“من اجل معاليه..”

“من اجل الامبراطورية..”

بأصوات تكاد تكون لا تُسمع تمتم الالاف من سيوف الظل، وضعوا الاقنعة السوداء لتغطي وجووهم بالكامل، ثم اختفوا تحت اجنحة الظلام

*ستاااب* احد اباطرة الثعبان العظيم شعر بشئ يوخذ ظهره، ” اررغ!!”

إلتف ذاك الامبراطور بسرعة رافعاً سلاحه بحركة دائرية لكنه لم يجد خلفه احده، بعدما استراح و ظن انها شظية فلتت من موقع معركة اخرى، مرر يده بهدوء على مكان الألم في ظهره، فشعر ببعض الدماء تنزف من هناك، و امكنه الشعور بجروح عميق يصل لنصف إصبع تقريباً لداخل جسده، هذه بالتأكيد كانت طعنة، “..ما كان هذا؟!”

*ستاب* *ستاب* *ستاب*

“اااااههــ!!” هذه المرة شعر بأكثر من عشرة طعنات في اماكن متفرقة في جسده، احداهم في رقبته، ذلك الامبراطور القتالي اكتفى و قام بتأجيج هالته، الضباب الارجواني اندفع في كل الاتجاهات بسرعة مخيفة تاركاً صفر اماكن للإختباء

“اررغغ!!” من حوله صدرت عدة صرخات، عدد من سيوف الظل ظهروا، لكنهم سرعان ما اختفوا، هذه المرة بفعل قانون التآكل

“اولائك الـ…” ذلك الامبراطور القتالي اراد ان يصرخ، لكن شعور بدوار شديد ثم سقط بعين فارغة من اي حياة، الدماء التي تسيل من الجروح كانت لونها اسود، تلك الخناجر كانت مسممة و هو تعرض لجرعة كبيرة منها!

*اضطراب* *اضطراب* ساحة معركة الاباطرة كلها شهدت احداث مشابهة، تدخل سيوف الظل سبب فوضى عارمة حتى و ان لم يقتلوا اهدافهم شتتوا انتباههم
لكن الدماء المتناثرة ازدادت ايضاً.

“…؟!” احد اسياد الحرب لاحظ ما يجري ثم إلتفت نحو البوابات الفورية مفتوحية هناك حيث لاقى تشارلز بورتون، “ما الذي تفعله؟ اولائك الاولاد معظمهم لم يصلوا نطاق الحكمة بعد، كلهم سيموتوا!!”

“من اجل معاليه! من اجل الامبراطورية!” رد تشارلز كان مقتطب جداً و جاد، ثم اشار نحو بوابات الفضاء الفورية، “تعال، اذهب و احمى معاليه، لا تجعل تضحيات سيوفي تذهب سدىً!”

“..تباً!” سيد الحرب لوح بمطرده العظيم فطرد ثلاث اباطرة قتاليين للخلف ثم اندفع نحو اقرب بوابة فورية *بزززتتـ*

“هيا بنا نحو المولى!!”

اباطرة العفاريت ايضاً لم ينسوا ركوب الموجة، كل واحد فيهم انتظر حتى أتى بضع سيوف ظل للمساعدة قبل ان يستدير و يتجه نحو اقرب بوابة بسرعة بدون النظر وراءه للحظة

*فيوووو* احد الجينرالات اطلق سحابة من قانون التآكل الثانوي قتل به ثلاث سيوف ظل، ثم اشار نحو البوابات بغيظ، “اتبعوهم! اتبعوهم حتى لو ذهبوا لقاع الجحيم!!”

*سووش* في اللحظة التالية وجد ذلك الجينرال ظل بشري امامه، لقد كان تشارلز الذي همس له اخر جملة سيسمعها في حياته: “انت من سيذهب لقاع الجحيم!!”

——–

ريتشارد اخذ ينظر حوله كالمجنون

*طاخ* *طراخ* *سووش*

المدينة الحية اخرجت ما بطنها في معادن و انقاض و حتى جثث، ريتشارد نشر كمية هائلة من طاقة الحياة بداخلها بدون تقيد.

“اااههـ”

“تقدمـ— ااررغغ”

امام ريتشارد، لم يكن لدى القوات الارضية اي وسيلة للتقدم، كيف يمكنهم اخذ خطوة للامام في حين ان الارض نفسها تعارضهم؟ عدد القتلى الذي سقط من مشاة امبراطورية الثعبان العظيم منذ محاولة حصار تلك البقعة فاق العشرون ألفاً و ما يزال يتزداد

و مع ذلك ريتشارد استخدم طاقة الحياة لفرض نطاق سيطرة من حوله و ليس للهجوم، ذلك النطاق عبارة عن دائرة كبيرة شملتهم و شملت هولاك و بايثور و بالطبع المكان الذي سقط فيه والده، حالياً يوجد مئات الالف من المشاة يحاصروا تلك الدائرة من جميع الجهات، كل من يحاول وضع قدم في تلك الدائرة كان يلق ميتة بشعة، و مع ذلك تابعوا التقدم بدون لحظة تردد، ما يبطئهم فقط كان الوتيرة التي يُقتلوا بها!

*سووش* *سووش* سبعة من السفن الحربية وصل من الجنوب و هذه المرة حط فوق رأس ريتشارد

ريتشارد نظر نحو الاعلى للحظة قبل ان ينادى بصوت عالٍ، “احتاج لبعض المساعدة هنا!!”

“..انا قادم!!” رد عليه ساكار الذي كان يحاول الدفاع عن اجواء الدائرة في هذه اللحظة بإستخدام اقحوانات العالم السفلى العشرة بوحشية ضد اي سفينة او امبراطور قتالي يقترب

*ززن* ساكار سحب ثلاث اقحوانات من المعارك و ارسلها نحو السفن السبعة

“لا لن تفعل!!” الحراس الامبراطورين الذين يحاصروا نطاق السيطرة هاجموا الاقحوانات بقوة و ابعدوها عن المسار

تلك اللحظة كانت كفيلة بفتح ابواب السفن و قفز الجنود منها!!

*كرر* المئات من المدافع تحركت و صوبت نحو ريتشارد ايضاً

“…!!” ريتشارد اغلق عيناه بقوة، لا يمكنه ترك مكانه او التوقف عن تزويد المدينة بالطاقة، لكنه بلا شك كان مستعداً لأياً كان من يتم رميه نحوه.

*بززت* في هذه اللحظة فُتحت بوابة فضاء فورية بجوار ريتشارد و خرج منها سيد حرب بذراع واحد، بـ *وووش* قام بمسح الجنود الساقطين كلهم ، ثم قفز و حما ريتشارد بجسده من هجوم المدافع

*باام* *باام* *باام*

“انت..؟” فتح ريتشارد عيناه اخيراً ليرى ذلك المشهد المهيب فوقه، بدون درعه الملحمي ليحميه، جثث القديسين و الحكماء كانت تترمى في كل مكان بعد كل طلقة مدفع

*بززت* *بززت* عدة بوابات اخرى فُتحت و خرج منها اباطرة عفاريت، الذين رأوا ما حدث فوراً ثم اشاروا نحو السفن و صرخوا، “احموا ابن المولى!!”

—————

*كراك* *كراك* روبين ضغط على اسنانه بقوة، عروق جسده كلها تنتفض من الغضب، يستخدم كل شئ تعلمه عن ضبط النفس ليبقى نفسه عن التحرك

المذبحة التي تجري امامه تخطت كل التوقعات، هذه لم تعد حرب منظمة بل جحيم، لا احد يعرف ماذا يحدث من حوله، لا يوجد شئ مؤكد غير الدماء التي تتطاير يميناً و يسارا

(مالكي، لو انتظرت حتى يُكتمل شفائك جسدك لن يتبق لك جيش.)

“أتظني ان لا اعرف؟” صاح روبين، العروق في جبهته كاد تنفجر من الضغط، “لكن لو جربت استخدام تلك الحركة بدون استعداد فسأموت قبل ان أنهيها! يجب ان يتحملوا قليلاً بعد، قليلاً بعد…”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

إجمالي دعم هذا الشهر:185$.

سعر الفصل 5$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 60/21

من Zeus

-+=