1352 -بين علية القوم

اذكر الله//

“…مباركٌ عليك نجاح المزايدة، لورد إنسان، ننتظر المزيد منك!”

“همم؟” التفت لجواره، فوجد إحدى الغيوم تقترب ببطء، عليها شخص عجوز قصير القامة، “لورد أماليك، شكرًا جزيلًا لك!” لم تظهر أي تعابير على وجه روبين المعدني، لكنه أومأ مرحبًا.

“هاها، لورد إنسان فاجأتنا جميعًا اليوم!”

“لورد إنسان، هل ننتظر المزيد من أعمالك في المستقبل القريب؟”

فجأة، وبدون سابق إنذار، وجد روبين الموقع حوله يزدحم، وفي لمح البصر، تجمع حوله على الأقل عشرة من اللوردات، وما يزال العدد يزداد.
“هاها، شكرًا لكم جميعًا.” فتح روبين ذراعيه وبدأ يستقبل ضيوفه واحدًا تلو الآخر.

كل أولئك حوله هم السادة الحقيقيون للحزام الكوكبي المتوسط، كلهم بلا استثناء حالات وصل أو سادة روح ملكيّون، وكلهم يمكنهم سحقه بلطمة. لكن لا أحد يعرف ذلك.

ربما بعضهم يعتقد أنه سيد روح ملكي، وربما يعتقد الآخر أنه يتلقى حماية قوية بفضل ما سمعوه من حديثه مع اللورد هيدريك. لكن المؤكد، هو أن الجميع الآن يعامله كمختار حقيقة عظيم مستقبلي، شخص لم يتبقَّ له سوى خطوة واحدة.

لا يهم إن كان بعضهم سيحاول التآمر ضده في الخفاء، على الأقل أمامه، سيحاولون كسب وُدّه حتى يكون لهم مخرج إن فشلت خططهم الأخرى!
أو ربما… فقط ربما… بعضهم لديه نوايا حسنة فعلًا.

“اللورد إنسان، هاها.” اقترب اللورد زاريون فاتحًا ذراعيه محييًا، “يا له من أداء اليوم، أفضل مشتري وأفضل بائع، وأفضل من وضع أنوف أشخاص معيّنين متغطرسين في الأرض. اليوم يومك، يا صاح!”

“هيه…” وضع روبين يده على صدره وأومأ، “شكرًا على كلماتك الطيبة، لورد زاريون.”

“لدينا الكثير من الكلمات، لكن لنتبادلها لاحقًا، أؤمن أنه لن يكون آخر لقاء بيننا.” بابتسامة كبيرة، مد زاريون يده وضرب على كتف روبين مرتين.

“بالطبع، كُلي آذان صاغية، لورد زاريون.” أومأ روبين مجددًا باحترام، ثم وجه كلامه لبقية ضيوفه، “طالما هناك منافع متبادلة، فـ إنسان في الخدمة دائمًا.”

على الفور، ظهرت ابتسامات كبيرة على وجوه الجميع. وجود شخص مثل روبين في دائرة معارفهم لهو أمر يدعو للحسد!!

لكن أول صوت استجاب لعرض روبين جاء من خلفه:
“ممتاز، هذا يعني أنه قد يكون لدينا أعمال مستقبلية معًا، صحيح؟”

التفت روبين بسرعة، فوجد زائرًا جديدًا… شخصًا طويلًا، لكن ما يزال في الحيز البشري، بطول يقارب المترين، بشرته داكنة وشعره أسود ناعم، لديه علامة بيضاء على جبهته تبدو كخليط بين × ونجمة، وعيناه… روبين شعر أنهما تحدّقان في مستقبله وماضيه.

أمام ذلك الشخص، وضع روبين يده على صدره محييًا بإيماءة، “هذا يُشرّفني طبعًا، لورد دراثان. بعدما يصلك أنفاس الدهر وتجربه بنفسك، أنا واثق أنك ستتواصل معي مرة أخرى.”

“بالطبع… سأتواصل معك، بالطبع.” ظهرت ابتسامة غريبة على وجهه، “فلنأمل فقط أن أكون في مزاج جيد حينها.” ثم اقترب قليلًا وأضاف، “من يعلم… ربما نعطيك كوكبًا~ ربما نبني لك عليه بوابة~ ربما نعطيك بعض التخفيضات على رسوم تشغيل البوابات حتى، هيهي.” وبعد ضحكته الأخيرة، تلاشى تدريجيًا من أمام الجميع.

“…” ظل روبين يراقب تلك البقعة حتى اختفت الغيمة التي كان يركبها، ثم حرّك رأسه برفق، “اللورد دراثان ليس مبتهجًا جدًا، هاه.”

“هاها، اللورد دراثان وبقية رموز مجرة الطاغية دائمًا هكذا، لا تحمل همًّا.” ضحك اللورد أماليك بصوت عالٍ، “المهم، لا تنسَ، لو احتجتَ لأي شيء يخص الروح، تواصل معي، إلى اللقاء!”

“إن أردتَ شيئًا يخص الوحوش ودماءها، فكلّمني.” ضحك اللورد زاريون

ثم أومأ اللورد أوريون مبتسمًا، “لو أردتَ تنقية أي عنصر، راسلني.”

“إن أردتَ لعن أحدهم، فتعال عندي!”

“طبعًا.. طبعًا طبعًا..” روبين أخذ يومئ نحو اللوردات واحدًا تلو الآخر، وكل واحد يومئ نحوه كان يختفي، لقد انتهت مهمتهم هنا.

بوف
حتى النهاية، وجد نفسه خائر القوى، ساقطًا على غيمته اللطيفة، “آه~ حياة المشاهير مرهقة فعلًا.”

ثم فتح لوحة التحكم مرة أخرى، وابتسم.

كما توقّع تمامًا… تقريبًا كل اللوردات المتبقين أرسلوا له طلبات صداقة، الطلبات عمومًا زادت من بضع عشرات الآلاف إلى بضع ملايين!

“أقبل.. أقبل.. أقبل..” قبل روبين كل طلبات اللوردات، وترك البقية معلقين. ثم فتح قائمة الصداقات عنده… باستثناء رينارا، أصبح لديه 23 صديقًا آخر، كلهم لوردات، وكلهم أشخاص يمكنهم تغيير مسار الكون بتلويحة من أيديهم!

“همم؟” أثناء تفقده للقائمة، لاحظ روبين شيئًا، وفورًا تغيّرت تعابيره، “اللورد هيدريك قَبِل الطلب الذي أرسلته؟!”

بسرعة التفت عن يمينه… المزاد والمباركات سحبت بعضَها ونسيه كليًا، نسي أنه لم يضع مزايدة أخرى، ولم يأتِ ليبارك له أو ينطق بكلمة أخرى، لقد اختفى فقط بين الصيحات!

وبالفعل، لم يكن موجودًا في مكانه، “…ماذا حدث؟ متى غادر بالضبط؟”

<لقد كان هذا بعدما أكدتَ بلسانك أنك أنت الصانع. تنهد ثم انسحب من مجتمع الروح.> ردّت الجنية بسرعة، ثم أخذت دورة حوله، <هل يهم الأمر حقًا؟ ذهب واحد، وحاول أكثر من عشرين التعرف عليك، انسَ أمره.>

“… أولئك العشرون لا يعرفون هويتي.” عقد روبين حاجبيه قليلًا.

اللورد هيدريك بدا وكأنه مستعد للقتل من أجل الفن القتالي، لماذا غادر ببساطة؟ …هل حالته النفسية جيدة؟ في يوم واحد، خسر العتاد وخسر فنًّا قتاليًا يرتبط به عاطفيًا لسببٍ ما. هل هو… لن يحاول إفشاء سره، صحيح؟

الشيء الجيد الوحيد اليوم هو حقيقة أنه قبل طلب الصداقة قبل مغادرته، ربما الآن يمكنه أن–

“لورد إنسان.” في هذه اللحظة اقترب شخص، “أعتقد أن علينا التحدث، أو ما رأيك؟”

تنهد روبين عندما سمع ذلك الصوت ثم التفت نحوه، “لورد مورفال… أعتقد ذلك أيضًا.”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي :

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

سعر الفصل 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 83/60