اذكر الله//
تررر
روبين خرج من شق فضائي ضيّق بصعوبة شديدة، وكأنه يتعارك معه، ثم بدأ ينظر حوله بغضب:
“الآن، أين هم أولئك الشياطين؟!”
صخب صخب
لقد استخدم إحدى خواص قانون الفضاء لمسح محيطه وإيجاد أكثر بقعة مكتظّة بالأجساد، وأكثر بقعة تكثر فيها الحركة، فوجد نفسه هنا… في هذه اللحظة، وجد روبين نفسه واقفاً على أحد مقاعد ما يبدو كمدرّج ضخم.
بااااااااام
المدرّج كان مرسوماً على شكل دائرة كاملة، وفي الوسط توجد ساحة كبيرة، ساحة يتقاتل فيها وحشان ضخمان، كل واحد بطول يقارب العشرة أمتار… أحدهما يبدو كغوريلا بلا شعر، وله ذيل سميك، يمسك بعصا طويلة مضيئة ويرتدي دروعاً سميكة، أمّا الآخر فكان يبدو كنوع من الوحوش الحشرية، لديه رأس مدبّب من الخلف، وسلاحه عبارة عن مخالب طويلة تخرج من رسغه.
وحول الساحة قبّة زرقاء لحماية المتفرجين.
بوووووووم
حسناً، لا يمكن تسميته قتالاً، لقد كان أقرب إلى وحش يحاول قتل الآخر.
في هذه اللحظة، كان الوحش على هيئة غوريلا له اليد العليا بشكل واضح، يستخدم عصاه لفتح دفاعات خصمه، ثم يستخدم لكمة ليسقط له سناً، أو يستخدم أنيابه المدببة ليقطع منه قطعة لحم!
“هاي، اجلس يا أخي، لا أرى شيئاً بسببك!”
الشخص الجالس وراء روبين ربّت على كتفه بانزعاج.
روبين التفت نحوه، لقد كان طالباً سميناً، فأمسكه بكلتا يديه من ياقته:
“أين أجد مكان تجمع الطلاب المشاركين في قتال اليوم؟!”
“عااا، أريد بالغ هنا! أريد شخص بالغ”
الشاب السمين صرخ، تاركاً التسالي التي في يده تسقط على الأرض.
“من تريد منهم؟”
بجانب الطالب السمين، كانت هناك فتاة ذات شعر أزرق سميك يبقى كالمجسات، وعيون خلّابة تبدو وكأن مجرتين محبوستان في الداخل، تكلمت بهدوء وهي تراقب القتال في الساحة.
طاااااااخ
“هوااااا!!”
“عذراً؟”
روبين تجاهل صيحات الجماهير والتفت نحو تلك الفتاة.
“من تريد من المنافسين؟ طلاب كل أستاذ يجتمعون في مكان مختلف. أي مجموعة تريد؟”
الفتاة سألت مجدداً بهدوء.
روبين ترك ياقة الطالب السمين والتفت نحوها:
“… أريد طلاب الأستاذ روبين بورتون.”
“الأستاذ من؟”
الفتاة رفعت حاجباً واحداً، واضح أنها لم تكن تحاول التذاكي بل فعلاً لم تسمع بالاسم من قبل.
“…”
العروق على جبهة روبين انتفضت، وبصعوبة شديدة فتح فمه:
“… أريد طلاب ملتقى المهرّجين.”
“أوه، لن تبحث كثيراً إذًا.”
الفتاة أومأت، ثم أشارت نحو الحلبة:
“لقد حان دورهم…”
“ماذا!؟”
روبين التفت بسرعة، قتال الوحوش كان ما يزال جارياً، فكاد أن يلتف مجدداً على الفتاة ليصيح في وجهها…
لكنه لاحظ شيئاً؛ على أحد الجانبين كان هناك شخص يبدو عليه النضج، يصرخ على أحد الوحوش ويعطيه تعليمات ليفوز — وواضح أنه يصرخ على الوحش الذي كان يمزّق خصمه بالفعل.
أما الجانب الآخر فكان فارغاً، لا يوجد فيه أحد.
“… هل علي أن أسأل حتى؟”
شعور سيئ خالط روبين.
“الأخ الذي يحوي دماء ملك وحوش من فئة الحشرات هناك هو أحد أفراد ملتقى المهرّجين.”
الفتاة أشارت ببرود،
“لا أعرف ما تريد أن تفعله، لكن لا أعتقد أنه متفرغ لك حالياً… ربما عليك أن تنتظر حتى ينتهي.”
“… على هذا المنوال سينتهي أمره.”
روبين أصرّ على أنيابه بقوة، لكنه جلس مكانه بضعف…
هذان الوحشان أمامه هما طلاب، وأحدهم على الأغلب رآه في المبنى الأكاديمي قبل قليل.
هذه لم تكن أول مرة يعرف أن أصحاب دماء الوحوش عالية الكثافة يمكنهم التحوّل إلى نسخة مصغّرة من ذلك الوحش، لقد رأى بنفسه بايثور وهو يتحول إلى نسخة من دورغر!
بالطبع، هذا التحول يلزمه موهبة عالية بجانب كثافة دماء وحشية شديدة، لكنه ما يزال قمة المسار التدريبي الثاني، الجاذب الأكبر والهدف الأسمى لأي شخص يتبعه.
طرااااخ
في هذه اللحظة، استخدم الوحش الغوريلا عصاه لضرب خصمه في فمه ضربة مباشرة.
بوووف!!
خصمه تراجع بضع خطوات، الدم يسيل من فمه بغزارة، معظم أنيابه سقطت بحلول الآن.
“يبدو أننا نقترب من النهاية أخيراً.”
روبين طقّ رقبته، يستعد للنزول ومنع النزال التالي قبل أن يحدث. لولا أنه يخشى عمل فضيحة وجذب انتباه غير مرغوب فيه، لنزل الآن وفصل بينهما.
لكن…
خطوة… خطوة…
“همم؟”
روبين عقد حاجبيه قليلاً.
الوحش الحشري لم يسقط كما توقّع، بصعوبة شديدة تمكّن من إبقاء نفسه واقفاً، مستخدماً كل ما تبقّى له من قوة لينقضّ للأمام:
“كاااخ!!”
“أنت تؤجل المحتوم، أيها المهرّج!”
الوحش الذي يشبه الغوريلا استغلّ أفضلية سلاحه، وبـ بااام ضرب بكل قوته على مخلب خصمه، ثم اندفع للأمام فضربه في صدره باستخدام كتفه.
الضربة كانت كفيلة بوقف اندفاع الخصم كلياً وجعله ينغمس في الألم لثانية، وتلك الثانية كانت كافية للوحش الغوريلا ليرفع عصاه مجدداً ويضرب على المخلب الضخم من نقطة ضعفه الجانبية كراااك، ثم بكلمة من يساره، طيّر خصمه للخلف، فسقط على ظهره.
“أووووه!”
“لا بد أن هذا آلمه!”
الجماهير كلّهم تفاعلوا مع صوت كسر المخلب بطريقتهم الخاصة.
“هاااهاها!”
الوحش الغوريلا رفع ذراعيه ممسكاً بعصاه المضيئة، فخوراً بانتصاره:
“هذا المهرّج لا يملأ عيني، أريد واحداً آخر!”
“واحد آخر!”
“واحد آخر!”
تعابير روبين أخذت تتلوى وهو يرى الجماهير تنادي بهذا الشكل المهين. ألا يرون أن الولد قام بما في وسعه؟ ماذا عن بعض الاحترام؟!
“تفو…”
في هذه اللحظة، حدث شيء جذب الأنظار مجدداً. الوحش الحشري وقف بصعوبة، رافعاً مخلبه الأيسر الطويل أمامه، ثم بصوت رفيع جداً صرخ:
“أنا… ما زلت هنا!!”
“…”
“تسك.”
الوحش الغوريلا أنزل عصاه ببطء،
“هل تحاول استفزازي لأقتلك؟ حسناً، لقد نجحت…”
العصا المضيئة بدأت تتضخم حتى أصبحت بضعف الطول والسُّمك، ثم بدأ يلوّح بها الوحش الغوريلا فوق رأسه بسرعة مهولة، يحاول إخافة خصمه والتجهّز للهجوم التالي:
“اشهدوا جميعاً، اليوم سوف أ–”
بوووف
لكنه لم يحظَ بفرصة لإكمال جملته؛ خصمه سقط أرضاً، هذه المرة مغشياً عليه كلياً. جسده بدأ يتضائل سريعاً حتى عاد لحجمه الطبيعي.
“همف، مهرّج فعلاً.”
الوحش الغوريلا ضحك، ثم عاد ليرفع العصا:
“المجد لطلاب الأستاذ فاركين، هاها!”
“أحسنت!”
الرجل بجوار المنصّة ضرب عليها متحمّساً.
“جهّزوا القتال التالي، لقد دفعت تذكرة غالية!”
“أعيدوا المهرّج إلى ملتقى المهرّجين!”
“…”
هذه المرة، روبين ظلّ هادئاً.
خلال ثوانٍ، قفز عدّة مُسعفين وأخذوا الشاب بعيداً عن المنصة، وبدأوا بالفعل علاجه. ثم جاء أشخاص آخرون لتنظيف الحلبة وتصليح الأجزاء المكسورة منها.
بعد أقل من خمس دقائق، جاء صوت إعلان:
“التالي… الطالب موبيلاكس من فرقة الأستاذ باروك، ضد الطالبة ميرينا من فرقة الأستاذ روبين بورتون.”
الموضوع التاليالموضوع السابق
عظمه على عظمه
ولحمة على لحمة
و شحمة على شحمة
أنا لا أراها
واو
كان الفصل دا قتالين
اححححح
💩💩💩💩💩
ياله من هراء
شكرا علي مجهودك
ماهذا ؟
يسلموو على الفصل
باروك الخرا الارجواني🤔
احلى خمس نجوم مني 🔥
كنت عايز روبين يتدخل الصراحة…
شكرا
المجد لطلاب الأستاذ فاركين، هاها
فاركين ومحشيشين 😂😂😂😂😂
مدععععععككككككةةةةةةة
على الاقل تعب نفسك شوي واخبرنا بمستويات التلاميذ 😑
شكرا على الفصل
😕😕
شكرا علي الفصل
الله يهديك و يغفر لك ويرحم والدك وجميع موتي المسلمين و يشفي جميع مرضى المسلمين و يساعد المستضعفين من المسلمين
شكرآ كبير على الفصل ياابا احمد شافاك الله وغفر الله لوالدك
ما الذي تعنيه أنها لم تسمع الإسم من قبل إن كان يتم الصراخ به في كل مرة على مدى سنوات