قهقه جالان بخبث عندما رأى الموقف، اخيراً شئ اخرجه من مزاجه المتعكر

روبين عاد للجلوس و رد على ريموند، ” سيادة الدوق، ليس من العادل ان تترك حماي يدفع الثمن بالكامل بينما تتركه انت تشاهد انت، صحيح؟ كما انه تقريباً لا يحتاج لدفع شئ اساساً بما انه يملك طريقة صنع طلاسم انفجار النار و تصله الكثير من الأسلحة المصنفة شهرياً، بينما انت من سيستفيد بهذه الصفقة في المقام الأول..”

“…. ماذا تريد؟” سأل ريموند بقلب مُثقل

” كما تعلم، أراضينا الجديدة التي إنتزعانها من دوليفار مفصولة عن أراضي عائلة بورتون القديمة مما يسبب لنا إزعاج كبير… و الأن بعد إتفاقي مع الدوق جالان سيكون لنا قطعة ارض كبيرة ايضاً مفصولة عنا، انت لا ترضى ان تصبح عائلة بورتون عبارة عن ثلاث قطع متناثرة.. صحيح؟” تكلم روبين بإبتسامة غريبة و كأنه يلمح لشئ

“أهاهاهاها” جالان ضحك بصوت عالٍ و اخذ يخبط على ظهر ريموند

و ريموند نفسه تنهد و وضع يده على جبهته…

كلام روبين واضح جداً، انه يريد وصل أراضي عائلة بورتون القديمة بالأراضي التي سيأخذها من دوقية برادلي.. و لفعل ذلك عليه ان يأخذ الأراضي التي تقع بين الإثنين، أراضي شاسعة تحت سيطرة دوقية ألتون!
“سأكلم النبلاء لأوفر لك ممر أمن بين الأرضين..” رد ريموند ممتعضاً

هز روبين رأسه، “هذا لن ينفع، انظر… بينا مدينة يورا و دوقية برادلي يوجد اراضي عدة نبلاء تابعين لك، لكن احدهم هى أراضي الماركوس تاوي، انه الشخص الذي هاجمنا قبل 15 عام و فعل بعائلة بورتون ما فعل… حان وقت الإنتقام منه ايضاً.”

اخذ ريموند وهلة ليفكر في الأمر و يستوعب مدى الدمار الذي سيحدث في أراضي بعد خمس اعوام… ثم أومئ “هيه~ لا بأس، ان كانت الأراضي معك او معه فجميعكم تابعين لدوقية ألتون، إفعل ما شئت.”

هز روبين رأسه” تؤ تؤ.. هل يرضيك ان اخذ كل تلك المساحات الشاسعة و اظل تابع لعائلة اخرى؟ سنستقل كالدوقية العاشرة للمملكة الشمس السوداء بعد هذه الحرب.”

“روبين!!” وقف الدوق ريموند و صاح غاضباً ” مدينة يورا و الإرلية القديمة التي تديرها عائلتكم مِلك عائلتي ألتوم و انتم تديرونها نيابةً عنا، انت تريد ان تأخذها و تأخذ ماركوسية كاملة و تستقل؟ هذا كثير!”

أرجع روبين ظهره للوراء و نظره عالياً للدوق، ” أكنت تظن اننا سنظل تابعين لعائلة ألتون للأبد؟ انت رجل ذكي بالتأكيد لست واهم لهذه الدرجة… يوماً ما، عاجلاً ام آجلاً، سنستقل… اليوم يوم جيد و يمكننا التوصل لحل يرضي الجميع، فقط اخبرني ماذا تريد؟”

جلس ريموند مجدداً و سقط في تفكير عميق، بالطبع هو كان يعلم انه سيواجه هذا الموقف يوماً ما.. لكنه لم يحسب انه سيواجهه بهذه السرعة!

بعد حوالي عشر دقائق رد اخيراً، ” زِد كمية طلاسم إنفجار النار التي ستسلمها لنا قبل الحرب لـ 60 الف طلسم، و يجب ان تستمر بدعم جيشي بكل الطرق الممكنة اثناء الحرب و حتى احصل انا على ضعف الاراضي التي ستأخذها مني على الاقل… كما اني اريد طريقة صناعة نقوش طلسم انفجار النار بنفسي و يجب ان تسلمها اليوم، و 10% من إنتاج اسلحة مصانعك بعد الحرب مثل عائلة برادلي و العائلة الملكية، و أولوية دائمة لشراء أي شئ تصنعه كما العائلتين، بالإضافة لإتفاقية عدم إعتداء و إتفاقية دفاع مشترك بين عائلتينا تظل مُفعلة لمئة عام على الاقل… ”

” أتريد ملابسي التحتية ايضاً؟!” صاح روبين

“هذه شروطي و لن أتراجع ان واحد منهم.” أعلن ريموند

ملامح إضطراب ظهرت على وجه روبين، هو لم يرد ان ينشر طريقة طلسم انفجار النار اكثر، 10% من إنتاج المصانع ايضاً ليست كمية ضئيلة… كما ان موضوع الدفاع المشترك سيكون بمثابة تقييد له و أضراره اكثر من نفسه، إن حصل هجوم على عائلة ألتون سيكون عليه الدفاع عنهم!

ايضاً.. ضمان ان يحصل على أراضي ضعف التي فقدها؟ هذا ضغط كبير جداً..

لكن بالتفكير في الأمر، مساحة إيرلية بورتون القديمة و ماركوسية تاوي يمثلان معاً حوالي نصف دوقية ألتون، بغض النظر عن الأراضي الجديدة الذي أخذها من دوليفار و هى تُحسب حالياً ضمن دوقية ألتون.. و كل هذا ليس بشئ يُباع بثمن بخس.

و مع ذلك.. كل اراضي تلك الماركوسية في كفة، و فرحة افراد عائلة بورتون عندما يحصلون على إنتقامهم في كفة اخرى..

في النهاية تنهد روبين و وقف و مد يده للدوق ” إتفقنا.”

وقف ريموند ايضاً و وضع يده في يده روبين و صافحة بقوة مبتسماً

لكن عندما عاد و جلس مجدداً، إبتسامته تلاشت و نظر لجواره ناحية جالان بغرابة، و هو بادله نفس النظرات ايضاً..

و كأنهما يسألان بعضهما *ما الذي حدث للتو؟*

“هاها لديك صهر جشع يا جالان، جئنا فرحان اننا قريباً سنضيف لنا اراضٍ جديدة، فسرق هو منا أراضينا الحالية، و المشكلة اننا راضين هاهاها” ضحك ريموند بشكل هيستيري

“ارغغ لا تذكرني، انه وغد فعلاً.. لم يضع إعتباراً اني حماه و سرق مني رُبع أراضيً، لكن لا بأس… بطرق صنع الطلاسم التي نملكها الأن يمكننا معاً ان نشق عميقاً داخل أراضي المياة الراكدة.” لمعت عينا جالان

روبين قهقه و لم يرد على كلام الإثنان.. بل إستمر تبادل اطراف الحديث لحوالي نصف ساعة إضافية

بعدها أرسل روبين حراس قصره لإستدعاء البطريرك براين و الجينرال إدوارد للحضور، فإتفاق بهذا الحجم يستحيل ان يظل مخفياً عن هذان الإثنان، حتى ميلا ايضاً تم إستدعائها للحضور مجدداً..

بعدما وصل الثلاثة و قام جالان بتلخيص الوضع العام بسرعة لهما، الصدمة كانت العنوان الرئيسي، لكن تفاوتت ردات الفعل…

الجينرال المخضرم إدوارد بدأ يفكر بكيفية تطول هذا الكم الهائل من الطلاسم، و وضع خطط لتدريب جيش قوي لعائلة بورتون لهزم الماركوسيتين قبل ان يتجه عائداً لعائلته و يقود جيشهم… سيكون امامه شغل كثير الفترة القادمة.

ميلا ذهبت لقرص روبين من ذراعه لأنه إقتلع قطعة الأرض الكبيرة هذه من *حماه* حتى بعد إتفاق زواجهما

اما البطريرك… هو تقنياً أُغمي عليه عندما وصل الشرح لنقطة انه في حالة فور عائلة بورتون بالحرب القادمة فستستقل كعائلة الدوق رقم عشرة.

من Zeus

-+=