اذكر الله//
“سيادة العاهل!!” صاح روبين بفزع، “هلّا توقفت رجاءً عن ذكر هويتي السرية؟ لو كنتُ أريد البوح بها لكل من أقابله، لما صنعتُ هويةً سرية!!”
آلثيرا التفتت نحوه بتعابير جامدة، “اهدأ. فقط شدّاد بحاجة إلى أن يعرف من أنت، حتى يطلب المساعدة منك بصدرٍ رحب، وحتى يساعدك لو احتجتَ منه شيئًا. وإلا، فهذا الدب لديه كبرياء بلا حدود أمام أي مختار آخر. لقد رأيتَ بنفسك ردّ فعله قبل قليل.”
“من قال إنني سأحتاج؟ أو أنه سيطلب شيئًا؟ رجاءً، توقفي عن اتخاذ قراراتٍ بالنيابة عن أشخاصٍ آخرين. هذا السيد هنا سيّدٌ حقيقي ممتاز، وله إنجازاته الخاصة، شخص يستحق كل الاحترام، ولا يحتاج مساعدة من أحد!”
روبين أشار نحو شدّاد، ثم التفت نحوه بنبرة آسفة، “أنا أعتذر عن هذا اللغط. رجاءً، تابع عملك الجيد، أنا لا آتي لأخذ مكانتك. إنها بضع أيام سأقضيها، ثم أغادر في هدوء.”
هو بالفعل سيجمع نظراتٍ مستغربة وغاضبة في الفترة القادمة، عندما يراه الجميع يتحرك في المكتبة بحرية أو يدخل الأرشيف السري. آخر شيء يريده هو أن ينظر له مختار حقيقة كمنافس.
خطوة… خطوة…
شدّاد أخذ خطوتين إلى الأمام، خطوتان من جسده الضخم قلّصتا المسافة على الفور، وكأنها لم تكن. ثم سأل بنبرة قوية: “هل أنت إنسان حقًا؟ صاحب أنفاس الدهر؟”
“هيه~ أجل، أنا.” تنهد روبين، واضح أن الضرر قد وقع بالفعل.
“إذن…” الدب الكبير وضع يده ببطء في جيبه، ثم أخرج ورقةً وقلمًا، “رجاءً، أعطني توقيعك.”
“عذرًا؟!” رد روبين مستغربًا، ذلك الطلب جاء من العدم!
“هيه.” آلثيرا كبتت ضحكة، “شدّاد هو أحد أكبر معجبيك. لقد كان يراقب أعمالك في الفترة الماضية، واشترى الكثير منها ليفحصها. دائمًا ما يتغنّى بأنها عبقرية، وأنها تحوي وسائل ربط لأنماط لم يرَها من قبل.
وبالطبع، عراكك اللفظي ضد هيدريك، وبيعك لأنفاس الدهر بـ12 مليار دُرّة في سابقةٍ تاريخية، زاد من شعبيتك أكثر. شدّاد لم ينم لعدة أيام بعدها، يناقش أي شخصٍ يراه عن أحداث المزاد.”
ثم تابعت، “ولأحقّ الحق، ليس هو فقط… كل مختاري الحقيقة في الأكاديميات التي أعرفها، إمّا أصبحوا معجبين بك، أو يكرهون سماع اسمك. أعتقد أنه لم يعد بإمكانك الوقوف على الحياد مع أقرانك.”
“هذا…” روبين لم يدرِ ماذا يقول، لكنه لا شكّ يعلم أن له حاقدين من بين المختارين، فقد اختبر هذا بنفسه في غرفة الحقيقة. ثم عاد ليلتفت نحو شدّاد المبتسم بلطف أمامه… هو فقط لم يحسب أن له معجبين!
“أممم…” حك روبين رأسه مستغربًا الموقف، ثم مدّ يده لأخذ الورقة والقلم، ثم وقّع: مع كل الحب وتمنيات النجاح، إنسان.
بعدها طوى الورقة وأعادها له، “لا أعرف إن كانت لها قيمة لدى مختار حقيقة خبير مثلك، لكن تفضل، أرجو لك النجاح والشهرة أيضًا.”
“تسك~ وكأن أوغاد الأكاديمية سيسمحون لي ببيع أي شيء. لكن حتى لو بعت، لن أتمكن من الوصول لشيء مثل أنفاس الدهر… إنها تحفة فنية.” شدّاد تنهد وهو يتسلم التوقيع بكلتا يديه، الهدوء يسيطر على تحركاته.
آلثيرا أومأت بجدّية أيضًا، “إنسان قام بالعديد من الأعمال الكبيرة، أو ربما عليّ أن أناديك باللورد روبين بورتون؟ حتى المصفوفة المسماة استعمار ما لا يمكنه استعمارُه… إنها تعريف لكلمة العبقرية. أكاديمية ضوء الفجر النجمية اشترت عدة نسخ جاهزة منها واستعمرت عددًا من الكواكب القريبة بواسطتها. بفضلك، ازدادت مواردنا بشكل كبير مؤخرًا.”
ثم عادت لتبتسم نحو شدّاد، “ليس مثل أحدهم، منغمس في أحلامه عن مسار الجسد الضائع، ولا يفيدنا بأي شيء حقيقي.”
“أوه، إنه شيء بسيط حقًا، لا داعي لذكره. الأخ شدّاد هنا يمكنه أن يقوم بمصفوفاتٍ أفضل منها لو أعطيتيه وقتًا كافيًا، هاها.” لوّح روبين بقوة، لم يُرد أن يدخل في مقارنة مع مختار الحقيقة المقيم!
“هنالك شيء واحد أخير.” صوت مُتفجر جذب الأنظار نحوه. ثم أخذ خطوةً أخرى نحو روبين حتى أصبح ملاصقًا له. روبين أصبح يمكنه الشعور بأنفاسه فوق رأسه!
“….” روبين عقد حاجبيه قليلًا، يبدو أن كلام آلثيرا قد بدأ يستفزه أخيرًا. تلك المرأة تحاول خلق جوٍ تنافسي بينهما لسببٍ ما… لكن لا يهم، لو تماشى معها وحاول أن يعاديه، سيعرفه قدره!
الدب عقد حاجبيه بقوة، ثم انحنى ببطء، فاستعد روبين وتحفّز للرد، فالدب بدا وكأنه يستعد ليهمس بتهديدٍ ما في أذنه.
لكنه تابع الانحناء نزولًا، حتى رأى روبين أعلى شعره، “إيه؟”
ثم سمع صيحة، “أرجوك، اتخذني تلميذًا!!”
“إيييييييه؟!” روبين أخذ خطوتين إلى الخلف.
“هذه ستكون فكرة رائعة! أنت ترشده في مجال الأبحاث، وهو يرشدك في الأكاديمية، ستكون علاقة ممتازة!” صفّقت آلثيرا.
“أنا لا أقبل تلاميذ بناءً على من يرشدني في الأرجاء، فهمتِ؟!” صاح روبين في وجهها، ثم عاد ليظهر ابتسامة مرغمة نحو الدب،
“شدّاد، أليس كذلك؟ نحو أخوّة وزمالة يا أخ شدّاد. أنا بنفسي قد أطلب منك بعض النصائح في مجالات معيّنة، وإن احتجتَ أي شيء، لا تتردد في الطلب. لا داعي لمسميات رسمية، دعنا نساعد بعضنا للانطلاق بإبداعاتنا نحو الأمام!”
“إخوة… وننطلق بإبداعاتنا نحو الأمام؟ هممم…” شدّاد عاد للوقوف وأومأ بحاجبين معقودين، ثم فجأة صرخ على روبين بغضب:
“قل إنك لا تراني مؤهلًا وخلّصني!!”
“حسنًا، هذا تصعيد غير مبرر.” روبين أخذ خطوة نحو آلثيرا، “هل سنخرج من هنا أم ماذا؟”
“هيه.” أظهرت آلثيرا ضحكة، “لا تؤاخذه، فهذه طبيعة بنو عِرقه، هو لا يبقَ غاضبًا أكثر من بضع ثوانٍ.”
وبالفعل، في الثانية التالية، شدّاد أخرج شيئًا من جيبه ومدّه نحو روبين، “هل تريد كعكة؟”
“لا شكرًا، ربما في وقت لاحق.” روبين شدّ ذراع آلثيرا، “دعينا نخرج من هنا!!”
“لا بأس.” أومأت آلثيرا، ثم أشارت نحو شدّاد، “ابقَ هنا، وفكّر في أسلوبك السيّئ، وحضّر للّقاء القادم مع السيد بورتون، مفهوم؟”
إلتوت ملامح شداد مجدداً بغضب، صارخًا، “ماذا تقصدين بـ-” لكنه لم يتمكن من إنهاء الجملة.
ووووش
“هذا؟” روبين استغرب. المشهد أمامه تغيّر كليًا.
في لحظة، كان يقف أمام شدّاد الضخم محاطًا بالكتب من جميع الاتجاهات، والآن وجد نفسه داخل غرفة ذات إضاءة خافتة، غرفة بلا ابواب او نوافذ.
زيوس احذر
اسمي ليس شيء للاستهزاء 🤨
هيهي
احا
وا على قوادااااا
شكرا علي الفصل
الله يهديك و يغفر لك ويرحم والدك وجميع موتي المسلمين و يشفي جميع مرضى المسلمين و يساعد المستضعفين من المسلمين
همممم….
شخصية خفيفه
يسلمووو على الفصل
شكرا على الفصل
انا حلو
شداد صديق جابا
شكرآ كبير على الفصل ياابا احمد شافاك الله وغفر الله لوالدك
شخصية روبين وتصرفاته صارت ما تعجبني
الناس لسا منتضرين زيوس يعلن على الفصول في الشات 😹
افضل شيء بهذا التعليقات اني لما ازهق اسوب لكم دس لايك 😹
هو انت الحقودي اللي داير تعمل ديس لايك للرجالة؟! لديك حياة جميلة. خاف مني بقا
انا بكاونتر بلايك على اي كومنت معموله ديسلايك 🙂
عاما عطاك الله؟ جبدتيني اوليدي