“الامير السابع…” تعابير وجه هاروس تحولت للأسوأ، “انت كنت موجود خارج القبة عند بدأ الانفجارات؟”
قبل بضعة اشهر جنود من امبراطورية البداية الحقيقية يتضاحكوا على ان هنالك سجين احمق يريد استخدام مكانته كـ *الامير السابع* ليحصل على علاج، و عن انه موهوم و انه حتى لو كان أمير مهزوم فيجب ان يكون عبرة بلا بلا بلا~ المهم هو عرف ان الامير السابع معه في نفس السجن بتلك الطريقة.
لكنه لم يعرف انه بهذا الحال!!
“هاروس.. ايها الوغد.. الخائن..” صوت بدى و كأنه قادم من اعماق الجحيم خرج من حلق الامير السابع، “منذ رأيتك و انا لا اثق بك… عندما علمت انك اصبحت مارشال غضبت… و الان انت تثبت اني على حق! كـــــح!!!” بعد اخر جملة بصق الامير السابع الدم على نفسه غصباً.
“هاي، لا تنس نفسك يا سيرفون! لقد اقترحت ضمك للجينرال الاعلى آرو لأني أتوسم فيك الذكاء و اعلم ان عندك من الطموح ما ينافسني، كما اني أدركت انك منفتح للحوار عندما حاولت استخدام مكانتك كالأمير السابع لتلقي العلاج.” أشار هاروس نحو الامير السابع، سيرفون، بشئ من الغضب، “لكن ان كنت تريد الموت وحيداً هنا فتفضل على راحتك. الجينرال الاعلى آرو، دعنا نذهب!”
“مهلاً مهلاً.” ضحك آرو و لوح لهاروس بلطف، “لو كانت الطريق مسدوداً فلما كنت سأظل جالساً هنا؟ …صاحبك هذا رحب بي عندما وصلت و رحت بأن يكون مساعدي، لكنه الحمية اخذته عندما سمع عن خطة التناسل التي يريدها معاليه.”
عقد هاروس حاجبيه قليلاً و نظر نحو سيرفون، “ما مشكلتك في ذلك بالضبط؟ عرقنا كله عرق محارب، كلهم خاضوا الحروب بلا استثناء، معاليه كان يريد إبادتنا جميعاً في البداية لكن جاءته تلك الفكرة التي تعطي عرقنا طريقة للنجاة، عليك ان تكون شاكر له ولي بدلاً من تصنع الشرف.”
“تفو!” قصد الامير السابع ان يبصق على الارض بقرف لكنه بصق دماً بدلاً من ذلك، “أليس لديك أي حياء؟ …انت تشارك في خطة.. لتدجين عرقنا كالأبقاء و البط… كيف تنام الليل؟”
“انام على أذني!” رد هاروس بإنزعاج، ثم إلتفت نحو آرو، “هيا بنا جينرال، دعنا يتألم و يبصق دماً حتى يموت من الجفاف!”
مجدداً اشار آرو لهاروس حتى يصمت، ثم نظر مبتسماً في عينا سيرفون، “هل تركنا كل هذه الشكليات جانباً و ركزنا على الخيارات المتاحة امامك انت لو سمحت؟ إما اتركك هنا تتعذب للموت، او اخذك معي لتشرف على تقوية نسل نقي من عرقك و تكون جينرال على اسطول اقوى من اي شئ قُدته يوماً، هل لديك خيار ثالث؟”
“…..” سيرفون حافظ على صمته
“صدقني الاختيار ليس بهذه الصعوبة، لم اخترت الموت سنتابع تنفيذ المهمة على اي حال، بل لو اختار هاروس الموت ايضاً كنت لأتابع انا المهمة. أتحسب ان ايجاد ألفا سجين لتنفيذ المهمة بشكل تطوعي شئ صعب؟ 100 ذكر و 1900 انثى، كلهم سيتسلموا كمية دم تحول نخاعهم، و لن يفعلوا شئ غير التناسل و الانجاب حتى يموتوا من تقدم العمر. انس أمر ألفين، يمكنني جمع مليونين بسهولة.” ضحك آرو بخبث
“…..”
ثم اشار لسيرفون، “لذا اقول لك ان تركز على نفسك.. اما تموت او تصبح جينرال. و بما ان موتك لن يحدث فارق، فلما لا تتبعني فحسب؟”
“…..” سيرفون اطال النظر في عينا آرو، ثم اغلقها و نظر للأعلى، أرو ايضاً صمت و ظل مبتسماً، يعطيه فرصة للتفكير.
اكثر المستغربين من الحوار في الغرفة كان هاروس نفسه. مجدداً، اثبت آرو انه يستخدم الاسلوب المناسب مع كل شخص، لقد صفى ذهب الامير السابع كلياً و جعله يفكر على مصيره وحده لأنه يعرف انه شخص قمة في الأنانية، الان سيكون من الصعب عدم توقع الناتج!
و بالفعل بعد خمس دقائق فتح الامير السابع عينه ببطئ و عاد لينظر نحو آرو، “…انت و هاروس… هل فكرتم في الامر بهذه الطريقة ايضاً.. عندما قررتم خيانة أجناسكم؟ لهذا تتعون شخصاً تكرهونه؟ الشخص الذي.. دمر كل شئ تحبونه؟!”
“بالضبط!” رد آرو بلا تردد ثم رفع كلتا يديه امامه، “لا تحاول ملئ رأسك بالكثير من الاشياء الجانبية، فقط ركز على الخيارات المتاحة امامك و اختر ما يجعلك تعيش عيشة هنيئة!” ثم نزل يداه لترتطم بفخذه، “بالنسبة لمن دمر كل شئ تحبه، يفضل ان تبلع اي احقاد و تدفنها في قلبك، على الاقل حتى يكون لديك ما يكفي من قوة و سلطة، بعدها اذهب له و اعترض كما يحلو لك~”
“…..” عقد الامير السابع حواجبه المحروقة، كلام آرو يمكن ان يفهم بأكثر من طريقة.
“لقد سمعت عنك الكثير من هاروس، قيل لي انك كنت القائد غير الرسمي للحراس الإمبراطوريين، انك كنت الاستراتيجي العسكري الخاص بهم، انك كنت تتواصل مباشرةً مع جينرال لدى سيدكم الاعلى في الحزام المتوسط، بصراحة كنت اعتقد انه يهول من شأنك، لكن بنظرة واحدة في عينك الان ادركت انه لم يوفيك حقك، و أصررت على ان اضمك لي!”
ثم فتح آرو ذراعيه بإبتسامة خبيثة، “جيشي الثالث سيكون الاضخم من حيث اعداد الجنود المتاحين، الاكثر تعقيداً من حيث عدد الاعراق و الاختصاصات، الاقوى من حيث الفرق الخاصة بوجود بشر دورغر، بشر ديفوس، و بشر كريكسوس. الجيش الثالث لديه القدرة على ان يكون اقوى بأضعاف من الجيش الاول و الثاني. لكن ما زلت بحاجة لقادة… انا احتاجك بجانبي، أما ما تفعله بعدما تصبح اقوى، لا علاقة له بي، بل قد اساعدك في تحقيقه لو ساعدتني في اقامة الجيش الذي احلم به.”
“………” عقد سيرفون حاجبيه، مجدداً، كلام آرو يمكن تفسيره بأكثر من طريقة. ثم بدأ يومئ، “…لا بأس. لكني سأختار الألفين الذين يبدأ منهم النسل… هنالك عدد من الاباطرة القتاليين الذين نجو من الانفجارات خارج القبة.. كلهم اجسادهم قوية و نسلهم قوة بالفعل.. و اجسادهم ستقبل المزيد من دم دورغر بسهولة… اريدهم كلهم بجانبي…”
“هاهاها هذا هو الكلام!” آرو بدأ يصفق
*خطوة* *خطوة*
في هذه اللحظة سُمع صوت العديد من الاقدام تقترب، ثم صوت ساندريا الانثوي: “الجينرال الأعلى آرو، لقد جلبتهم.”
“…الغرفة اصبحت مقتظة جداً.. من ايضاً الذي—؟!” الكلمات وقفت في حلق سيرفون عندما رأى ثلاث اشخاص خلف ساندريا
ثلاث إناث، ملابسهم ممزقة و مسمار الختم في صدورهم، و مع ذلك اجسادهم لا تحتوي على الكثير من الإصابات. و الاهم، اشكالهم مألوفة جداً، “الاخت تيثا؟ الاخت هيثي؟ الاخت هيثار؟! انتن احياء..؟!”
“هاها ما رأيك بهذه المفاجئة؟ لقد وجدهن الجنود على بعد ألفا ميل من مدينة الامل، هربوا مباشرةً فور بدأ العراك، ليقعوا في النهاية في قبضتي!” آرو ضحك بصوت عالٍ ثم قام و حضن الفتيات من الخلف، ” المشعوذات الثلاث المشهورات، هاروس اخبرني ان كل قرار حكيم اخذه بايثور في حياته كان وراءه هؤلاء الفتيات، و اي قرار غبي كان بسبب تجاهله لهن.”
“غيرت شرطي، يمكنك اختيار ما تشاء لإعادة بدأ العرق، اريد الثلاث إلى جانبي!” إنتفض سيرفون متناسياً ألامه
“تؤ تؤ~” هز آرو إصبعه، ثم اخذ شهيقاً عميقاً من شعر احدى الفتيات الثلاث، و اعلن بإبتسامة خبيثة، “إنهن لي الان.”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:165.2$
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 34/34 شهر اخر تم بشياكة!
بكرة اجازة عشان تستعدوا للصياح للتراويح XD كل سنة و انتو طيبين!
الموضوع التاليالموضوع السابق