“….!!”
لا يهم ان جيش العفاريت او جيش امبراطورية الثعبان العظيم، لا يهم ان كنت امبراطور قتالي او سيد حرب، اعين الجميع توجهت صوب ما يجري في المدينة
بجانب المخلوقات الروحية التي لم تتلق تعليمات بالتوقف و تابعوا مَحق خصومهم، البقية فتحوا افواههم و نظروا نحو ما تبقى من جسد بايثور الهائل في صدمة…
حتى قيصر و آمون لم يتمكنا من استيعاب ما يرونه… هل هولاك تمكن من قتل الامبراطور الكوكبي بايثور للتو؟ هل انتهت المعركة بهذه البساطة؟
*باااام* اطلق هولاك دفعة هواء اخرى للأمام حتى يتمكن من ايقاف نفسه، ثم هبط على الارض محدثاً عاصفة ترابية صغيرة، ثم رفع كلتا يديه و بدأ يتمشى نحو جثة بايثور بثقة، مستمتعاً بشكل كامل بأنه اصبح محط الانظار، “لا تتفاجؤوا جميعاً، الحمقى كثيرين، و بايثور كان اكبرهم حماقة… لقد ظن ان تحويل جسده لهذه الهيئة سيجعل من الصعب النيل من بلورة الطاقة في جبهته، لكن ها انا ذا، مسحت له رأسه بالكامل!”
وصل هولاك لجانب ما تبقى من جسد بايثور، ثم اعطاه ظهره و تابع صياح، صوته الغليظ و القوي دوى في اذان الجميع، “انا، هولاك العظيم، قد لا يكون لدي جيش لكن هذا لأني لا احتاج جيشاً! انظروا لحكامكم، احدهم مكسور مختبئ في مكانٍ ما، و الاخر قُتل على يدي. انا الاقوى هنا!!” ثم اشار بيده السليمة نحو قيصر، “أحكموا عقولكم يا اتباع روبين بورتون، فكروا جيداً يا اتباع المرحوم بايثور، انا هو خياركم الافضل لتتبعوه، بوجودي كحاكم لكم لن تخافوا من اي احد!”
“….” قيصر و البقية أبقوا اعينهم عليه لبضع ثوانٍ، ثم اعينهم بدأت ترتفع لأعلى ببطئ
“..!!” هولاك غضب بشدة، نظرات اولائك الحوش نحوه لم تكن تبجيل او رهبة بل شفقة! ثانياً لماذا ينظروا للأعلى على اي حال؟
في هذه اللحظة، الضوء من الشمس الارجوانية حُجب من على جسد هولاك، “…؟” بعض الشعور السئ تخلل لصدره، فلا يوجد شئ عال بما يكفي قد يمنع وصول تلك الاشعة لجسده، إلا… إلتف هولاك ببطئ، و مثل البقية، نظر نحو الأعلى.
بايثور كان ينظر إليه.
*سووش* *سووش* رزاز من الحمض الارجواني كان ينهال عليه من ناحية الشمال و يندمج مع جسده، بسرعة اكتملت رأسه و بلورته، حتى القرون الثلاث عادت لمواقعها.
هولاك نظر نحو بايثور من الاعلى لأسفل، ثم ميل رأسه: “…أأنت حقيقي الان؟”
بإبتسامة ساخرة فتح بايثور فاهه، “أتحسب ان هبة كوكب بحجم كوكب صخرة السم، هبة كوكب لديه ألفة نحو مسار التدمير، الهبة التي حولت جسدي بالكامل و رفعتني فوق مستوى الكائنات الحية… ستُهزم من ضربة واحدة منك انت؟”
“هذه كانت الخطة اجل.” حك هولاك رأسه
*سووووش* ذيل بايثور تحرك بسرعة، “دعني ارك هجوم حقيقي.”
“اوه ذلك الشئ لن يلمسني مرة اخرى!” تذكر هولاك ما حدث عندما علقت ذراعه في موقع البلورة قبل قليل، فـ فتح عيناه على اخرها مستعداً للخطر الحقيقي امامه و رفع يده ليشكل كف مجدداً ثم ضرب *باام* لكن للأسفل هذه المرة لم يستطع اخراج نفس القوة
*بوووم* جدار من الفضاء المحطم و الهواء المضغوط انفجر بين الاثنين. ذيل بايثور تحول لرزاز مجدداً لكن اُعيد تشكيله بسرعة هذه المرة
اما هولاك، “ااااااههـ!!!” مع انه لم يتلقى ضربة مباشرةً إلا ان الرزاز لامس جميع انحاء جسده تقريباً قبل ان ينطلق للخلف كالقزيفة.
*صمت*
منظر بايثور في حالته تلك و هو يقف وحيداً داخل المدينة كان قامع لأقصى درجة
“تـ تحيا امبراطورية الثعبان العظيم!”
“يحيا صاحب الجلالة بايثور!”
“جلالته لا يقهر!!”
المعارك اندلعت مرة اخرى، هذه المرة تحت وطئة معنويات من جيش امبراطورية الثعبان العظيم وصلت لعنان السماء
*باام* *باام* آمون الذي تمكن من اعادة تركيب ساقه تعرض لموجه هجمات جديدة، بينما قيصر قوبل بشجاعة غير اعتيادية من اباطرة الثعبان العظيم امام لهب الموت حيث بدأوا بالضغط عليه
جيش العفاريت بدأ يراكم القتلى بسرعة جنونية حيث الزخم الذي اكتسبوه من تقدم آمون قوبل بزخم اعلى
بينما معركة اباطرة الثعبان العظيم ضد اباطرة العفاريت زادت وتيرتها و حدتها، اباطرة الثعبان العظيم تجاهلوا اوامر عدم اخذ أي مخاطرات و بدأوا بالضغط للأمام، الفارق العددي المهول جعل اباطرة العفاريت يتساقطوا كالورق في فصل الخريف، اسياد الحرب ايضاً بدأوا بالتراجع.
و حتى الاباطرة عاليّ المستوى و الجينرالات الذين يقاتلوا مخلوقات الروح الـ102 بدأوا بالتقدم و القتال كأن الشياطين مسَتهم، خائفين ان يلقى جلالته بايثور نظرة نحوهم و يجد واحد منهم لا يجتهد بما يكفي
لكنهم يواجهوا مخلوقات الروح، تلك الاشياء لا تعرف معنى الزخم و المعنويات و استمروا بالقتال بنفس الوتيرة بدون رحمة، القتال الذي احتدم تسبب في سقوط عدد كبير من الجانبين و من بينهم 5 جينرالات
لكن المفاجئة هى، ان المخلوق الروحي الذي يتضرر لم يعد قادر على شفاء نفسه.
عندما لاحظ الامير السابع و السبعون هذا اشار لرجاله بالتقدم، “لقد وصل لحدوده اخيراً، اقتلوهم!!”
“….” بايثور نظر حوله ببطئ، كل ساحات المعارك تحولت لصالحه، لكنه كان غاضب، تعابيره تشتعل بغيظ دفين، “الابن.. السابع..!”
لقد اعطى ابنه السابع اوامر مباشرة بأن يجلب الجيش الكامل، لكن لم تأتي سفينة واحدة لحد الان.
لم يعد بحاجة لهم؟ هذا لا يهم، الابن السابع رفض امر مباشرة!
رفع بايثور جسده للأعلى مجدداً، عيناه تتوهج بوهج ارجواني عميق، الفضاء اخذ يتموج على طول جسده و الارض من تحته بدأت تهتز بجنون، ثم فتح فاهه و اطلق زئير مدمر نحو الشمس الارجوانية، “……كااااااااهههـ—!!!”
الشمس الارجوانية اخذت تتموج لبضع اجزاء من الثانية، ثم خرجت منها موجات وراء الاخرى اندفعت نحو كل ارجاء الكوكب
——-
“اوووه هذا سئ، هذا سئ!” الامير السابع اخذ يتمشى ذهاباً واياباً بتوتر
هو واقف في المنطقة الجنوبية و مع ذلك تأتيه بعض الزلازل من تأثير المعركة التي تجري في مدينة الامل، ما الذي يحدث هناك بحق الجحيم؟
“صاحب السمو، لم يتأخر الوقت، ارجوك دعنا نتحرك!!” كان هذا احد مساعدي الابن السابع الذين سمعوا رسائل بايثور عن طريق جهاز الارسال، الهلع ظاهر عليه، “انت تستفز غضب جلالته بشكل رسمي، حتى الهرب للحزام الكوكبي المتوسط لن يعفيك منه، سيذهب ورائك!”
“أتعتقد اني لا اعرف هذا؟” صرخ الامير السابع على مُساعده و صاحبه الذي رافقه لسنين
لو ذهب قد يُطلب منه تفعيل مكعب ختم الكارثة اثناء الحرب لو سارت الامور بشكل سئ، او تسليمه بعد الحرب لو انتصروا، في الحالتين ستحل عليه كارثة!
بايثور يجب ان يموت في تلك الحرب، يجب ان يمـ–
*اضطراب*
في تلك اللحظة موجة وهج ارجوانية مرت على الجميع، ثم اجتازهم ببساطة لتكمل طريقها و كأن شيئاً لم يكن
“…اا– فـ– فليستعد الجيش كله، سنذهب لندعم جلالته على الفور.”
“…حاضر.”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:185$.
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 60/14