اذكر الله//
“تعالي أنتِ!” صاح الإمبراطور بغضب واضح، منزعجًا من حقيقة أن مجرد مستعملة للدرجة الرابعة تحدّته بهذا الشكل.
ثم مد يده وووش، يد من الطاقة انطلقت بسرعة رهيبة نحو لاتانيا، وكأنها تشقّ الفضاء شقًّا!
“هذا سئ، ” لاتانيا فوراً فقدت الرغبة في التصدي، وضعت المطرقة بعيداً واخذت خطوة للخلف بكل قوتها، ثم حولت يدها اليمنى إلى مخالب، وأمسكت معصمها الأيمن بيدها اليسرى، ثم بكل قوتها ضربت للأمام: “تحلل الصدى!!”
أمام حالة وصل، لاتانيا اختارت الهجوم.
بعد التأكد من إتمام الهجوم، بدأت لاتانيا على الفور تحركات جديدة، فقامت بتشكيل شبكة بأصابعها:
“حجاب التداخل.”
كان هذا أحد أقوى دفاعاتها عندما يتعلق الأمر بإيقاف هجمات الطاقة.
بعد إلقاء الهجوم وتثبيت التقنية الدفاعية خلفها، التفتت لاتانيا وضربت بقدمها الأرض مرة أخرى، مندفعة نحو البوابة بكل ما أوتيت من قوة، وأثناء ذلك مدت يديها للجانبين ثم وضعت السبابة والوسطى على بعضهما:
“عباءة التشتت!”
على الفور ظهرت أربع نسخ اخرى لها، كلهم يركضون نحو البوابة بسرعة خاطفة، سرعة مدعّمة بقانون جوهري.
لكن—
كراك، هجوم “تحلل الصدى” الذي اتخذ شكل خمسة أقواس، تدمر فور ملامسة كف الطاقة الحمراء.
بااانج، الشبكة المدعوة بـ”حجاب التداخل”، المتخصصة في إيقاف هذا النوع من الهجمات وتقليل خطورتها، لم تتمكن من الصمود أكثر من جزء من الثانية، ثم تشتتت واختفت.
سووش، ثم في لمح البصر، ضيّق كفّ الطاقة الأحمر المسافة بينه وبين الظلال الخمس.
ووش ووش ووش ووش ووش
كل واحدة من الصور الخمسة اندفعت في اتجاه مختلف.
“لعب أطفال!” قال حالة الوصل، ثم قام بتوسيع كفّه فجأة. وعلى الفور، تضخّم كف الطاقة الأحمر عشرات الأمتار، أصبح كبيرًا بما يكفي ليغطي ذلك الجزء من المدينة بالكامل.
وبالفعل—
بووووووووووم
الكفّ نزل كالنيزك على البوابة ومحيطها. كل الأبنية الساقطة، والجثث، وحتى البوابة والسور، كل شيء غرق تحت الأرض.
أمام ذلك الدمار الهائل الذي حلّ بالمدينة، الدمار الذي يمكنه تحويل العظام إلى تراب، لم يبدو على حالة الوصل التأثر الشديد؛ كان يعرف أن ذلك الدرع سيعمل على إنقاذ حياة *الدبور الأسود* و لو انه سيتركه في حالة نصف ميت.
“هممم؟”
لكنه بعد سحب كف الطاقة، عقد حاجبيه. لم يتمكن من التقاط أي إشارات حيوية… بل لم يتمكن من التقاط هالة الدرع الملحمي!
“هذا يجب أن يكون مستحيلًا. ماذا يحدث… لقد أصبت الخمسة جميعًا بلا ريب…”
سووش
“ماذا؟”
شعر حالة الوصل بشيء يقترب من الجانب. كانت مخالب تحلل الصدى!
“كيف؟!”
لوّح حالة الوصل بيده، وبسهولة شديدة اختفت المخالب، ثم بدأ يتلفت حوله بانزعاج، ناشرًا حسه الروحي بكثافة:
“أين أنتِ؟! …ما الذي يحدث هنا بالضبط؟”
في هذه اللحظة، التقط حالة الوصل نفس “الدبور الأسود” في ثمانية مواقع حول المدينة، كل واحد يتحرك في اتجاه مختلف، ويبدو أن كل واحد منهم يتجهز لهجوم!
“لا بأس… سأرى إلى متى يمكنكِ الاختباء. سأرى كم نسخة مثالية كهذه يمكنكِ صنعها قبل انهياركِ المحتوم!”
منزعجًا، أشار حالة الوصل نحو أحد الاتجاهات بإصبعه السبابة، وأطلق:
بانج
شعاع أحمر دقيق اخترق قلب الدبور الأسود في تلك البقعة، لكن للأسف بالنسبة له، الدبور اختفى… لقد كانت نسخة.
“همف، انتي تؤجلين المحتوم!” حالة الوصل اندفع لوسط النسخ الثمانية و بدأ يهاجم بشكل عشوائي!
—في مكانٍ ما خلفه—
“هوو~”
كانت لاتانيا جالسة في وضعية التأمل، وحولها المصفوفات الثلاث، تستعيد عافيتها بعد تلك التبادلات السريعة.
هي الآن في حالة تُسمى “الانمحاء الصامت”، حيث تقتل أي موجة حيوية تخرج من جسدها لتكون كالتمثال، وتؤثر على أي موجة خارجية تلمسها، حتى موجات حسّ الروح، لتُكمل الطريق من خلالها وكأنها غير موجودة. حتى حالة وصل سيحتاج إلى التركيز الشديد لالتقاط تلك التغيرات في حسه الروحي عند ملامستها.
لكن التركيز صعب… في وجود ثمانية نسخ حوله تهدد بالهجوم بمخالب “تحلل الصدى” المرعبة!
——
وقوف
في هذه الأثناء، وقف مالك ببطء، وبتلويحة بسيطة سحب المصفوفات الثلاث إلى خاتمه، ثم بصوت منخفض، نظر نحو يساره وتمتم: “على هذا المنوال، ستمنحنا لاتانيا عشر ثوانٍ بالكثير… فلنتحرّك.”
“كي كي كي، حاول ألا تتخلف فحسب!” ويد سحب مصفوفاته أيضًا، وباشر بقفزات سريعة قصيرة. “أنا سأهتم بالخزائن، أنت اهتم بالإزعاج.”
فور قوله آخر كلمة، ضرب ويد بساقه في الأرض منطلقًا للأمام. وعندما ظهر المرة التالية، كان أبعد بكيلومترات، ثم باا، بخطوة أخرى وصل إلى موقع القصر.
ثم شكّل بالإبهام والسبابة شكل حلقة. الفضاء داخل تلك الحلقة تموّج بشدة، ثم قرّبها من عينه اليمنى وأغلق اليسرى، وبدأ ببساطة ينظر أسفل قدمه… ليس نحو الحطام، بل تحت ما يقع أسفله!
هذه هي قدرة قارئ الشقوق، والتي تمكنه من تشكيل خريطة ثلاثية الأبعاد لأي بقعة في محيط رؤيته عن طريق تحديد الشقوق بين كل مادة وأخرى. الخريطة تكون دقيقة جدًا لدرجة أن حتى الفواصل بين حبات التراب تُرسم.
“كي كي، وجدتكِ يا حلوة!”
أنزل ويد يده، وابتسامة كبيرة ظهرت على وجهه، ثم بدأ يرسم على الهواء شكل مكعب، بعدها دفعه للأسفل بيده اليسرى:
“السجن العازل.”
هووم
المكعب بدأ يتمدد في طريقه للأسفل، حتى وصل لمسافة معينة، فأحاط بشيء ما، ثم توقف.
“كي كي كي…”
بعدما تأكد من أن السجن العازل وصل إلى موقعه، التفت ويد وأشار بيده اليمنى للخلف.
عيناه، فمه، وأنفه… جميعهم بدأوا بالنزيف الحاد.
لكن هذا لم يزد ابتسامته إلا شراسة، ثم تمتم:
“تبادل.”
سووووش
فجأة، ظهر أمام ويد خزنة معدنية ضخمة.
الخزنة كانت كبيرة بما يكفي لملء مكان القصر الإمبراطوري… لا، بل أكبر حجمًا!
هوووووووووووم
الأرض لم تتحمل وزن الخزنة الإمبراطورية الهائلة، وعلى الفور بدأت تنهار من تحتها، مُرسلةً عاصفة ترابية في جميع الأنحاء.
عاصفة أجبرت حالة الوصل على النظر للخلف،
“لا…”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
تحويل فيزا مباشر بنك الراجحي داخل السعودية:
معاذ خلف عواض الثبيتي
SA55 8000 0327 60801624 0281
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
سعر الفصل 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 60/10
بيسرقو حاله وصل وهو بيتفرج
اول
الفصل اللي بعدو
لاو : شامبلزو
زيوس لو تحدث حالة عدد الفصول
هؤلاء الجانحون 😂😂😂
يسلمووووووعععععع على الفصل
شكرا جزيلا على الفصل
شغل عصابات دا مش حراس 😂
شكرآ كبير على الفصل ياابا احمد شافاك الله وغفر الله لوالدك
شكرا على الفصل
غفلوك يا هفأ
شكرا علي مجهودك
مرعبب
اين روح الارض