“لدي اسبابي، فأولاً انا اريد مقر في الحزام المتوسط، افعل فيها ما اشاء وقتما اشاء، لا يمكن لرجالي ان يبقى تحت عينك للأبد، هذا مضر بالصحة.” روبين عاد ليريح ظهره على مقعده، “اريد لمدينة فاتح السماء ان يتعلموا اكثر عن كواكب الحزام المتوسط و حالتها ليصنعوا اسلحة اشد تأثيراً.”

“…وايضاً قبل مجيئي إلى هنا كان لدي الكثير من اوقات الفراغ، و اثنائها قرأت العديد من التقارير، بعضها من رايدين.” “لقد كتب عن كم الموارد المُستخرجة من كوكب اورلاندو، و موصفات بعضها… مع انه كوكب فقير بالطاقة و أهلكته الحروب إلا انه ما يزال لديه كثافة عالية من المعادن النفيثة؟ هذا اكثر ما اريده حالياً في سباق التسليح الذي يجري بين جيوشي الثلاث.”

ثم حك جبهته، “اما السبب وراء تركك تحكمي الكواكب امام الجميع، هو اني لا املك القدرة على حمايتها، ليس بعد. لا يمكنني اعلن كوني حاكماً جديداً في الحزام المتوسط ثم اطلب من امبراطورية المسارات التسعة حمايتي امام الجميع، هذا سيدمر هيبتي، لن اظهر الا في الوقت المناسب، عندما اتمكن من حماية نفسي.”

“اوه، و متى سيكون هذا؟” سندت رينارا على يداها، “هل تعرف كم عام ننتظر حتى يتم تنشئة كارثة عالم واحد؟ يبدو اني سأكون الحاكمة لتلك الكواكب لفترة طويلة جداً…”

“اذاً ساستمر في الدفع مقابل الحماية لفترة طويلة جداً، لن تخسري شئ هاها” روبين فتح ذراعيه على مصرعيهما، ثم ابتسم، “ها، ما رأيك؟”

“….” استمرت رينارا في النظر في عينا روبين لبضع ثوانٍ، قبل ان تبتسم اخيراً، “لا ارى أي مانع.”

“هاها هذا هو الرد المضبوط!” روبين صفق بقوة

ثم اخرج لفيفة و قلم و بدأ يكتب بسرعة، بعدها قام بختمها بختمه الخاصة، و سلمها لرينارا، “رجاءً ارسلي احد اتباع رايدين بهذه لإمبراطورية البداية الحقيقية، عندما يرونها سيعرفوا ما عليهم فعله.”

رينارا تسلمت اللفيفة بخفة، ثم عادت للنظر في عينه، “ماذا عنك، هل تريد اخذ جولة لتفقد اتباعك في كوكب اورلاندو؟”

كلا، لدي خطط اخرى.” روبين ضرب على فخذه ثم قام، “افكر في اخذ جولة في القطاع 100 المتوسط، لتوسيع آفاقي.””

“…أهذه فكرة سديدة؟ التجول في الحزام المتوسط ليس آمن، هل تريد ان اخصص لك بعض المرافقين؟” عقدت رينارا حاجبيها قليلاً، هى لم ترد ان يضيع اكبر حلفائها لسبب تافه

“هاهاها لو تعرضت للقتل و انا سيد روح عظيم، فلن يكون لدي احد لألومه سواء.” روبين بعدها ادى تحية بسيطة، “ارجو ان نلتقي في ظروف افضل المرة القادمة.” ثم تقدم نحو الباب.

“هل تعرف الى اين ستذهب على الاقل؟” نادت رينارا من الخلف

“هممم كنت اخطط لأطلب من مُشغل البوابة ان يأخذني لكوكب اورلاندو، ثم من هناك اجد طريقي لكواكب اخرى، مثل التسلل لسفينة او خطف احد القادة و اخذ احداثيات كوكب جديد، و هكذا~” روبين وقف و حك رأسه قليلاً

“لا داعي لكل هذا” رينارا ضحكت، “اخبر حراس البوابة ان ينقلوك لكوكب زارون… هذا ان بقي احد منهم بجوار البوابة.”

“كوكب زارون… شكراً على المعلومة!” روبين غمز خلفه، ثم فتح الباب و خرج مباشرةً

“….” في الخلف، رينارا ابتسمت، ذلك المتغطرس الصغير لم يسأل حتى عن ماهية كوكب زارون، هو لديه ثقة مطلقة انه يمكنهم التعامل مع اي وضع!

*خطوة* *خطوة* بعد عدة ثوانٍ ظهر شخص اخر في الغرفة، انثى، “أهذا هو الشخص الذي كدتي تخطبيه لي، اختي الكبرى؟ متغطرس، وقح و حالم… ليس سئ~”

“ألينور، صدقيني هذا ليس فقط ما يميزه، تلك الشظية…” رينارا اغمضت عيناها بسرعة عندما تذكرت نظره شظية الروح الذهبية لها، “هيه~ كما انه كما اخبرتك غالباً يملك قانون سيادي اخر غير الحقيقة، ان لم يمت، فهو مقدر له ان يكون شخص عظيم في المستقبل.”

“هممم، ملئ بالأسرار ايضاً، نوعي المفضل.” الفتاة المدعوة ألينور مسحت على شفتاها الممتلأتين الظاهرتين، فهى لم تكن تضع حجاب قصيرة ليغطي ملامحها كما اختها الكبرى، بل تركت جمالها ليتأمل فيه الملئ.

مع انها كانت اخت رينارا الصغرى، إلا انها النقيض كلياً. وقفتها لم تدل على النبل و القوة كرينارا، بل كانت وقفة مسترخية تُقدم فيها ساق على ساق، و تضع يد واحدة على خصرها النحيف. نظرتها لم تكن مليئة بالسُلطة، بل عيناها الجريئتان يمكنهما اسقاط الاف الرجال في غرامها بنظرة واحدة. ملابسها لم تكن محتشمة مثل رينارا بل النقيض تماماً، احدى ساقيها مكشوفتين، بطنها تقريباً كله عارٍ لتكشف سُرتها الغائرة، و حتى صدرها كان نصفه مكشوف.

و فوق هذا فذيولها التسعة البرتقالية، و شعرها البرتقالي الطويل الساحر يزيدها تألقاً على تألقها. بمجرد دخولها للغرفة خطفت فوراً كل الاضواء، مع ان جمالها بالكاد يمكن مقارنته مع اختها الكبرى!

“لا تحاولي الاعيبك معه، لقد رأيتي بنفسك اسلوبه معي، انه لا يخشى احد. و انا رأيت بنفسي كيف انه يفضل كبريائه على حياته… انا لا اريد ان اخسره حليفاً، ولا اريد ان اتعامل مع الشخص الذي يدعمه في الخفاء، يكفيني ما انا فيه.” رينارا عقدت حاجباها قليلاً

“هيهي حسناً حسناً اهدئي، سأحاول~” ألينور لوحت بيدها الاخرى ضاحكة، “ليس لدي وقت على اي حال، منذ ظهر لوسياندر كسيد روح ملكي و انتم لا تتركوا لي وقت لأتنفس يا رفاق.”

“هذا ما علينا فعله، من اجل ما بناه أبانا، من اجل جدنا.” رينارا نظرت للأرض، “لا يمكننا متابعة فقدان إرثنا بهذا الشكل.”

“حسناً حسناً مفهوم، سأبق في الارجاء حتى تنتهي الازمة” لوحت آلينور لتهدئ اختها، ثم ابتسمت، “سأذهب الان لمتابعة تحركات لوسياندر، هل تحتاجين شئ مني؟”
“ابقي حذرة.” رينارا تنهدت

“انا دائماً كذلك~” غمزت لها آلينور بخفة، ثم مشت نحو نفس الباب الذي خرج منه روبين

ابتسامتها تتزايد مع كل خطوة.

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

سعر الفصل 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 65/48

من Zeus

-+=