“….” امام ردة فعل المستبصر، عينا روبين اخذتا تتوسعا ببطئ، “….؟!؟!؟!” حتى امسك رأسه مجدداً و بدأ يمشي ذهاباً و اياباً، “اووه يا للهول… اووه ياللهول!!”

“هاها لا اصدق انك ربطت الامور لهذه الدرجة، انت حقاً عبقري يا روبين، اهوج و مُتكبر، لكن على الاقل ذكائك يظهر عندما تحتاجه.” المستبصر ضحك بصوت عالٍ

“ذكائي؟ اااهـ انا غبي، غبي!!” ضرب روبين على رأسه عدة مرات، “كيف لم افكر انك من وراء عيني الذهبية طوال هذا الوقت؟ كان علي ان اخمن، كل ارواح الكواكب تُجن عندما تراها و انت لم تبدي اي ردة فعل، لم تذكرها حتى!”

المستبصر رفع حاجباً، “…لا داعي لهذه المبالغة، صحيح؟ انه مجرد لون و دفعة بسيطة في تمكُنك من القانون.”

“لون!!” روبين طفح به الكيل، “…اااهـ لهذا كلامك عن المجد و الدمار بدى مألوفاً، انه نفس تفسير أرواح الكواكب عندما رأوا عيني الذهبية، كلهم خافوا من التدمير، و حسب كلامك فكان معهم حق!! كل المختارين من قِبلك قُتلوا، كل معارفهم اُبيدوا، و كلهم مكان وطئوا اقدامهم فيه دُمر؟ لا عجب ان ارواح الكواكب تخاف من امثالي!! لا عجب ان يوري رفضت رفض قاطع ان اصقلها!!!”

“حسناً، ليس جميـــــــعهم ماتوا، لقد اُختير العشرات من امثالك عبر بحر الزمان، صحيح ان معظمهم ماتوا لكن هنالك ايضاً من نجى و أتم مهمته، يمكن الجدال انهم حصلوا على بعض المجد ايضاً~” المستبصر رفع كتفه و نظر بعيداً.

“رجاءً اصمت، تحل ببعض الخجل!!” روبين صرخ عليه ثم عاد ليتحرك ذهاباً و اياباً، ثم وقف و سأل، “كيف تفعلها؟ كيف يمكنك التأثير على عين الحقيقة لتُغير لونها؟ هذا قانون سيادي!!”

“الكيفية ليست من شأنك، عندما تكبر ستعرف.” رفع المستبصر كتفاً، “كما ان الأمر لا علاقة له بقانون الحقيقة نفسه، انت مُختار من قبل الحقيقة فحصلت عين الحقيقة منها، و مُختار من قبلي فحصلت على اللون الذهبي… هذا شئ و ذاك اخر~”

“لا علاقة له بقانون الحقيقة؟ ماذا تقصد؟ عين الحقيقة هى اصل القانون!” روبين سأل بإستعجال

لوح المستبصر بغير اهتمام، “اجل، ثم؟ كل إخوتك و اخواتك الكبار كانوا اصحاب قوانين سيادية، التوازن و الخلق و الهوية، إلخ~~ و كل واحد فيهم كان لديه طرف ذهبي يوحي بهويته و يعطيه دفعة قوة لإتمام مهامهُ. انا لا اُعين مختاري الحقيقة فقط لو كانت هذا هو ما ترمي إليه.”

“….!!!” فتح روبين عينه على اخرها، “لا! لا لم يكن هذا ما أرمي إليه! كنت انتظر منك انت تُكلمني على مدى عُلوك في قانون الحقيقة او شئ كهذا!!” ثم مد كلتا يداه، “كل بيادقك كانوا مستخدمي قوانين سيادية؟ كلهم؟ ياللهول، انت قلت ان اعدادهم تقدر بالـ عشرات، كيف وجدت كل مستخدمي القوانين السيادية هؤلاء و كيف تمكنت من اقناعهم بإتمام خطتك؟!”

“اجد مستخدمي قوانين سيادية؟ انت ما زلت لم تفهم…” عقد المستبصر حاجبيه قليلاً، “انا اجد اولاد جيدين لهم مستقبل جيد، ابناء القدر، لو تريد لهم اسم. و بعدها اراقبهم جيداً لأعرف تفاصيل شخصياتهم، و اعطيهم قانون سيادي يلائم ميولهم الشخصية و الجسدية.”

“…انت من تعطيهم القوانين السيادية؟” عينا روبين غيبت قليلاً

“بالطبع!” ضحك المستبصر بصوت عالٍ، “كيف تحسب اني اقنعهم بالذهاب في تلك المهام من اجلي؟ انا لا اجدهم جميعاً جالسين على فراش الموت يضحكون مثل احدهم!” ثم ابتسم، “و ايضاً، من يتم مُهامي يجب ان يكون قوي، قوي جداً، انا لم اصمم رُقع لمئات الاف السنين فقط لأرسل في النهاية مهرج ما بقانون جوهري ليفسد الامر!”

إبتسامة غريمة ظهرت على وجه روبين، “كنت احسب اني اصقلت عليك بأخذ بوابات الفضاء و كوكبا جرينلاند و دم اليتيم، كنت اشعر اني مدين لك… لكن يبدو اني اقل من كل السابقين، هاه؟”

“فعلاً.” المستبصر لم يتردد في الاجابة، “بصراحة انا لا اُعين مختاري الحقيقة في العادة… فقوتكم التي تعتمد على البحث و الصنع يمكن فقط استخدامها لخدمة شخص اخر كم ان ليس لديكم قوة قتالية تُذكر، هذه الخصائص لا تنفع في الشخص الذي اريده.” ثم تابع، “لقد اخترت اثنان من قبل و اعطيتهما العين الذهبية، كلاهما تعرضا للقتل قبل ان يكتمل 10% من الخطة، شئ مثير للشفقة جعلني ارفض تكرار الفكرة مرة اخرى.”

ثم اشار نحوه، “لهذا عندما انقذتك من الموت كنت ما ازال متردد من اختيارك، فوضعت عليك مراقبة شديدة لأرى كيف ستستعمل هذه القوة *المُساعدة* المسماة بقانون الحقيقة السيادي، لو كنت رأيتك ما زلت تجلس في الكهف تتابع كتابة المخطوطات و تنشرها للعامة و تشتغل كمصلح اجتماعي لكنت إستبعدتك من المرشحين فوراً و نسيت امرك.”

ثم اظهر ابتسامة كبيرة، “لكنك لم تغادر الكهف فحسب، بل استغللت ابتكاراتك لحماية نفسك، لإكتساب نفوذ، لصنع اتباع اقوياء، للسيطرة عائلتك، ثم بدأت غزو ممالك اخرى.. كلها هذا في ظرف بضع اعوام! عندها قلت انك ربما تستحق فرصة.”

ثم اشار له، “و بعدها لم تُخيب املي و لو قليلاً، عوضت عن ضعفك كمستخدم حقيقة عبر تقوية روحك و إستكشاف الزمكان بنفسك، صنعت امبراطورية ضخمة حولك، امبراطورية تجعلك لا تحتاج للقتال بنفسك اساساً. انت بمفردك غيرت فكرتي عن مستعملي الحقيقة!”

“دعني اخمن…” إبتسامة مُرغمة ظهرت على وجه روبين، “…انت لست مستخدم لقانون الحقيقة السيادي كما اخبرتني.”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

إجمالي دعم هذا الشهر:435$
سعر الفصل 5$
السعر مؤقتاً لحد اخر الشهر الحالي 10$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 72/56

من Zeus

-+=