“اللورد هيدريك ذاته؟!” عينا آلينور الواسعتان أصلاً بدتا وكأنهما ستسقطان من مقلتيها، “ظننتُ أنه اختفى بعد تلك الحرب، وأنه لن يظهر مجددًا!!”
حرب عائلة ديسترا — تلك الكلمات كفيلة بدبّ الرعب في صدور الجميع، أيّ أحد يحاول قراءة تفاصيل تاريخها يغضّ بصره وينظر بعيدًا على الفور خشية أن يقرأ شيئًا محرَّمًا.
تلك الحرب وقعت قبل عشرات آلاف السنين بسبب أن الابن الثاني أعلن أنه سدَّد كلّ ما عليه، وأنه سينشق عن أسلوب “الدَين” المعروف لدى أبيه، وسانده عدد من إخوته…
الأب، هيلمور، أعلن فورًا ضريبة حياة دائمة بنسبة 10% على الجميع، عقابًا للابن الثاني وكلّ إخوته، حتى أولئك الذين لم يساندوه. وبالطبع، هذه المرّة اعترض الجميع.
ففُتحت بوابات الجحيم.
*لا تريد دفع ثمن الحياة التي أعطيتُها لك؟ لا بأس. هات حياتك إذًا!*
الأب هيلمور حرّك جيوشه، وتحرّك شخصيًا في مذبحة موسّعة، عدد أبنائه الذي كان قد وصل إلى 29 تقلّص خلال بضع سنوات إلى 15، قبل أن يتفرّق البقية ويهربوا. وبالفعل، بدأ يطاردهم في كل مكان ليحصد رقابهم.
وبينما كانت هذه الفاجعة تهزّ الحزام المتوسط بأكمله، كانت القوى الأخرى تراقب ما يحدث بضحكات متعالية وسخرية، فعائلة ديسترا، التي يُشتهر عنها أنها الأقوى في المواجهة المباشرة، الآن تقضي على نفسها بنفسها.
أبٌ جُنّ جنونه، وبدأ يقتل أبناءه، كوحشٍ تلتهمه أذرعه وساقاه وأنياه في مشهدٍ غريب.
ويجدر القول إن فقط الأب هيلمور وأبناؤه الـ 29 هؤلاء لديهم ألفة نحو قانون الدمار الرئيسي. أما بقية أبنائه، الذين يُقدّرون بالمئات، فلم يُولدوا بهذه القدرة، على الاكثر لديهم ألفة قوانين ثانوية للدمار. فزُجّ بهم في الجيش كجنود و ضباط مثل بقية شعبه.
حتى أفضل جنرالات هيلمور يستخدم قانونًا ثانويًا من قوانين الدمار فقط…
فمن، بعقله السليم، يقضي على قوّة المجرة الرئيسية بيده؟!
لكن، أياً كان ما يحدث، فقد أرادت بعض القوى الكبرى مدّ يد “العون”!
عدد من القوى التي تكره عائلة ديسترا أو تعتبرها منافسًا، بدأ بمحاولة تصيّد الأبناء لـ “تقديم المساعدة والاحترام” للأب.
وبالفعل، نجحت إحدى القوى في فصل وقتل أحد أبناء عائلة ديسترا.
تلك القوة هي مجرة زافاروس الوحشي.
حينها، غضب الأب هيلمور غضبًا شديدًا، وهاجم أحد أفرع مجرة زافاروس، ومعه جنرالاته ونخبة جنوده، مدمّرًا عددًا من الكواكب والجيوش، وقاتلًا عددًا من أحفاد وأبناء زافاروس، منهم الابن الثاني الذي قام بتلك العملية.
بهذا الهجوم الشرس، جعل جميع المخلوقات تتذكّر شيئًا…
تذكّروا أن الأب هيلمور هو من صنع تلك المجرة بنفسه، وأن أبناءه مجرد ديكورٍ جاؤوا لاحقًا، زهورٌ إضافية في الحديقة الشاسعة!
…وبحلول خروج زافاروس الوحشي من خلوته، واطّلاعه على ما حدث، وانطلاقه لمواجهة هيلمور، كان عدد من الطواغيت الآخرين قد وصلوا وحالوا بينهما قبل أن تحدث مواجهة مباشرة.
أولئك الطغاة، ومن بينهم مورفيوس الحالم، حكموا بأن هذا الدمار الذي وقع في المجرة هو ثمن دماء ابن عائلة ديسترا الذي قُتل غدرًا وبغير وجه حق، وأنهم سيتدخّلون إن حاول أحد الطرفين التصعيد…
وهكذا أنهوا معركة كانت تُهدّد الكون قبل أن تبدأ.
أما هيلمور، فلم يَعُد إلى مجرته، بل عاد لتصيّد أبنائه مرةً أخرى.
أما الأبناء الأربعة عشر الباقون، فتوقّفوا عن الهرب فرادى…
عالمين أنهم إمّا سيُحاصرون من قوى أخرى أو سيجدهم أبوهم عاجلًا أم آجلًا.
خاصة أن كل القوى الكونية أرادت استغلال الفرصة للقضاء عليهم.
فإن لم يفعلوها علنًا، بدأوا بفعلها من تحت الطاولة.
وبالفعل، نجحوا بطرقٍ غير مباشرة في اصطياد اثنين آخرين من أبناء هيلمور.
هنالك منظمة واحدة فقط قادرة على قبول طلبات باستهداف أشخاصٍ مثلهم، بقوتهم ومكانتهم…
لكن لم يجرؤ أحد على توجيه أصابع الاتهام، و الآب هيلمور نفسه تجاهل حالتيّ القتل بعد قليل من التقصّي.
أما بقية الأبناء، فاجتمعوا مجددًا، ومن ضمنهم الابن الثاني، خاشين الموت على يد أطراف خارجية أو على يد أبيهم…
فذهبوا للاحتماء تحت لواء الابن الأول، هيدريك.
الابن الأول، الذي كان قد انشقّ عن أبيه بصمت قبل سنين طويلة لسببٍ غير معلوم، بالفعل آواهم داخل عاصمة إمبراطوريته. ثم بدأ الإخوة الثلاثة عشر بحشد جيوشهم على ذلك الكوكب الوحيد للدفاع عن أنفسهم.
ولم يضطرّوا للانتظار طويلًا…
فالأب حشد قوّاته المقربين، وانتقل لذلك القطاع ضاربًا بكل شيء عرض الحائط.
وهناك، وقعت حرب هائلة بين هيلمور وأبنائه، حرب راقبها الكون بأنفاسٍ محبوسة، منتظرين رؤية المُدمّر وهو يدمر أبنائه كليًا.
لكن… ذلك لم يحدث.
هيلمور انسحب من تلك الحرب بعدما قتل 9 أبناء، تاركًا 4 على قيد الحياة… أو تقريبًا على قيد الحياة.
تلك المعركة أخذت منهم الكثير.
عددٌ هائل من التقارير قال إن جيش هيلمور تلقّى صفعة قوية، وقُتل عدد من جنرالاته وقواته الخاصة على يد الأبناء. ولهذا، عاد أدراجه قبل أن ينتهي أمر جيشه.
وهناك من قال إن هيلمور نفسه أُصيب بشدة على يد الابن الأول، وغادر لتلقي العلاج.
لكن القول الأكثر انتشارًا هو أنه لم يُرِد القتل أكثر، وأنه شعر بالفخر من تلك الإصابات التي تلقّاها…
فبعدها مباشرة، وفي ظاهرةٍ غريبة، عرض على أبنائه الأربعة العودة إلى كنفه وإنهاء تلك المذبحة التي بدأوها.
وبالفعل، مغصوبين، عاد الأبناء الثلاثة المتبقين.
فأخذوا أرقامًا جديدة، وأصبحوا: الابن الثاني، الابنة الثالثة، والابن الرابع الحاليين، واستمروا في دفع “ضريبة الحياة” حتى اليوم.
بينما رفض الابن الأول العودة، وظل في إمبراطوريته متحديًا…
ومع ذلك، لم يهاجمه هيلمور المدمر مرةً أخرى أبدًا، بل حفظ مكانه كـ”الابن الأول”، معترفًا به.
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي :
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
سعر الفصل 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 61/46
المحترم طلع معارض طاغية بشكل مباشر… عظيم يا ابن الذين
فيه حتة كده ان فيه منظمة واحدة فقط تقبل طلبات قتل كهذه ولم يجرؤ احد على توجيه اصابع الاتهام لها… حتى هيلمور بعد التقصي ترك الامر… يعني فيه منظمة اقوى من الطواغيت!!!
لم يقل اقوة من الطواغيت و هلمور بل ربما تجاهلهم لانه ليس لصراعهم معهم فائدة
شكراً
رائع
الله ينور
احاا
Thx Zeus ❤️🔥
شكرا على الفصل
وت ذا هيل 🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
سلمت
شكرا علي الفصل
الله يهديك و يغفر لك ويرحم والدك وجميع موتي المسلمين و يشفي جميع مرضى المسلمين و يساعد المستضعفين من المسلمين
أما الدمار …
ولع الدنيا
رهيببب
يبدو أننا وجدنا حليف روبين في القطاع المتوسط الحقيقي مع أنني أعتقد أن هلين ستعرض التحالف معهم وروبين سيقبل
احا يبدو ان خطة المستبصر قد نجحت بشكل جزئي و احد مشعلي هذه الحرب او مؤيديها كان تلميذ للمستبصر ربما هو الابن الاول او الثاني
و ابن مجرة زافاروس قد يكون ايضا مختار للمستبصر لذا من هو المجنون الذي سيقتل ابن طاغوت و يشعل حرب بين طاغوتين
شكرآ كبير على الفصل ياابا احمد شافاك الله وغفر الله لوالدك
شكرا على الفصل
شكرا علي مجهودك
فعلا يغلق به لقب الطاغيه
يسلموو على الفصل
احسها عمايل المستبصر يحاول يولع الدنيا