش عارف هما خايفين من روبين عشان سمعته جوا الأكاديمية ولا يمكن الحرس الإمبراطوري بتوعه خوفوهم
شكرا علي الفصل
الله يهديك و يغفر لك ويرحم والدك وجميع موتي المسلمين و يشفي جميع مرضى المسلمين و ينصر المسلمين في كل مكان
شكرا على الفصل
شكرا