في ميدان معركة اخر–
“انا سأوقف هذه الموجة، اذهبوا و اقتلعوا رأس العفريت!!” احد اقوى الحراس الامبراطوريين صاح بقوة
ممسكاً بمطرقة و درع ضخم، ذلك الحارس الامبراطوري الضخم صح بقوة ثم تقدم امام الجميع، مع انه كان ملئ بالجروح الظاهرة و عدة اماكن من درعة كانت مدمره، إلا ان كان يبدو انه مستعد لتحدي العالم
مع ان *ايقاف* موجة من اقحوانات العالم السفلي اسهل في القول بدل الفعل، إلا ان الجميع فهم انه لم يقصد ايقاف حقاً، بل توفير ثانية او اثنتين، “لا تضيعوا تضحية اخانا السابع و ثلاثون!!”
*ززن* *ززن* *ززن* مئات الاقحوانات جائت مسرعة كأنها سرب من الدبابير يسعى لللحم، لن يوقفهم شئ قبل الحصول على ما يريدوه
*هياااااااا!!!” ذلك الحارس رفعه درعه الملحمي الضخم و قام بتفعيل قدرته، “جدار نهاية العالم!!”
حجم الدرع تضاعف 10 مرات على الاقل، و ليس حجمه فقط، بل واضح ان قوته و وزنه تضاعفا ايضاً من التأثير البادي على ذراع الحارس الذي بدى و كأنه سينفجر!
اقحوانات العالم السفلي لم تستطع جميعها الالتفاف من حول الدرع العملاق في الوقت المناسب و عدد كبير منهم إرتطم بالدرع *بااام* *باام* *باام*
“هاها.. لقد حظيت بوقتك ايها العفريت الوغد، الان ستنتهي اللعبة! هاهاها!!” ذلك الحارس ضحك بصوت عالٍ و هو يسمع لصوت الاقحوانات تنفجر كأنها موسيقى في اذنه
لكن فجأة *بااااااانج* احدى الاقحوانات لم تنفجر عند ملامسة الدرع، بل لم تتوقف لحظة
“ماذا؟!” شعر ذلك الحارس السابع و الثلاثين بأن الزمن توقف و هو درعه يتدمر ببطئ و اقحوانة عالم سفلي تبدو عادية جداً تتجه نحو صدره *بووووم*
لكن في النهاية، الاقحوانة لم تبدو عادية بل احدى الاقحوانات الخمسة، ساكار قام بدمجمهم مع الآلاف من الاقحوانات العاديين ليزيد عنصر الخطر… بمجرد التلامس إنفجر صدر الحارس الامبراطوري ايضاً، سقط و درعه الذي رافقه لأكثر من 700 عام للأسفل معاً لمرة اخيرة.
لكن، ما كان يريده ذلك الحارس الامبراطوري إتمامه قد نجح بالفعل *سووش* *سووش* *سووش*
سبعة من الاباطرة القتاليين عاليّ المستوى تمكنوا من اجتياز سيل اقحوانات العالم السفلي و توجدوا نحو ساكار مباشرةً
الجينرال الاعلى للجيش الثاني، ملك العفاريت الجبار، كان في حالة يرثى لها في هذه اللحظة… هو بالفعل معظم اجزاء درعه كانت تحطمت في معركته الاول ضد الـ 100 امبراطور و اصيب في عدة مواضع، لذا و بعد مرور دقائق من القتال على هذا الجانب، تلك الإصابات تضاعفت عدة مرات، حتى ذراعه الايسر بدى و كأنه موصول بخيط رفيع على وشك ان يسقط من مكانه!
“رأسك من نصيبي!!” أسرعهم رفع مطرده يريد ان يحظى بهذا الشرف
لكن *شوالاااا* كرة لهب سوداء كانت ما حيا وصوله!
“ااه! ااااههـ!!!” مع ان اللهب الاسود لم يؤلم إلا ان ذلك الامبراطور القتالي يعرف تأثيره جيداً، بمجرد ان عرف ما الذي اُصيب به غير مساره و بدأ ينتج الضباب الارجواني بغزارة ليطفئ نار الموت
و ليس هو وحده، عدة كرات لهب انطلقت نحو كل القادمين الجدد اجبرتهم على التفرق و تهدئة سرعة، ثم “همف!” يد ساكار اليمنى تحولت لساطور ضخم و لوح نحو اقرب هدف *كراااش* بضربة واحدة حطم له درعه و قطع جزء من كتفه.
“انا سأتكفل بذلك الجانب…” اشار قيصر نحو اليمين، صوته المنخفض كان يحمل بروده ثقيلة، ليس بروده ناتجة من نية القتل او شئ كهذا، لا، بروده حقيقية، لقد كان تقنياً يرتجف!
“…أيمكنك فعلها؟” ساكار شكك
وجه قيصر كان شاحب جداً و جراحه لا يبدو انها تنوي الإلتئام، عيناه بيضاء كالثلج لا يلوثها شئ سوى البؤبؤ الاسود، او الذي اصبح يبدو رمادي داكن الان.
“انت لست في حال افضل.” بصق قيصر حفنة من الدم بجواره ثم مسحه شفتاه، قبلما يمطر الجهة اليمنى بعدد من كرات اللهب السوداء الصغيرة
ساكار لوح عدة مرات بيده اليمنى مرة كساطور و مرة كسوط يُبعد او قطع اي شخص يحاول الاقتراب، “اعلم اني مصاب، لكن اصاباتي خارجية، اما انت.. فلا اعرف ماذا بك.”
“اوه؟ حالتي تثير شفقة عفريت؟” قهقه قيصر بصعوبة، “يبدو انه علي ان احظى بمحادثة مع أبي بخصوص تلك الاثار الجانبية اللعينة بعد معركة اليوم.”
“آمالك عالية جداً.” قهقه ساكار ثم *زيووو* لسع امبراطور قتالي اخر يحاول الاقتراب
“بالطبع، انظر هناك.” اشار قيصر برأسه نحو معركة روبين و بايثور، “أبي يبدو مشتعل حماساً اليوم.”
هناك الاثنان كانا يشتبكان في معركة بالأيدي، و روبين في هذه اللحظة كان يركل بايثور في ضلوعه، صوت التحطم وصل لهم في الاعلى!
“هاها، أسمعت هذا؟” قيصر ضحك بصوت عالٍ ثم انشغل مع هجوم اخر قادم نحوه
“…انه مجرد احماء، لا المولى ولا بايثور متخصصين في صقل الجسد. كل ما في الامر ان المولى لديه وشم تقوية جسد جانبي، و بايثور لديه جسد قوي بعض الشئ بسبب دماءه الوحشية الكثيفة.” لكن ساكار لو يبدو متأثراً كثيراً، “ستعرف مدى جدية المعركة عندما ترى ذلك الضباب الارجواني يتطاير في كل مكان.”
“العامل النفسي مهم… ربما بايثور… يتأثر بالهزيمة في القتال الجسدي… و يستسلم هي.. هي هي~” رفع قيصر كتفيه، شفتاه المتشققتان تحاولان الابتسام بصعوبة.
ساكار ايضاً حاول الابتسام و لم يستطع، هو يعرف ان قيصر يحاول ابقاء نفسه واعياً بهذه المحادثات القصيرة، لكنه لا يمكنه ان يضغط عليه ليوقف دعمه له، فلو توقف الأن سيسقط ساكار، و بعدها ستسقط المدينة و الحرب كلها.
في هذه اللحظة جاء صوت يعرفه الاثنان جانباً، “يا رفاق، أتحتاجان لمساعدة؟”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:130$.
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر كالأتي: 26 دعم شهري من عبدالله و الشباب+ 18 منقول من الشهر الماضي+ 5 تعويض تأخير مع انه تم الغدر بي بزيادة= 49/1
===========
توضيح عدم الرفع امس، و ربما تفسير لأي تأخير اخر:
أولادي التوأم تعرضوا لوعكة صحية قوية و واحد منهم محجوز في المشفى، تقرر الحجز 3 ايام، مر يوم منهم، المهم دعواتكم، و بإذن الله احاول اكتب اي شئ في اوقات فراغي حتى يرجع لي بالسلامة.
الموضوع التاليالموضوع السابق