*اضطراب*

“همم؟” بايثور رفع رأسه و بدأ ينظر يميناً و يساراً عندما بدأت القبة تضطرب أول مرة، فقط الان لاحظ انه لا احد في الداخل غير جنود امبراطورية البداية الحقيقية، “أيفترض ان اخاف الان؟ أتحسبون التجمع عليّ سيحدث اي فارق؟ هاها.”

*اضطراب* *اضطراب*

“…؟!” الشعور بالخطر بدأ يظهر في قلب بايثور بعدما بدأت الاضطرابات تتزايد و القبة تهتز، حتى ان الحجارة بدأت تتساقط منها

ان كان ريتشارد تفاجئ من قوة الهجمات في الخارج، فكيف لا يتفاجئ بايثور و هو يعرف جيداً مقدار قوة جينرالاته؟ اياً كان ما يحدث في الخارج لم يكن شئ جيد، حتى المدافع الرئيسية للسفن الام لا يفترض ان تصنع اضطرابات كهذه

في هذه اللحظة شعر بايثور بتغيير في جسده *وميض* *وميض* جسده بالكامل بدأ يومض بشدة، خاصةً بلورة الطاقة على جبهته، “ماذا يحدث بالضبط؟”

*زلزلة* *كراااك*

الارض تحت القبة تكسرت و إنقلبت للأعلى، الحمم و المياة الساخنة بدأت تندفع رافعةً درجة الحرارة داخل القبة المغلقة لدرجة لا تطلق

“اااه–!”

“النجدة!!”

العفاريت بدأوا بالصياح و محاولة القفز فوق قطع الصخور التي ما تزال تحتوي بعض الصلابة، و مع ذلك سقط عدد كبير منها في الحمم، المصابين منهم ماتوا على الفور، “يجب ان نخرج من هنا! افتحوا القبة!!”

في الخارج يحدث شئ مدمر غير مفهوم، اسفل اقدامهم الارض تحطمت و اُستبدلت بالحمم، الهواء داخل القبة احترق من شدة الحرارة و البخار حجب الرؤية و حتى غطى الحس الروحي، حتى العفاريت شعروا انهم سقطوا في جحيم حقيقي!

*بزززت* “تعالوا من هنا!!”

بوابات الفضاء الفورية حكر على رموز الامبراطورية، لذا غياب قيصر، ريتشارد، امون و ساكار عن الواجهة شكل مشكلة كبيرة فكل واحد منهم لديه عدة مصفوفات، لكن من الحسن الحظ ان جينرالات العفاريت و مساعدي امون و ساكار لديهم ايضاً، اخيراً ثلاث بوابات فورية فُتحت في ثلاث مواضع، العفاريت بدأوا بالقفز وسط المجهول و التقدم نحوها و كأن حياتهم تعتمد على ذلك.

“أنتم من تهربوا؟ من حبسنا اذاً؟!” بايثور صُدم عندما رأى العفاريت يحاولوا الهرب، ألم تصنع هذه القبة للإيقاع به؟

*وميض* *وميض*

“همم؟” بايثور لاحظ ان وميض جسده يزداد بسرعة حتى اضاء جسده كله ثم، “ماذا؟!” *بووووووووووم*

انفجار هائلة طال كل شبر من جسد بايثور، هجمات هولاك المدمرة كانت قد بدأت تفشل في زحزحة الرذاذ الذي يشكل جسده لبضع امتار، لكن ذلك الانفجار نثره في كل مكان كالمطر حتى غطت بقايا جسده الارض و القبة!

*تسسسـ* *تسسسسـ* الرذاذ الارجواني اخذ يفتك القبة من الداخل، في غضمة عينه قام بتبخير نصف سُمك القبة تقريباً

“اااااههـ!!” عدد كبير من العفاريت طالهم الرذاذ الارجواني و ثقب اجسادهم، على الفور قُتلوا

*ووش* *ووش* لكن الرذاذ لم يمكث اكثر من ثانيتين في مكانه قبل ان يبدأ في التجمع في نفس المكان الذي يقف فيه بايثور، “ماذا حدث؟ ماذا حدث؟!”

مع ان جسده مُتحول و الشمس الارجوانية ما تزال فوقه إلا انه يشعر بألم شديد، شئ لا يفترض ان يحدث!! فأخذ بايثور ينظر حوله بجنون حتى يجد من هاجمه للتو.

فرأى هولاك يسبح في الحمم مبتعداً، ثم حول رأسه نحوه غريمه روبين، فوجده واقف ممسك برمح، عيناه تضيئان بوهج ذهبي شديد و تعابيره تنم عن الصدمة الشديدة، لكن انتباهه كان مصبوب بالكامل نحو القبة و كأنه يمكنه رؤية ما ورائها، بالتأكيد لم يكن هو من هاجمه!

“….ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم!!!” بايثور اخيراً انفجر صارخاً، إن لم يكن من هاجمه هولاك او روبين بورتون، بالتأكيد من فعلها كان احد ابناء روبين بورتون او ملك الطاعون الاحمر الوغد

فحرك رأسه في جميع الاتجاهات يحاول ان يحدد اماكن الاربعة، فقط ليجد اربعتهم متمركزين في مكانين فقط، الاول ريتشارد حيث يحضن قيصر بين ذراعيه و يصرخ باكياً، و الان ساكار يضع يديه فوق صدر امون الممدد امامه

مع انه علم فوراً ان لا احد منهم هو المتسبب في ذلك الهجوم، إلا انه اختار هدفاً على اي حال *تسسسـ* ثم انطلق نحوه كالمجنون.

…آمون في هذه الاثناء قد عاد لجسده الطبيعي، لكن عظامه كلها مكسرة و احشائها ممزقه، بدون وجود دم كافية ليُعالج نفسه، لقد استهلكه كله تحت اوامر ساكار قبل قليل ليُزيح كل اباطرة الاعداء من النصف الغربي بدون ان يترك لنفسه اي شئ، “لِما فعلت ذلك ايها الاحمق…” جز ساكار على اسنانه و استمر في ضخم الدم في جسد امون، يعطيه من دمه الخاص بعدما طرد كل الاقحوانات لخارج القبة.

*تسسســ*!!!

“همم؟” رفع ساكار رأسه عندما سمع صوت احتراق يقترب و ركز حسه الروحي في ذلك الاتجاه، “بايثور!!” انتفض ساكار و اخذ خطوتين للخلف و هو ما يزال يحمل آمون، “تراجع، معركتك ليست معي!!”

“انت من كنت تصدر الاوامر قبل قليل، اخبرني ما الذي فعلته في الخارج ايها الشيطان! اخبرني ما الذي حدث لي!!” صرخ بايثور بكل قوته، لسببٍ ما شعر ان قوته تتضائل شيئاً فشيئاً، ذلك الانفجار لم يكن مجرد هجوم، هنالك شئ حدث في جسده!

اخذ ساكار عدة خطوات للخلف بشئ من الفزع، هو لم يعد لديه اي قوة ليقاتل، جسده محطم و حتى دمائه نفسها تجري في جسد امون الان، كيف ينجو؟ بل ماذا عليه ان يجيبه و هو نفسه لا يعرف الاجابات!؟

“هساااااا–!!!” عينا بايثور تغلب عليها الجنون، فتح فمه على اخره مستعداً ليبتلع امون و ساكار دفعة واحدة ان لم يسمع اجابة مُرضية قبل ان يصل

لكن في هذه اللحظة *سووووش* عامود من الطاقة جاء من الخلف و مر من امام عيناه مباشرةً مجبراً ايها على التوقف، ثم سمع صوت روبين، “ألم يخبرك ان معركتك ليست معه؟”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

إجمالي دعم هذا الشهر:185$.

سعر الفصل 5$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 60/26

من Zeus

-+=