1441 -انطلاقة جديدة-2

اذكر الله//

————

** بام بام**
خرجت مخلوقات الترينت الضخمة في طليعة كل البوابات، يرتدون دروعًا ويمسكون بتروسٍ عملاقة، تبدو وكأنها أعمدة للسماء إن سقطت.
من بعدهم، خرج عِرقٌ آخر بنصف الطول تقريبًا، لكنهم لم يظهروا كتهديد أقل. عِرقٌ ذو جلدٍ حجري، وعندما يفتحون أفواههم تظهر تجاويف صخرية.

ثم عِرق الكريكسيين، بأجسادهم التي تتخطى ثلاثة أمتار وأجنحتهم المميزة، وما إن خرجوا حتى رفعوا سيوفهم العملاقة المغطاة باللهب الأزرق، مستعدين للهجوم.
بعدهم خرج الديفوسيون والدورغريون في صفوفٍ متساوية، لكلٍ منهم هالةٌ خاصةٌ وأسلحةٌ مميزة.
ثم بدأ عددٌ من خيّالة التيرا من مختلف الأعراق بالخروج، في مشهدٍ بالغ الغرابة.

“من هؤلاء؟ وما خطب هذه البوابات الصغيرة؟ هل هناك حيلة وهمٍ ما؟”
“تبع أي إمبراطورية هم؟”
“لا يهم… هجوووووم!!”

عدد من القوات الهائلة المنتشرة في كل مكان، انفصلوا عن اشتباكاتهم الخاصة واندفعوا نحو الجيش، راغبين في القضاء على التهديد قبل أن يخرج المزيد من الجنود.

** سوووش بام **
هطلت الهجمات على مخلوقات الترينت العملاقة كالمطر، لكنهم احتموا خلف تروسهم الضخمة، فلم تخترقهم قوة، ولم تُجبرهم ضربة على التراجع.

** بااانج **
ضرب جنود عِرق الجوليم الحجري الأرض بسيقانهم، فاهتزت بقوة تحت أقدام الجيوش القادمة، مما أوقف زخمهم الهائل وأربك صفوفهم.
ثم،

“هجوووووم!!”
صرخ الضباط الكريكسيون صرخة حرب، ثم استخدموا أجنحتهم الهائلة للطيران، رافعين سيوفهم الضخمة.
الآلاف منهم اشتبكوا على الفور مع الصفوف الأولى من الأعداء، وسرعان ما تعالت صرخات كل من يلمس اللهب الأزرق المطهر!

** دام دام دام **
بعدهم، تقدمت صفوف الديفوسيين والدورغريين من بين أقدام الترينت. أنصاف الثعالب وأنصاف الثعابين قفزوا للأمام في موجاتٍ على شكل أسهم، مخترقين صفوف الأعداء الذين شُلّت حركتهم بسبب زلزلة الجوليم، وأربكهم الهجوم الشامل للكريكسيين.

قانون التآكل الثانوي، الذي يستخدمه أولئك المشبعون بدماء الدورغريين حتى النخاع، كان كفيلًا بتصفية أي شيءٍ يعترض طريقه.
وديمومة الصقيع، القانون المدمج المرعب، لم يترك خصمًا واحدًا إلا وأفقده أحد أطرافه من أول لمسة.

بمجرد دخول هذه الأعراق الثلاثة ساحة القتال، وعلى الرغم من أنهم لم يتجاوزوا التسعة آلاف مقاتل مجتمعين، في مواجهة ما يقارب الأربعين ألفًا، إلا أنهم بدأوا بدفع خصومهم إلى الوراء على الفور.

لا، كلمة “دفع إلى الوراء” بسيطة لا تفي بالغرض…
فأعداؤهم لم يتراجعوا في قتالٍ متكافئ، بل تمت إبادة الصفوف الأمامية كليًا — إما قتلوا أو فرّوا وهم يصرخون — ولهذا استمرت الأعراق الثلاثة في التقدم!

وفي تلك الأثناء، ظل خط الترينت والجوليم كجدارٍ منيع، لا يُسمح لأحد بتجاوزه أو لمس البوابات أو ما يخرج منها!
البوابات التي كانت تقذف جنديًا تلو الآخر، وكأنها فُتحت على بحرٍ من الأجساد لا ينضب أبدًا.

“اللعنة! من هؤلاء؟”
“أيريدون قتالنا كلنا بمفردهم؟!”
“هذا سيئ، ركزوا على القادمين الجدد فقط!”

توقفت بقية الفرق المتحاربة عن قتال بعضها البعض، وفضّوا اشتباكاتهم.
معظمهم بدأ بإعادة التجمع لمواجهة التهديد الجديد، بينما أمر بعض القادة شديدي الملاحظة بالتراجع إلى مسافةٍ آمنة والمراقبة.

“هيااااااا!!”

ومع ذلك، أولئك الذين قرروا محو العدو الجديد لم يكونوا قلة.
ما يقارب 100 ألف مقاتل دخلوا الساحة، والعداد لا يزال مستمرًا!

لكن، حتى هذا لم يكن كافيًا لهزيمة الفرق الثلاث.
كل ما حدث هو أن تقدمهم توقف، وبدأوا الآن بصنع نوع من التشكيلات الدفاعية، في انتظار ما سيحدث.

وفي هذه اللحظة…

“همف… لعب أطفال. إن كان بينكم سيّدٌ حقيقي فليخرج، وإلا فسأمسحكم جميعًا.”

شخصٌ جاء طائرًا. كان من الواضح أنه كارثة عالم.
رفع يده نحو البوابات، مستعدًا لضربها.

** قعقعة كاتشا **

“همم؟”
نظر كارثة العالم فوقه باستغراب؛ السماء التي كانت صافية قبل لحظات تلبدت بالغيوم فجأة، الرياح عصفت من كل حدبٍ وصوب، والبرق ظهر كالتنانين تتحرك بين السحب الداكنة — كل هذا حدث في غمضة عين.
“ما الذي…؟”

** كاتشا!! **
فجأة، أحد تنانين البرق انفلت وهاجم كارثة العالم مباشرة.

“ماذا؟!”
صاح كارثة العالم مندهشًا، فهو يمكنه الإحساس بالقوانين من الدرجة الرابعة فقط، لكنه شعر بالخطر لسببٍ ما…

وأيضًا…

لماذا يبدو هذا التنين… سميكًا جدًا؟
لماذا يبدو كأنه بحجم مدينة كاملة؟!

“لا يهم، ما يزال في الدرجة الرابعة.”
فكّر كارثة العالم، ثم رفع يده مستعدًا لصد التنين وتفريقه.

** بوووووووووووووووووووووووم!! **
تنين البرق التهم كارثة العالم، ثم اصطدم بالأرض، مشكّلًا دائرةً مثالية بقطر مئات الأمتار.
مسح ما يزيد عن 15 ألف جندي، وسفينة، ووحش.
دائرة؟ لا… بل هاوية، بدت وكأنها تشق طريقها نحو باطن الأرض.

“أأه… أأأ…”
توقف القتال للحظات.
حتى لو كانوا جيوشًا متحاربة يكرهون بعضهم، لم يفرح أحد بإبادة تلك الجبهة…
كمية الدمار كانت مرعبة جدًا لتُتجاهل!

—-

على قمة الجبل، تقدمت امرأة وأمسكت بذراع آرو.

“عزيزي، هل أنت بخير؟”
لقد كانت فلورا، في كامل درعها. بطنها الكبيرة لم تعد موجودة.

“…”
أومأ آرو بضعف، وجهه شاحب، ويتصبب عرقًا.

“ليونيد، إن كان لديك كوارث عالم، فأطلقهم الآن. كارثة العالم ذاك لم يمت بعد، وسأحتاج بعض الوقت لأتمكن من توجيه ضربة كهذه مرة أخرى.”

“…مفهوم.”
انحنى ليونيد قليلًا، ثم اختفى.
لكن نبرته هذه المرة كانت أكثر احترامًا — فهو حتى هذه اللحظة كان يظن أن الوحيد القادر على التسبب في هذا الدمار بضربة واحدة هو الحارس الأول: هولاك.

“هل نُباشر؟”

من خلف آرو، تقدم جنرالاته، واضعين أيديهم خلف ظهورهم: كاندال، هاروس، ساندريا، وشوكو.

“يجب تنظيف هذه البقعة قبل انقضاء اليوم، ويجب تنظيف الكوكب قبل انقضاء عامٍ واحد.”
قال آرو، مشيرًا إلى الأمام:
“اسحقوهم.”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

تحويل فيزا مباشر بنك الراجحي داخل السعودية:
معاذ خلف عواض الثبيتي
SA55 8000 0327 60801624 0281

دفع فيزا مباشر:
https://ko-fi.com/olympu

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

سعر الفصل الطبيعي 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
سعر الفصل بعد الوصول لـ 70 فصل شهرياً 10$

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 100/66