*اضطراب* *اضطراب*
كما هو متوقع من جينرالات و جنود الجيش الذهبي، لقد اعادوهم جميعاً. سواءً مرغمين او بإرادتهم، مصابين او أصحاء، فرحين بإنتهاء الازمة او ما يزالوا في صدمة… كل واحد رجع لكرسيه و كأن شيئاً لم يحدث.
الشئ الوحيد الجيد في كل ما حدث اليوم هو ان ضغط هجوم ماحق الطبيعة كان نسبي، كلما كان الشخص اقوى و شعر بفارق مستويات لقوانين كان التأثير عليه اكبر، لذا اكبر المتضررين منه كانوا اقوياء الامبراطورية… لو كان الضغط متساوي على الجميع لكان تم ابادة نصف سكان كوكب يورا على الاقل.
“مستحيل…” حتى سيرفون و بقية افراد الجيش الثالث الفارين عادوا غصباً بعد تواصل آرو معهم، دهشتهم وصلت لعنان السماء بعد رؤية روبين واقف على المنصة و بقية الجينرالات يتحركوا في الارجاء بصحة و حماس!
“أي نوع من العسكريين انتم؟ أتتركون حاكمكم و هو ما يزال حي و تهربوا للنجاة بأنفسكم؟ ما فائدتكم اذاً بحق الجحيم؟” آرو اشار نحو ما يقارب العشرة اشخاص بغضب
جناح الصقر شوكو رفعت يداها مدافعةً عن نفسها، “الجينرال الاعلى آرو، انت رأيت بالموقف بنفسك، أي احد اخر كان لـ–”
“صمتاً! اي احد؟ لم يهرب جينرال بشري واحد، بل حتى العفاريت الذين تنظروا لهم بتدني، كلهم ثبتوا اماكنهم. إن لم اقف معهم للنهاية بنفسي و اشهد على كل شئ، كان الجيش الثالث لينهار قبل ان يبدا، كان جميعنا سيتم اقتيادنا الان للإعدام بل حضور التتويج!” آرو امسك سيرفون و هاروس من اعناقهم بقوة
مشهد قيصر و هو يربت على كتفه بسخرية و يخبره ان يجمع اتباعه الهاربين ما يزال يضرب في عقله و قلبه، لا مجال للشك، لو كان اخرج مصفوفة الفضاء و هرب مثلاً لكان تلذذ قيصر بتعذيب كل واحد فيهم.
“سحقاً… اغربوا و ساعدوا بفعل أي شئ، مهما سمعتم من اقرانكم ابقوا افواهكم مغلقة و اعينكم في الارض!” دفعهم آرو للخلف بقوة، “حسابي معكم سيبدأ بعد انتهاء اليوم!”
“….” سيرفون، هاروس، المشعوذات الثلاث، و معهم ساندريا و بوسانا و كاندال، كلهم تبادلوا النظرات، ثم ذهبوا للتظاهر بالمساعدة
…لصدمة الجميع، العاصمة الامبراطورية كانت ما تزال صامدة. عدد من المباني كان ملئ بالتصدعات، معظم الديكورات تلاشى جزء منها على الاقل و تقريباً كل المصفوفات تضررت و تحتاج لترميم، لكنها صمدت. حتى سفينة الدعم، نوتة الدمار-1، غرقت في الارض قليلاً و يمكن رؤية العديد من التصدعات عليها لكن ما يزال يمكنها تأدية مهامها.
“هسسس…” دورغر عاد ايضاً، يتقدم في العاصمة ببطئ شديد تحت انظار ريتشارد الملتهبة، الذي بدى و كأنه يريد تمرير عصا من فمه يخرجها من طرفه الاخر و يبدأ بشيهِ حياً، مع ذلك لم يقدر على قول شئ، هو فقط تمتم، “هسس هذا محرج…”
“هيييييـ…” حتى ديفوس عاد مطئطئ الرأس، لأول مرة تمنى ان كان جسده الضخم اصغر قليلاً ليتمكن من الاختباء من الاعين، “…؟”
عندما عاد الاثنان لأماكنهما وجدوا زميلهم الثالث، كريكسس، ما يزال رابض في نفس مكانه، يُقهقه و هو ناظر نحوهم “هيغ هيغ هيغ.”
“…لولاء ما يزال ينقص شعبك، معاليك. و الجيش الثالث هذا لا ارتاح له مطلقاً.” هولاك اخذ يتلفت يميناً و يساراً، يراقب كل شئ يعود لمكانه و كأن شيئاً لم يكن. سيوف الظل و سيوف الضوء بالذات كانوا في حركة مستمرة كالنحل.
“بالنسبة للشعب، فقيصر يعمل على ذلك، اعتقد ان اسلوبه بدأ يجدي نفعاً..” روبين ابتسم قليلاً، “و بالنسبة للجيش الثالث، فلا عتب عليهم، جميعهم بلا استثناء كانوا اسرى حرب و ل يخوضوا معركة واحدة تحت رايتي، حتى لو هرب آرو كنت ما زلت سأحافظ على الجيش الثالث بنفس المنظومة، كنت فقط سأشدد القسم الذي اُعده له زيادة.”
“…..” هولاك إلتفت نحوه، بدون قول كلمة.
“….؟” روبين استغرب من تلك النظرة للحظات، لكنه لم يلبث كثيراً إلا ان فهِم، “لا تقلق لن اجعلك تقسم على شئ، امثالك ان شعروا انه يتم ارغامهم على شئ فلن يفعلوه، و لهذا انا لم احاول ارغامك على إتتباعي ابداً… أخشى اني سأضطر للمراهنة عليك.”
“…لن تندم.” هولاك اطال النظر في وجه روبين من الجانب، “صحيح اني لم اخدم اي احد في حياتي ولا خبرة لي في هذا، لكني سأقوم بما في وسعي. هذا وعد مني بدلاً من القسم.”
“هاها الوعد جيد ايضاً.” روبين ربت على ذراعه السميك، “اخبرني، ما الذي بدل رأيك؟”
عاد هولاك لمراقبة الجماهير، “لقد جئت اليوم بسبب كلمات آرو، ان شخص مثلي يستحيل ان يكون مواطن عادي، وجدت ان معه حق، لكنه ايضاً غير مؤهل للحصول على خدماتي… فجئت اعرضها عليك، لقد رأيت ما فعلته ضد ظل مكعب الختم ولا يوجد احد اقوى منك، قلت انك انت فقط تستحق ان تعطيني بعض الاوامر، فأردت ان اعمل كمرتزق حيث تستدعيني في الحروب الكبرى و تعييني في اي جيش من الثلاثة بشرط ان اتصرف بشكل مستقل.”
روبين اومئ متفهماً، طبيعي ان لا يضع هولاك شخص مثل آرو في نظره، بل هو لن يأخذ اوامر حتى من قيصر و ساكار.
هولاك ليس مجرد خبير في المستوى 49، جسده عبارة عن معجزة من الطبيعة، فوشم تقوية الجسد يخزن الطاقة بطريقة تجعل اقصاه المستوى 46، و مع ذلك جسد هولاك وصل بطريقةٍ ما لـ 49 و ما يزال يتقدم، قوة الجسدية تخطت الحدود الفيزيائية، انه بطريقةً ما يشبه رايدين من ناحية الموهبة الفطرية.
لو كان قتال حتى الموت فغير معروف من سينتصر بين هولاك و بقية ركائز الامبراطورية، لكن من ناحية القوة التي يمكن استخراجها بضربة واحدة، فلا احد يمكنه منافسته.
فمثلاً لكمة هولاك في ذلك اليوم… لكمة واحدة وضع فيها 100% من قوته: مسح بها النصف العلوي لبايثور في وضع الهِبة، أطار ساكار، ريتشارد و 300 من نخبة المارشالات و الحرس الامبراطوري، دمر المخلوق الروحي هوفينهايم، و مسح جبل صغير بالقرب من مدينة الامل.
لذا طبيعي ان لا يضع احد في اعتباره، حتى ساكار و قيصر يُعاملوه كقرين مع انه بلا لقب رسمي، حتى لو كان قرين مستفز.
ثم تابع هولاك، “لكني غيرت رأيي مجدداً عندما حدث شئ معين اليوم، في ذلك الوقت… قررت ان اعمل لصاحلك و اتركك تقرر كيف تستخدمني.”
رفع روبين حاجباه قليلاً، “اوه؟ أكان هذا عندما حولت الهجوم الاول؟ عندما اُعيد تشكيل جسدي؟ ربما عندما ظهرت شظية الروح الذهبية؟”
هولاك هز رأسه بجدية، ضوء شديد الجدية لمع في عينه: “…بل عندما نعتهما بالعاهرتان عديمتا الفهم و الحياء، أثلجت قلبي!”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:435$
سعر الفصل 5$
السعر مؤقتاً لحد اخر الشهر الحالي 10$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 72/65