*كراك* *كراك*
*كررررر*
“هممم؟!”
جنود امبراطورية الثعبان العظيم تفاجؤوا ان الارض قُسمت مجدداً و شئ يشبه الجدار بدأ يندفع منها
*سووش* *سووش*
“..هاه؟”
الايادي الحجرية و القضبان المعدنية و حتى الهياكل العظمية و الجثث التي تدافع عن دائرة السيطرة توقفت عن مهاجمتهم، ثم بدأت تلك الاشياء تلتقط جثث و دروع و اسلحة الجنود الملقاة على الارض و تلقيها الجدار فتندمج معه
“ما الذي يفعله اولائك الحمقى؟ حتى لو اوقفونا هنا ماذا سيفعلوا للسادة الاباطرة القتاليين في الاعلى؟” محاولة بناء سور في وقت كهذا، في مواجهة اعداد كهذا، لهو الغباء بعينه. فمهما كان السور قوياً و مهما تم دعمه بكل تلك الاسلحة و الدروع الساقطة، لأي مدى سيتحمل الهجوم المستمر من اكثر من مليون جندي قبل ان يبدأ بالانهيار؟
احد الجينرالات القلال القدام في الجيش جذب الانظار نحوه، “انهم يلفظون انفاسهم الاخير و لم يعد في جعبتهم اي شئ، لا تتوقفوا، هجوم!!” ثم رفع سلاحه و هاجم!
ثم تبعه بقية الجيش الجرار *باام* *باام*
*بووووف* في هذه اللحظة قام جينرالات الاعداء، امون و ساكار بحركات غريبة فجأة جذبت الانظار حيث هاجموا رجال امبراطورية الثعبان العظيم و يبدو انهم نجحوا، ثم *ززن* *ززن* اقحوانات العالم السفلي هاجمت ايضاً و طردت الجميع بعيداً
“ااه السادة ماتوا؟!” احد الجنود وضع كلتا يديه على رأسه، الهلع ساد في جيش امبراطورية الثعبان العظيم، حتى و اعينهم الارجوانية تدفعهم بلا مهابة نحو هدف واحد، رؤية ما يقارب الـ 1500 امبراطور قتالي يتم رميهم بهذا الشكل و كأنهم خِرق بالية جعل شئ يطق في عقولهم للحظة بأن هنالك خطر
*كرر* السور اكتمل و إلتحم في الاعلى مكوناً قبة
“لا داعي للفزع، كلهم احياء، اولائك الحمقى ابعدوهم قليلاً فحسب، يظنون انه يمكنهم الاحتماء داخل قوقعتهم التافهة!!” احد الجينرالات استخدم حسه الروحي ليطمئن عليهم، ثم اشار نحو السور، “راقبوني و انا ادمرها بنفسي!!” و اخذ هو المبادرة، حيث رفع سلاحه بتعابير قاسية، غلفها بطبقة من قانون التآكل ثم قفز على القبة
*بااانج* الجينرال ضربة بكل قوته، لكن قطعة صغيرة فقط من القبة كُسرت، قطعة في حجم عقلة اصبع، و من تحتها ظهر لهب اخضر الذي كان يتغلغل بين ثنايا القبة ليزيدها قوة، “..؟!” الجينرال استغرق لحظة ليستوعب قبل ان ينادي على الخلف، “هجووووم!!”
“هجوووووم!!” من خلفه رفع الجيش اسلحتهم و بدأوا بالقفز على القبة ايضاً
* باام* *باام* *باام*
“دمر دمر دمر!!” صاح احد الجنود بقوة، يريد ان يساهم بكل ما اوتي من قوة من اجل صاحب الجلالة، لكن فجأة بدأ يشعر بالقوة وراء كل ضربة تضعف
“..؟” توقف ذلك الجندي عن ضرب القبة بمطرقته ثم رفع احدى يديه يُقلبها يميناً و يساراً و كأن يسألها ماذا حل بك فجأة، إلا ان شئ اخر جذب انتباهه: “همم؟”
نظر ذلك الجندي للأسفل، قليلاً عندما لاحظ توهج، عندما انحنى قليلاً رأى المنطقة أسفل سُرته تومض للحظة قبل ان يختفى الضوء، ثم يومض مجدداً، “..؟!”
نظر ذلك الجندي جانبه، بقية زملائه كانوا يتابعوا الهجوم على القبة بلا مشاكل، لكن بعد البحث وجد جندي اخر لديه نفس مشكلته، المنطقة اسفل السرة لديه تضئ و تختفي بإستمرار، بل و بوتيرة اسرع منه، “هاي، هل تعلم ماذا يحدث لنا؟”
ذلك الجندي الاخر نظر نحو مصدر الصيحة، و رفع كتفيه، “لا اعلم ايضاً، انا ارى ثلاثة اشخاص اخرين بالقرب لديهم نفس المشكلة، ربما لو سألنا الجينرال بعد الحرب قد يـ—”
*بووووووووووووووم*
الوقت بدى و كأنه توقف في عينا الجندي الاول و هو يرى اسفل سرة زميله تنفجر من الداخل، لكنه تذكر شئ، في جزء من الثانية و قبلما يصله موجة الصدم نظر للأسفل، عرف مصيره: “اوه..”
*بووووووووووووووم* *بووووووووووووووم*
———————————
*اضطراب*
“…؟!” اجبر ريتشارد عيناه الداميتان على ان تُفتحا و نظر للأعلى بصدمة، لا احد يعرف مدى صلابة هذه القبة اكثر منه، و مع ذلك و لسببٍ ما اهتزت، و بدى ان الهجوم الذي اصابها كان هجوم واحد، من في الخارج لديه القوة على اطلاق هجوم مدمر كهذا؟
*اضطراب* *اضطراب*
تلك الاضطراب شديدة القوة عادت، مع ان لا احد يمكنه سماع ما يحدث في الخارج بعدما ختمهم ريتشارد تحت طبقات فوق طبقات من المعادن، إلا ان تلك الاضطرابات كانت تصيبهم جميعاً بالثغيان
*بام* *بام* حتى اباطرة العفاريت الطائرين بدأوا بالتخبط في الجو من عزم الاضطرابات ثم بدأوا بالتساقط على وجووههم، “ماذا يحدث في الخارج بحق الجحيم؟!”
*اضطراب*
*كراك* *كراك*
القبة بدأت تتشقق و الاحجار اخذت تسقط فوق رؤوس الجميع بالداخل
“إ– إحتموا!!” ساكار إستجمع شتات نفسه، و صاح بقوة. مع ان حسه الروحي محجوب بعض الشئ بسبب قبة ريتشارد الهائلة، إلا انه على الاقل يمكنه الشعور بانفجارات هائلة تحدث في الخارج، انفجارات ليس لها اخر!!
اثناء محاولة مد حسه الروحي لأقصى درجة، إلتقط ساكار شئ، لقد كان الملك الاخر لبني جنسه، ممدد ينازع بين الحياة و الموت على الارض، “امون!!” صاح ساكار و تقدم نحوه بكامل سرعته.
وقفت ريتشارد مصدوماً و هو يرى القبة تنهار، مع انه بناها على عجل، لكن تلك القبة تحتوي طاقة مُصممه للصمود في وجه هجمات متتالية من مليون جندي و 1500 امبراطور قتالي لمدة 30 ثانية، بالكاد مرت 3 ثوانٍ لكنها تنهار، “ما الذي يحدث؟ لماذا هجمات فردية قد–”
في هذه اللحظة لمح ريتشارد شئ بطرف عينه، جعله يتخلى عن ما يقول، لف جسده يساراً، نسي انه مصاب و اربطه جسده كلها مهترئة ثم وضع ما تبقى له من طاقة فانية في قدمه و اندفع بقوة.
*باام* بالكاد تمكن من إلتقاط شخص قبل ان يرتطم بالارض، “اخي الكبير!!” لقد كان جسد قيصر.
*زلزلة* *زلزلة*
الارض تحت اقدام الجميع اخذت تهتز بقوة، ثم بدأت تتشقق و تنقلب للأعلى بينما الصهارة البركانية و المياة الجوفية الساخنة بدأت تنفجر من تحتها. ما كان ساحة مُمهدة قبل قليل تحول إلى عدة جبال صغيرة و انهار من الحمم و الماء المغلي.
عشرات الالاف من جيش العفاريت وجدوا انفسهم يواجهوا خطر الابادة مجدداً، كلهم بدأوا يتسلقوا الجبال الصغيرة بفزغ.
“….ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم!!!” بايثور اخيراً انفجر صارخاً
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:185$.
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 60/25