*خطوة* *خطوة*

“اوه، القوة التنفيذية في الامبراطورية كلها حضرت؟” بخطوات سريعة و صوت حاد رسمي، دخلت امرأة ذات نظارات للمنصة حاملة مُلف ملئ بالأوراق امام صدرها. و خلفها ثلاثة اشخاص.

زارا ضحكت فوراً و إستقبلتها، “الاخت إيميلي!”

“سمو الاميرة.” اومئت ايميلي مبتسمة و انضمت للفريق الاوسط حيث يمركز قيصر، ثم تبعها مارسيل و اثنان اخران و حيو قيصر و منه معه ايضاً.

قيصر اومئ نحوهم جميعاً، ثم اجاب على سؤال ايملي متأخراً، “للأسف لم يجتمع الجميع بعد، هنالك عدة اشخاص متأخرين، ذكريني ان اخصم من راتبهم!”

“لااا، كل شئ الا الراتب، لدى عائلة لأطعمها!” جلجلة إليزابيث جائت من عند الباب.

“أي عائلة و انتي لم تتزوجي بعد؟ انتي اكثرنا ثراءً على اي حال، لديك ثروة تكفي عائلة فروست كلها لآلاف السنين!”

في هذه اللحظة أصوات انثوية تقترب جذبت انتباه الجميع، إلتف قيصر مبتسماً ابتسامة راضية، انزعاجه من وجود آرو اختفى في لحظة، بالطبع هو كان يعلم من هم القادمون الجدد، “هاها ما الذي أخركم كثيراً؟”

إليزابيث اشارت جانبها مرتين، “هذه، سحبتني في كل مكان حول العاصمة الإمبراطورية كالأطفال!”

” لم تكن انا من اخذت تتصنع السقوط حتى ترى رد فعل المدينة الحية!” فيكتوريا لم تسكت لها ايضاً.

“احيي الجينرال الاعلى الاعلى، و بقية السادة.” بجوارهم، أدى أليكساندر تحية عسكرية اتجاه قيصر، و واحدة مماثلة بشكل أخف تزمتاً امام ساكار و آرو.

“هوهو، الضغط هنا مرعب، لو كنت اعرف هذا لإنتظرت في الخارج.” العجوز غو تقدم و يداه وراء ظهره، مازحاً.

من بعدهم جاء ايضاً الجينرال مارتن بارنيت الذي ضيق حاجبيه و هو يرى أرو و رفاقه، سيد اسياد الحرب جوليان بارنيت الذي تقدم بثقة شديدة، و بعدهم رايدين صاحب الضحكة التي لا تذهب.

“…” آرو اخذ يتلفت بخلسة نحو القادمين الجدد، هو يعلم يقيناً انه لن يخسر امام أياً منهم فردياً لو اندلع قتال، و مع ذلك هنالك نوع من الضغط يشعر به و هو يراهق يقتربوا بذلك الشكل العفوي… تلك كانت هالة اشخاص خاضوا معارك كوكبية و انتصروا فيها، هالة جينرالات حقيقيين!

“اهااااااا وجدتك!”

“همم؟” إلتفت آرو نحو مصدر الصوت فوجد رايدين يقترب نحوه بسرعة

في لحظة قلص رايدين المسافة لبعض سانتيمترات، تقنياً كان يمكن لأرو شم انفاسه عندما اعلن بصوت عالٍ: “متى سنحظى بقتالنا الثاني؟! هنالك حمقى يرفعوا من شأنك بزيادة مستخدم البرق الاقوى لأنك اصبحت جينرال اعلى قبلي، تعال نحسم الجدال و نُري الجميع من هو مستعمل البرق الاول في الامبراطورية!” ثم اقترب اكثر، “ما رأيك؟ هذه المرة انا من سأكبح نفسي هيهي.”

“…؟” آرو على الفور تذكر قتالهم عند زيارة معاليه لكوكب دم اليتيم اول مرة، في ذلك الوقت رايدين كان اعلى منه، كان في المستوى 43 و رايدين في المستوى 41، لكن رايدين إستمر بإستفزازه، فقام بكبح قوته في حدود الـ 41 و قاتله في حضور الجميع.

القتال الذي انتهى بالتعادل.

اما الان فهو في المستوى 46 و رايدين… يبدو انه اوشك على الاختراق للمستوى 49!!

“ان كنت تريد ان تقاتل احداً فجينرالنا الاعلى ليس لديه الوقت، أنا سألعب معك!” في هذه اللحظة صوت انثوي ظهر و اعلن انضمام ضيوف جدد للموقعة

الفتاة المُتكلمة لم تكن سوى فلورا، فالنار الحمراء تحترق بين قرنيها. بجوارها فتاة تملك جسداً خليط بين البشر و نوع من الوحوش الصقرية، بجوارها شخص لديه ثمانية أرجع كالإخطبوط و يحمل رمح له ثلاثة نصال، ساندريا ايضاً كانت موجودة معهم.

“هاها، و لِم لا؟ سأحب ان أقوم ببعض الاحماءات، تعالوا جميعاً معـ–” رايدين اخرج رمحه و ضحك بصوت عالٍ، لكن فجأة يده ظهرت امام وجهه و سدت فمه، ثم سحبته للخلف

لقد كان قيصر، الذي وضع رأس رايدين تحت إبطه و عاد للوقوف في منتصف المنصة، “اغلق فمك و تعال، لا اريد مشاكل حتى ينتهي حفل التتويج!”

برؤية هذا، فلورا خففت من استعدادها للقتال و ذهبت لجوار آرو، “…ما خطب ذلك المهرج؟”

لكن آرو لم يرد… *كرااك* اكتفى بالضغط على اصابعه و كأنه ينوي كسرها، و في نفس الوقت حافظ على ابتسامته المصطنعة.

و اكتفى بالتطلع في قيصر و جينرالاته، ثم في ساكار و اتباعه…

من ناحية الجنود فلا شك ان الجيش الثالث يملك اكبر قاعدة قوات، لكن من حيث القادة و القوة الغاشمة، هو ما يزال بعيد جداً…

قلبه كان يخفق من الوقوف هنا اليوم لأنه يعلم انه لا يوجد احد في جانبه يمكنه الوقوف رأساً برأس مع امثال قيصر، ساكار و آمون و ريتشارد من ناحية القوة الفردية… لكن الان حتى رايدين اقترب منهم؟!

هو لا يملك واحد! ليس واحد!!

هو بالكاد تمكن من ابقاء مارشال مشغولاً، في حيت ان اولائك الاربعة اثبتوا انه يمكنهم سحق المارشالات بسهولة. لذا و هاروس يمكنهم الان قتال رايدين بحد اقصى!!

هذا بدون ذكر امثال بيون، ثيو، أليكساندر، سايير و فايرون، و بقية الجينرالات المتمرسين في المكان.

من في جينرالاته يمكنه ان يتصدى لأحد اولائك الاشخاص في معركة فرد لفرد؟ لا، بل حتى فيكتوريا و إليزابيث اقوى من جميع جينرالاته ما عدا هاروس!

أمله الوحيد الان هو كلمات معاليه، عندما سلَمه الجيوش الثالث اخبره انه سيبحث في شئ يُقويه، شئ يعطيه دفعة تقف على قدر المساواة او على الاقل اضعف قليلاً فقط من نار الحياة و نار الموت… لكن من متى يعلم متى سينتهي، و من يعلم متى سيبدأ التأثير؟

“…لو فقط ذلك الشخص يوافق.” تمتم آرو على اسنانه بقوة

“من؟” فلورا اقتربت و تعلقت بذراع آرو

“…لا شئ.” آرو تنهد و عاد ليواجه مدرجات الجماهير…

هولاك، حسب الاشاعات فهو الشخص الوحيد الذي تمكن من الوقوف امام بايثور في حالته الاقوى بخلاف معاليه، الوحيد الذي يقف رأساً برأس مع اولائك الاربعة، بل و يفوقهم!

فقط لو وافق…

لا، بل بالتأكيد سيوافق، الى اي مكان اخر سيذهب؟!

لكن متى!!

*روووووووووووووواااااووور*

في هذه اللحظة جائت صيحة عالية تسبب في جعل كل شئ اخر يفقد لونه، زئير هز المدينة بمن فيها، الجميع اُجبروا على النظر جنوباً بشكل تلقائي.

و بشكل تلقائي ايضاً، ابتسامة كبيرة إرتسمت على وجه آرو، “فكر في الشيطان يحضر…”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

إجمالي دعم هذا الشهر:280$
سعر الفصل 5$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 56/15

من Zeus

-+=