ماركوسية بورتون- الأراضي الجديدة
جاء اليوم الموعود اخيراً، اليوم حيث رُفعت الآمال و السيوف معاً.
المواطنون و بعض العائلات الكبيرة يترقبون ما وُعدوا به، و المتمردون تجمعوا و جهزوا العتاد للتخريب…
تجمعت اعداد كبيرة من المواطنين و مُمثلي العائلات حول المصانع الخمسة… و افراد المتمردين منتشرين في صفوفهم، جاهزون لإطلاق الهجوم و كسب زخم الشعب الغاضب عندما يتم الإعلان عن المحتوم.. و هو تأجيل ما تم الوعد به
بعد إطلاق اولائك الأشخاص للشرارة سيهاجم آلاف المتمردين من نقاط تجمع مختلفة، عندما يبدأ القتال بالإضافة للغضب و الشعور بأنه تم خداعهم، سينضم مئات الآلاف من الاشخاص المُجتمعين حول المصانع لدكها و قتل من فيها
لكن آمال المتمردون تحطمت كبيضة إصطدمت بالصخر، عندما خرج القديس المسؤول عن حماية كل مصنع ليخاطب الجماهير، و أعلن عن قبول العُمال و بدأ شغلهم من اليوم برواتب على الاقل عشرة أضعاف ما كانوا يأخذونه، ثم أعلنوا عن إستضافة مبعثوي العائلات للتفاوض، و تسليم التقنيات اليوم ايضاً إن تم الإتفاق!
الغضب المُنتظر من الشعب تحول إلى فرح، و تدافع مئات الآلاف لتسجيل أنفسهم كعُمال تابعين لخطوط إنتاج عائلة بورتون
و تقدم ممثلي العائلات و رؤسائها للحديث مع القديس الخاص بكل مصنع
بينما تُرك المُتمردون الذي كانوا يقفون بين صفوف الشعب يشتعلون غضباً و بدون هدف… خطة إستغلال غضب الناس قد فشلت فشلاً ذريعاً.
لكن لم يعلموا ان نقاط تجمع اصدقائهم كانت تُدق الأن!
فرق نخبوية مكونة من الفرسان خرجت من كل مصنع بشكل سري و بحثوا حوله عن اماكن تجمع المتمردين، فكان من الجلي لهم انه سيقع هجوم ذلك اليوم، و كان بالفعل افضل خيار لعمل ضربة إستباقية…
الفرق إنتشرت و بحثت، و إن وجدت احدى المجموعة احد نقاط تجمع المتمردين كانوا يهاجمونها فوراً بلا رحمة!
مع ان الفارق العددي كان ضخم جداً، إلا ان الفرسان عالي المستوى كانوا تقريباً لا يُقهرون وسطهم، كمجموعة أسود وسط آلوف الأرانب.. قُتل منهم ما قتل و هرب منهم ما هرب.
ذلك اليوم وقعت مذبحة هائلة قسمت ظهور المتمردين..
——–
بعيداً عن المذابح الموجهة التي إستهدفت صفوف و تجمعات المتمردين، كل شئ بدأ و كأنه يتحول للأفضل..
خلال 5 ايام وصلت طلبات العمل لدى خطوط الإنتاج الخاصة بعائلة بورتون لأكثر من 200 الف طلب!
جيش عائلة بورتون الذي كان يحمل أسلحته ليل نهار، تركوا سلاحهم و امسكوا الورق و الأقلام لتدوين الطلبات و تنظيم الجماهير الغفيرة
بينما تولى الفرسان كبار السن مهمة إختيار العُمال و وضعهم في أماكنهم التي تناسب قدراتهم.
المصانع نفسها لن تحتاج اكثر من الف عامل، حوالي مئتين منهم للتناوب على تشغيل الأفران، بينما البقية هم لنقل المواد الخام من و إلى للأفران، و بعضهم لعمل قوالب الأسلحة، و بعضهم لصب الصهارة الناتجة من الأفران في تلك القوالب لتشكيل الأسلحة و العتاد المراد، ثم يأثي ادوار من سيقوموا بتبريد الأسلحة و صنع المقبض و المفاصل لدروع الجسد و تلك الاشياء الثانوية
لكن لحسن الحظ، هذا لم يكن المكان الوحيد الذي يحتاج لعٌمال..
اغلبية العُمال المطلوبين هم للعمل في المناجم في كل انحاء الأراضي الجديد من اجل إستخراج المعادن عالية المستوى التي تحتاجها المصانع!
هذا النوع من المعادن ليس نادر بالمعنى الحرفي، لكنه صعب الإستخراج و النقل، و لأنه لم يكن هنالك حاجة اساساً لإستخراج كميات كبيرة منه بسبب نقص الحدادين، لم يهتم احد بفعلها… لكن الزمن إختلف الان
تم تعيين 40 الف عامل للعمل في مناجم في مختلف انحاء الاراضي الجديد، و ألف شخص للبحث عن مناجم محتملة!
تم ايضاً تعيين تسعة آلاف عامل لنقل المواد الخام للمصانع و تأمينها و للطبخ و بقية اللوجيستيات
في ظرف بضع أيام تم توزيع 50 الف عامل على أشغالهم الجديد بأضعاف اضعاف رواتبهم القديمة!
في الحقيقة لم تكن هنالك حاجة لكل هذا العدد، لكن الأوامر جائت من البطريرك انهم إن احتاجوا شخص واحد لوظيفة، ان يُعينوا خمسة فيها.
و حتى مع هذا البزخ.. ما يزال هنالك 150 الف مُتقدم بلا عمل و ما تزال الطلبات تتقدم يومياً…
——-
و في نفس الوقت إستمرت المباحثات مع العائلات النبيلة المُحتملة لبضع ايام ايضاً
حيث تقدمت سبع عائلات في البداية، لكن مع تهديد اللوح و انهم سيُطالبوا بالجدية و الولاء التام لعائلة بورتون*الغزاة* تراجعت 3 عائلات منهم..
اما ممثلي الأربع عائلات الباقيين عادوا ليجمعوا الـ 10 شيوخ المطلوبين للقسم، ثم طُلب منهم التجمع في المصنع الرئيسي بعد اسبوع واحد لتلو القسم و إستلام التقنية..
و مر الاسبوع بسرعة~
40 شيخ من بينهم 4 رؤساء عائلة اخذوا القسم واحداً تلو الأخر امام بيلي، و تسلموا نُسخ تقنية القانون الثانوي.
عاد أفراد العائلات الأربعة مقارهم سعداء، بأنهم اخيراً حققوا حُلم أسلافهم و حصلوا على تقنية قانون ثانوي..
و عاد بيلي لما كان يفعله سعيداً بأن عائلته حصلت على الآلاف من الأتباع الأوفياء الجدد!
هذه العائلات الاربعة لديهم اكثر من 30 الف سليل مجتمعين، و عدد ضخم منهم وصلوا للمستوى العاشر من اساسات الطاقة!
عندما يحصل كل هؤلاء على تقنية تُمكنهم من اخذ الخطوة التالية… بيلي لم يجرؤ على التفكير في المشهد بعد بعض أعوام.
و هذه كانت مجرد البداية!
عندما ترى بقية العائلات المزايا التي يحصل عليا العائلات الأربعة و القوة و السلطة التي سيكسبونها بسرعة، هم أنفسهم سيُسارعون لإلقاء أنفسهم في احضان عائلة بورتون.. الموضوع مسئلة وقت لا اكثر
الموضوع التاليالموضوع السابق