اذكر الله///
كوكب برافا – القطاع 100 المتوسط
“هاه…”
باا: “هل انتهينا؟”
باا: “هل لدينا اتفاق؟!”
ساندًا كلتا يديه على الطاولة المستديرة أمامه، ضرب قيصر الطاولة بعد كلماته، وتعابيره توضح انزعاجًا شديدًا.
العجوز على الناحية الأخرى من الطاولة عقد حاجبيه للحظة، نظر للأسفل، ثم تمتم:
“…ما زلت أرى أننا لا يمكننا عقد اتفاق أفضل.”
ذلك الرجل بدا في أواخر الخمسينات، أو بداية الستينات. جسده ممتلئ، لكن ليس لدرجة السمنة. أصبع سميك، وشارب أبيض كبير. مظهره الخارجي يوحي بالعزّة والقوة، لكن في هذه اللحظة كان مطأطئ الرأس، وبضع قطرات من العرق تغطي جبينه.
قيصر ضرب الطاولة مرة أخرى، “هذا يكفي. اسمع أيها العجوز، إن لم نصل لاتفاق اليوم فلا أريد أن أراك مرة أخرى، مفهوم؟!”
“مهلًا، مهلًا!!” الشاب الصغير الواقف خلف العجوز لوّح بسرعة.
ذلك الشاب كان شعره مصففًا بعناية، مفروقًا من المنتصف، وتفاحة آدم كبيرة في حلقه.
“لقد قطعنا شوطًا كبيرًا، صاحب السمو قيصر، لماذا تتوقف الآن؟ لقد اقتربنا كثيرًا.” ثم نظر نحو العجوز بسرعة،
“جدي، أرجوك!”
“بيتسو، لولا أنك خادم جلالته وأرى فيك أنك تُبجله فعلًا، لكنت أنهيت هذه المفاوضات من الجولة الأولى.”
قيصر عقد حاجبيه وهو ينظر للشاب بيتسو الذي هو في الحقيقة أكبر منه بعدة أضعاف،
“جدك ببساطة لا يريد أن يصل لاتفاق. لقد عاش السُّحت والاحتيال في الخنازير طويلاً، لدرجة أنه لا يدرك ما هي قيمة كوكب كامل!”
“رجاءً، لا داعي للغلط. ما المشكلة لو تفاوضنا على بضع نقاط خفيفة؟”
العجوز مال بجسده قليلًا إلى الأمام،
“نحن نملك 6 كوارث عالم، أي عائلة في الكون ستتمنى أن ننضم لها.”
“اذهب إليهم إذًا، وتعال صافح مؤخرتي لو وجدت عرضًا أفضل!”
قيصر لوّح بغضب.
“هذا ليس أسلوبًا!”
العجوز صاح بصوت منخفض، لكنه لم يقم، ولم يرد، ولم يجرؤ على المخاطرة بالوقوف.
أول عرض وصلهم كان امتلاك كوكب سيرامون، ومنحهم أحقية صقله. كذلك أحقية متابعة نسل عائلتهم على الكوكب، دون إنقاص أو تلاعب في الاسم أو في تاريخ العائلة أمام الجيل الجديد…
هذان الشرطان وحدهما كانا كافيين لمؤسس عائلة مايزر الذي كاد أن يبدأ في البحث عن ملجأ يأويه.
لكن عندما سمع من بيتسو أن سيده الجديد إنسان… بدأ بعض الطمع يتسلل إلى صدره.
بعد قليل من المفاوضات الأخرى، تمكن من انتزاع وعدٍ أن بقية أفراد عائلته من مستوى كارثة عالم سيتمكنون من حكم كواكب خاصة بهم، لو اكتسبوا قدرًا معينًا من النقاط، التي هي في النهاية إسهامات عسكرية.
ثم، بمفاوضات أخرى، بدأ يطلب ميزانية خاصة لتطوير الكوكب، وبالفعل حدّد له قيصر ميزانية ضخمة لم تمتلكها عائلة مايزر من قبل.
وها هو اليوم…
“لا أفهم، ما المشكلة لو أخذ كل واحد منا راتبًا سنويًا 20 ألف درّة؟ نحن كوارث عالم محترمون.”
العجوز عقد حاجبيه الأبيضين قليلًا،
“مجرد وجودنا يحسم معارك، ولو تدخلنا، فمن يمكنه الوقوف في طريقنا؟ هل 120 ألف درّة سنويًا رقم كبير حقًا؟”
“وجودكم لم يحسم المعركة عندما انتزعنا كوكب سيرامون، وتدخلكم لم يزن جناح بعوضة عندما دخلنا عقر داركم.”
وجه قيصر امتعض،
“اسمك راين مايزر، صحيح؟ اسمع يا راين، لو نريد الاستئجار فسوف نستأجر، ولو نريد الشراء فسنشتري. وقد فعلنا كليهما.
أما أنت، فتريد امتيازات الانضمام للإمبراطورية كعضو، وتتلقى أجرًا مثل المرتزقة! أنت ببساطة ذو جلد سميك كجدار قلعة، ولم أرَ في حياتي شخصًا مثلك.
راتب 120 ألف درّة سنويًا؟ حتى خزانتكم لم تحتوي هذا الرقم، كيف تطيق حمل جلدك الثقيل هذا في الارجاء؟!”
“هذا غير مقبول!”
العجوز نفخ شاربه. لكنه لم يتحرك، وعيناه انسحبتا تلقائيًا نحو الشخص المرعب الهيئة الواقف خلف قيصر.
“اذهب وابحث عن المقبول والمرفوض في مكانٍ آخر. لا تُرني وجهك أنت وأفراد عائلتك عديمي الحياء مرة أخرى إلا برفض أو اتفاق.
لن أتفاوض معك في شيء آخر قبل أن أرى مدى إفادتكم للإمبراطورية.”
قيصر لوّح، ثم استدار بكرسيه،
“تفضلوا، أريد أن أستريح.”
“همف!”
العجوز وقف وخرج من الخيمة بغضب، وخلفه بيتسو يحاول تهدئته.
بجوار قيصر، شخص يرتدي عمامة بيضاء، له أنف كبير وشوارب سوداء ضخمة يمكن للصقر أن يحط عليها، وندبة كبيرة تقسم وجهه نصفين…
ذلك الشخص فتح فاهه أخيرًا وتكلم:
“…هذه المعاملة قد تحولهم لأعداء، مولاي.”
“لن يحدث، لقد فهمت هذه النوعية بعد بضع مقابلات. دائمًا يأتيني قبل المعارك المهمة، أو عندما نُجبر على التوقف. وكلما وعدته بما يريد، غادر قبل المعركة بحجة أنه سيفكر، ثم يعود بالمزيد من الطلبات.”
قيصر لوّح،
“بعض البشر لا يُحسنون إلى المعروف. يجب معاملتهم كخدم وكلاب، وعندها سيفهمون مع من يتعاملون.
مثل هؤلاء، كلما أعطيتهم، كلما أرادوا المزيد.”
تصفيق تصفيق
في هذه اللحظة جاء صوت من حول قيصر:
“مذهل، يا لها من كلمات قوية، أنت ابن أبيك حقًا، هيهي.”
“من هناك؟!”
قيصر انتفض، وحسّه الروحي اهتزّ نحو خاتمه الفضائي وكأنه مستعد لسحب شيء بعينه.
ووش!
في اللحظة التالية، كان هناك شخص ثالث في الخيمة: امرأة ذات تسعة ذيول برتقالية تتراقص خلفها.
تلك المرأة ظهرت مباشرةً أمام الشخص الذي نادى قيصر بـ”مولاي”،
ساندةً ذقنها على إصبعين:
“كارثة عالم متوسّط؟ همم… لا عجب أنك لم تطلب المزيد من الدعم، قيصر بورتون.
من أين حصلت على دعمك الجديد؟”
قيصر وضع يديه خلف ظهره وتكلم بهدوء عندما عرف القادم الجديد:
“أشِر، اذهب وضع الإعدادات النهائية، سنتحرّك خلال عشر دقائق.”
“حاضر.”
المدعو أشِر تحرّك بسرعة، فهو لا يحب أن يكون في مكانٍ واحد مع شخص أقوى منه!
بعدما خرج العبد، قيصر فتح فاهه دون أي تعبير على وجهه:
“…سيدة آلينور، زيارتك أبهجت يومي وأضاءت الكوكب كله.”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
تحويل فيزا مباشر بنك الراجحي داخل السعودية:
معاذ خلف عواض الثبيتي
SA55 8000 0327 60801624 0281
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
سعر الفصل 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 83/81
اول
مفاجأة *٢
وييييي ثالث
شكرا على الفصل
شكرا علي مجهودك يا أبا احمد وغفر الله لوالدك واموات المسلمين اجمعين يارب العالمين
من الاوائل
شكرا على الفصل
أشر كارثة عالم متوسط ويتبع قيصر الامبراطور… ميتين ام الهيبة يا جدع
شكرا على الفصل
.
شكرا علي الفصل
الله يهديك و يغفر لك ويرحم والدك وجميع موتي المسلمين و يشفي جميع مرضى المسلمين و يساعد المستضعفين من المسلمين
إنها زوجت أباك لا تصير رسمي جداً
يسلموو على الفصل
أشير عربي
شكرآ كبير على الفصل ياابا احمد شافاك الله وغفر الله لوالدك
شكرا علي مجهودك