1386 -مصير امبراطورية متعددة

اذكر الله//

…ببطءٍ نظرَ حالة الوصل إلى الأعلى، نحو الخزانة الهائلة، الخزانة التي سرقها من إمبراطورية أمجاد الدم العريقة قبل مليون سنة، واستخدمها لبدء إمبراطوريته الخاصة، التي تحتوي حاليًا على 17 كوكبًا…

تلك الخزانة ما زالت تحتوي على بقايا من موارد إمبراطورية أمجاد الدم حتى اليوم، تحتوي على كل تقنياتهم وإنجازاتهم، والأهم… تحتوي على تعب عُمره!

“كُف يدك!!” حالة الوصل اندفع نحو الخزانة متجاهلًا نسخ لاتانيا المتناثرة حوله، لم يعلم أن لاتانيا نفسها كانت وراءه، بينه وبين الخزانة.

سووش سووش
اثنان من مخالب تحلل الصدى توجها نحوه من الأسفل، واحدًا تلو الآخر.

عالمًا أنه لا يمكنه تجاهلهما، توقف حالة الوصل ومد يده. بام بام المخالب تلاشت على الفور.

ثم رفع يده ليُشكّل كفًّا، ثم ضرب للأسفل، “مووووتي!!”

هذه المرة لم يُكبح أيّ قوة. طالما الخزانة الإمبراطورية خرجت، لم يعد هناك حاجة لكبح أيّ شيء. العاصمة؟ لا شيء! يمكنه تشييد حفنةٍ منها باستخدام تلك الخزانة. المواطنون؟ فليَموتوا، يمكنه شراء حفنةٍ منهم بعد انتهاء هذا الكابوس، كما فعل في الماضي!

بووووووووووووم
الكف الدموي ارتطم بالأرض مُحدثًا تفجيرًا هائلًا انتشر في جميع الاتجاهات. علامة كفّ ضخمة طُبعت في قلب المدينة، صنعت حفرةً كالهاوية لا قاع لها، حفرةٌ أخذت مساحة نصف المدينة تقريبًا بكل ما فيها من مبانٍ ومواطنين!

سووش
“ماذا!؟” بسرعةٍ نظر حالة الوصل إلى الخلف عندما شعر بشيء يقترب، فقط ليجد مخلبًا آخر يتوجّه نحوه.

باا بسهولةٍ قام حالة الوصل بإلغاء الهجوم وصرخ: “أين أنتِ؟!” ثم أخذ يلتفت حوله كالمجنون، “أين أنـــــــــــــــــــــــــــتِ؟!”

“كي كي كي، الآن بدأنا نتكلم.” ويد أخرج لسانه الطويل ولعق شفتيه، ينظفها من الدماء التي غطّتها، ثم بتعبٍ شديد أخذ خطوةً نحو الخزانة، “تعالي لبابا!”

“عااا، توقّف!!” في هذه اللحظة نزل كارثةُ عالمٍ من السماء، عالٍ تمامًا تقريبًا، جسده مثقَلٌ بالجراح. في البداية أراد الهرب وإيجاد موقعٍ للعلاج بهدوء، لكن عندما شعر بظهور الخزانة الإمبراطورية، عاد على الفور.

لكن في تلك اللحظة، سمع كارثة العالم همسةً: “دائرة اللانهاية.”

“لن يوقفني أيّ شيء! ابتعدوا عن الخزانة أيها اللصوص!!” المستشار تابع اندفاعه نحو ويد بسرعةٍ جنونية، “…إيه؟” سرعان ما شعر المستشار أن شيئًا ما خاطئ. بحسب سرعته، كان يجب أن يصل إلى جوار الخزانة بحلول الآن، لكنه ما يزال يسقط!

“كي كي كي، سأترككما تلعبان قليلًا.” ويد عاد ليلتفت نحو الخزانة، ثم فتح شقّ فضاء أمامي وأخذ خطوة، ثم أغلق الشقّ خلفه… لقد دخلها.

“لااا!!” المستشار صرخ على المشهد وزاد سرعته، لكنه لم يقترب إلا قليلًا، “ماذا يحدث بحق الجحيم!؟” في النهاية توقّف وصرخ بقوة ثم: “هياااااا!!!” قوة كارثة عالم عالية المستوى انفجرت في جميع الاتجاهات، حتى الهواء من حوله تلاشى!

بعدها نزل للأسفل مجددًا، هذه المرة وصل بسرعة، “سحقًا!!” أخذ المستشار يطرق بقوة، لكن بلا فائدة. هذه خزانة منيعة تليق بإمبراطورية كوكبية متعددة. حتى حالة وصل سيحتاج لاستخدام هجوم شامل لكسرها!

لكن ذلك لم يمنعه، “كااااا!!” كارثة العالم شحذ كل قوته في يده وضرب، بوووم انبعاج بسيط ظهر على البوابة. ثم استعد لجولةٍ جديدة.

في هذه اللحظة، سمع صوتًا لطيفًا من الخلف:
“يا صديقي، هذه أصبحت ملكًا لنا الآن، لماذا تضرّ بها وتُقلل قيمتها؟ رجاءً تراجع.”

“هاه؟!” المستشار التفت، فقط ليجد مالك ينظر نحوه بعينين ناعستين،
“اغرب، سأتعامل معك لاحقًا!”

“أخشى أن هذا غير ممكن.” مالك تنهد، “هيه… اسمع، أنت كارثة عالم عالية المستوى ولا يمكنني الإضرار بك كثيرًا، ما رأيك أن تطاردني في الأرجاء؟”

“من سيهتم بمطاردتكم بحق الجحيم؟ اغرب!!” المستشار ضرب نحو الخلف بقوة.

شوو لكن مالك ظهر على بُعد خطواتٍ قليلة من الضربة،
“حسنًا، يبدو أن عليّ تحفيزك قليلًا لتُطاردني.”
ثم بابتسامةٍ بريئة رفع كلتا يديه، “هل تريدني أن أضربك بالعصا، أم أصفعك بيدي الفارغة؟”

“..؟!” مستغربًا من شدّة الوقاحة، المستشار التفت بالكامل، فتح عينيه على آخرهما،
“تعالَ اصفعني لو كنتَ تجرؤ!”

“اختيارٌ حكيم!” مالك ابتسم بلطف، ثم من على بعد أكثر من 30 مترًا، أنزل يده بقوة. ووش

“..!!” المستشار رفع يده بسرعة ليصد الضرب، لكن لم ينزل شئ “…همم؟ هل تراني ألعب معك؟ بعد كل ما فعلتموه تعتقد أن دمك خفيف وـ”

باا
صفعةٌ مدوية نزلت على وجهه من حيث لا يدري، صفعة سُمعت في المدينة كلها.

“دويّ الماضي… عليك أن تبقى حذرًا طول الوقت يا صديقي.” مالك قهقه بلطف، هذه إحدى تقنياته المفضلة بلا ريب.

“سـ… سأقتلك!!” مدفوعًا بالإهانة والكراهية، اندفع المستشار نحوه بكل قوة.

بعيدًا قليلًا عن مسرح الأحداث — تحديدًا على أحد قمم الجبال القصيرة في شمال المدينة —

شم شم هولاك سحب المخاط من أنفه للخلف، ثم رفع جثةً من جواره واستخدمها لمسح عينيه من الدموع، “الأولاد يكبرون… الأولاد يكبرون حقًا…”

كانت تلك جثة أحد كوارث العالم الذين خرجوا من المدينة للبحث عن نسخ لاتانيا.

من الخلف، شخصٌ أخذ خطوة وانحنى قليلًا، “سيادة الحارس الأعلى، هل نتدخل؟”
شخصٌ يرتدي درع الحراس الكامل، حتى وهو واقف، لم يكن أطول من هولاك الجالس على الجرف أمامه.

“لا داعي لسرقة الأضواء منهم، سيفعلونها الثلاثة، بعدما ينتهي ويد من تفريغ الخزانة سيتمكن مالك ولاتانيا من الانسحاب. وإن احتاجوا تغطية إضافية، سأتدخل بنفسي.” هولاك لوّح بضع مرات بفخر، ثم أطال النظر نحو حالة الوصل الذي وصل لدرجة الجنون،
“عندها، لن يكون أمام ذلك المهرّج إلا أن يموتَ قهرًا ثم يغادر الكوكب… ليس لنا قِبَل بقتل حالة وصل حتى الآن على أيّ حال.”

بعدها تنهد، “آخخ، يجب على ثيو إيجاد حالة وصل أو حالتين لدعمنا في أسرع وقت. الاضطرار لكبح نفسي يُشعرني بالحكة!”
ثم رفع كتفيه، “حسنًا، أعتقد أن سرقة أولئك الحمقى سيؤمّن لنا ثمن واحد!”

“سيادة الحارس الأعلى، هل تسمح لنا بالانتشار لنهب بقية المدن على الكوكب؟”
شخصٌ آخر بدرع الحراس تقدّم بانحناءة.

“بكل سرور~” هولاك لوّح بعدم اهتمام،
“واذهبوا لتنظيف بقية الكواكب التابعة لإمبراطورية دماء السلف بالمرة، لا تتركوا حجرًا إلا وقلّبوه، أيّ شيء تشكّون ولو من بعيد أنه ذو قيمة، اجلبوه معكم!”
“مفهوم.”

سووش سووش
خلفه، أكثر من 60 حارسًا تشتتوا في اتجاهات مختلفة.

صمت

بعد مغادرة بقية الحراس، لم يبقَ إلا هولاك والجثّتان بجواره، فقط يتطلع نحو المدينة بجدية، ينظر في وجه الإمبراطور حالة الوصل بحاجبين معقودين، من الصعب تخمين ما يفكر فيه…

“أتسائل…” فقط بعد عدّة ثوانٍ تقريبًا، فتح فاهه بنفس الجدية، “… أهذا شعره حقًا؟ أم صبغة؟ ستايل رائع!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

تحويل فيزا مباشر بنك الراجحي داخل السعودية:
معاذ خلف عواض الثبيتي
SA55 8000 0327 60801624 0281

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

سعر الفصل 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 60/11