*باام* اطلق هولاك اخرى اتجاه الهلام الارجواني ففجره مرة اخرى

*سيييك* كتلة من الهلام تجمعت سريعاً جداً هذه المرة، قبل ان يتخذ هولاك وضعية اللكم مرة اخرى، و اخذت شكل رأس بايثور، “انت فقط تؤجل موتك!”

“اخرس!!” هولاك صرخ بقوة و افلت لكمة اخرى *بااانج* الفضاء انكسر امام قبضته و الريح انطلقت للأمام بغرض تدمير كل شئ في طريقها، مسحت بسهولة رأس بايثور و اعادت الرذاذ الارجواني ليتطاير في مكان

ارضية *المدينة* لم تعد تحتوي على اي اثر للمباني و الشوارع، لم يعد هنالك مبنى قائم، بل لم يعد هنالك حصاة بارزة، كل شئ حول بايثور تآكل و اختفى، حتى الارض من تحت الهلام الذي يشكل جسده اخذت تتآكل و تنخفض

“سيييك* بسرعة اكبر هذه المرة استطع بايثور تجميع وجهه و جزء من جسده، “هاها هيا تحرك اكثر، اقوى، اسرع!”

هو فعلاً كان مستمتع بهذه الحالة، لقد جربها مرة عندما حصل عليها من روكي لكن كان لفترة و جيزة و لم يخض بها قتال حياة او موت ابداً، الشعور ان لديه جسد غير قابل للتدمير كهذا كان مثير للإنتشاء حقاً، و الافضل انه يتحكم فيه بشكل اكثر اتقاناً كلما قاتل ضد هولاك اكثر!

“سحقاً..!!” يد هولاك ارتعشت قليلاً هذه المرة و تأخر بضع اجزاء من الثانية، لكنه في النهاية اطلق هجوم جديد، “اااااههـ!!!!”

جسده في حالة يرثى له بالفعل، يده نفسها التي يقاتل بها مهترئة مليئة بقطع العظم و العضلات المفقودة، في حالته تلك يجب ان يكون في احدى المستشفيات الميدانية يتلقى العلاج و ربما يطلب المساعدة من ريتشارد شخصياً، لكنه ها هنا يطلق اقوى ما لديه يميناً و يساراً كما لم يفعل ابداً.

——–

*قعقعة*

بعد صيحة ساكار العالية، كل جنود امبراطورية البداية الحقيقية شعروا ان الحياة تُرد إلى اجسادهم.

ليس لأن الوصول لجوار الجينرال الاعلى ساكار سيجعلهم في مأمن او شئ كهذا، بل لأن الان لديهم اوامر اخرى، أي اوامر، تخرجهم من الجحيم الذي تورطوا فيه. لا بأس ان كان الانتقال لجوار الجينرال الاعلى ساكار يعني الموت، الموت اثناء تنفيذهم لأوامر جديدة افضل من البقاء اماكنهم و انتظار المحتوم!

لكن.. كيف؟

اراضي المعارك كلها في اسوأ حالة ممكن، لا يمكنهم التنفس، كيف يتراجعوا؟!

“…اووووههـ!!!” في هذه اللحظة امون رفع يديه الهائلتين و شد قبضتيه ثم اطلق صيحة مدمرة جمع فيها قوته، فقط الصيحة كانت كافية لإسقاط عدد من النمل المتعلق به، بعدها ازداد عدد الهالات على جسده اضعافاً و بدأوا بمهاجمة جنود امبراطورية الثعبان العظيم

ارتفاع امون الشاهق بدأ يتضائل بسرعة، في غمضة عين وصل ارتفاعه لـ 180 متراً فقط و ما يزال يتضائل، لكن تضحيته بتلك الكمية من الدماء قوبلت بمقاتل الاف الجنود و اسقاط عشرات الالاف من على جسده

ثم *بام* *بام* بعدما شعر انه اخف وزناً اخيراً بدأ آمون يتقدم متجاهلاً الألم، هذه المرة بخطىً اسرع

“اقتلوا الـ—”

جيش امبراطورية الثعبان العظيم حاولوا ايقاف آمون بكل الطرق لكن لم يستطيعوا، خطاه السريعة صنعت فجوات بينهم ساحقاً المئات منهم في كل مرة، بينما هجماتهم شقت جسده في عدة اماكن لكنها لم تكن كافية لإيقاف العملاق

“اتبعوا الملك!!” اخيراً ما تبقى من جيش العفاريت وجدوا شعاع امل، ركزوا كل جهدهم على اتتباع مسار امون و قتل بقايا جيش الثعبان العظيم الذين يتركهم في أثره

اما في الناحية الاخرى حيث ما تزال البوابات الفضائية الفورية تبصق سيول من العفاريت و المحليين، بدأ اولائك بالتركيز على مساعدة امون و البقية على فتح طريق نحو الجينرال الاعلى ساكار، المحليين كانوا الاكثر حماساً لهذا المشروع بعدما اخيراً وجدوا شئ يمكنهم المساهمة فيه!

———–

..قيصر اخذ لمحة للوراء و اومئ بقوة، “جيد!” وجوده في مكانه كان مرتبط كلياً بالدفاع عن امون و جيش العفاريت، تقدمهم يعني اخيراً انه يمكنه التراجع بحرية في الاتجاه الذي يتقدموا فيه، بهذا هو و معه ما يقارب الـ 150 عدو اخذوا يقتربوا نحو امون و جيش المشاة بسرعة كبيرة

“اوقفوهم!” الحراس الامبراطوريين و الجينرالات المكلفين بقتال المخلوقات الروحية رأوا الاندفاع الجديد لآمون و البقية، و بالطبع سمعوا ساكار يتحدث عن حماية المولى، اول شئ جال في بالهم انه لا يمكنهم السماح بكل هؤلاء ان يصلوا لجوار جلالته بايثور!

لكن *بااام* المارشال لونتا صفع ذلك الشخص فأرسله طائراً، ثم هو بنفسه ذهب لفتح الطريقة لآمون و تبعه بقية المخلوقات الروحية، وصولهم اعلن ان ساحة معركة اخرى اندمجت في تلك المعمعة المدمرة

بضع خطوات من آمون حركت كل شئ حولها، معارك مدينة الامل و ضواحيها كانت تتمحور حوله في الوقت الحالي.

———

…بقي ساحة معركة واحدة ثابتة مكانها لا يمكنها التحرك، “..تباً!” احد اسياد الحرب صاح بندم و هو يراقب الجيش تقترب نحو المولى تدريجياً، هو نفسه كان فاقد لأحد اذرعه، أي فاقد لمئات الحكماء و القديسين، و درعه محطم تماماً، و مع ذلك كان مهتم بما يجري في المدينة و يريد المشاركة

ساحة معركتهم التي تشمل مئات من اباطرة الثعبان العظيم ضد اقل من 200 امبراطور عفريت و هم، الذين اصبحوا 4 اسياد حرب فقط، كانت بعيدة نسبياً عن الاسوار، و اعدادهم اقل بشكل كارثى من خصومهم، حتى لو ارادوا الاستماع لأوامر الجينرال الاعلى ساكار فلن يتمكنوا من اخذ خطوة واحدة من اماكنهم

بل ربما لن تمر بضع دقائق اخرى قبل ان يُباد بقيتهم.

*بززت* *بززت*

في هذه اللحظة فُتحت عشرات البوابات وسط معركة الاباطرة، و خرج الرجل الثاني لسيوف الظل، تشارلز بورتون، رافعاً خنجرين طويلين و نية القتل تشتعل في عينه
خرج من البوابات الاخرى العشرات، بل المئات، لا.. الآلاف من سيوف الظل من مختلف المستويات، هؤلاء هم فرع منظومة سيوف الظل الذي كانوا يتلاعبوا بنيهاري و يديروا كل شئ من وراء الستار على مدى اخر عشرون عاماً، جميعهم بلا استثناء حضروا.

لم يبدو انه يوجد بينهم اكثر من عشرون سيف ظل امبراطور، و مع ذلك، رفع تشارلز احد الخنجرين و اشار نحو اباطرة الثعبان العظيم، “اذبحوهم جميعأً!!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

إجمالي دعم هذا الشهر:185$.

سعر الفصل 5$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 60/20

من Zeus

-+=