“لا تقلقوا، انه مجرد بالون، حجم بدون وزن، اثبتوا اماكنكم!!” احد الجينرالات الذي قاتل آمون سلفاً قاد اخر ثلاث تشكيلات في الجيش للدفاع حتى يُتم بقية الجيش الإلتفاف و يتجهزوا للقاء جيش العفاريت، رافضاً تماماً فكرة ان الشخص الذي كان يوسعه ضرباً قبل قليل قد اصبح نوعاً من شياطين الجحيم خلال بضع دقائق
امون رفع يديه للأعلى حتى كادت لا تُرى اصابعه، ثم انزلها بكل ما أوتي من قوة
*اضطراب* *كاتشاااا*
حجم قبضة آمون و قوتها المفرطة ضغط الفضاء بشدة اثناء نزوله، الهواء كان يتفجر و كأنه يحاول الابتعاد عن طريقه
“إستعدوا للإصطدااااااااا—!!!”
*بوووووووووووووووووووووووووووووم*
ضربة العفريت العملاق نزلت خسفت مباشرةً بعدة مئات جندي، و سحقت ذلك الجينرال وسطهم كحشرة بدون فرصة ليُكمل كلمته
*تشقق* *تشقق*
“النجدة!”
“تفرقوا! تفرقوا!!”
من قوة الضربة الارض تشققت و انهارت، الجنود في التشكيلات الثلاثة بدأ بالقفز و الدوس على بعضهم حتى لا يتابعوا السقوط، في منظر مرعب ألقى فكرة الجيش المنظم الذي لا يتأثر بشئ من النافذة
*قعقعة* بصعوبة سحب امون ذراعه، ثم بدأ يتقدم مجدداً.
…الطريقة التي يصبح بها العفاريت اقوى بسيطة جداً، أكل لحوم الاعراق الذكية و شرب دمائهم، هذا يحدث تغييرات في اجسادهم و يقويهم، لذا عندما استخدم آمون كل تلك الدماء لتدمير جسده و اعادة بناءه اكثر من مرة، هو عملياً ارغم نفسه الاختراق.
و بالإضافة لقوة الجديدة، فهو ما يزال يملك كمية دماء هائلة في جسده غير مصقولة، بحر كامل! و وزن ذلك البحر يتحرك من خلال جسد امون في كل خطوة يخطوها
لذا اياً كان من يحاول ايقاف امون الان، فالقوة المحضة لن تكون خيار حكيم.
“أسحقوهم!!” من وراء آمون اندفع ما يقارب الـ 200 الف عفريت من خلف، مكشرين عن انيابهم رافعين اسلحتهم
“سمو الامير، نحن بحاجة لـ–!!” احد الجينرالات صرخ نحو الحراس الامبراطوريين ليرسلوا النجدة، لكن المشهد في ذلك الاتجاه لم يكن يسر
اشباه المارشال لونتا و المارشال سنايت قد قتلوا عدة حراس بالفعل، بقية الوحوش و الاباطرة الفضيين تخلصوا من عدد من خصومهم و الغلبة بدأت ترتمي لصالحهم… سمو الامير هو من يحتاج للدعم!!
نظر ذلك الجينرال بعيداً نحو موقعة معركة بقية الحراس الامبراطوريين ضد اسياد الحرب، فوجد موقف مشابه
سحب عدد منهم للقتال ضد المخلوقات الروحية مُكن اسياد الحرب من إلتقاط انفاسهم وشنوا هجوم مضاد!!
“اوه لا..” تمتم ذلك الجينرال بصوت منخفض
*باااام* *زلزلة*!!!
———–
“….آمون؟!” ساكار لم يصدق صيحات جنود العفاريت في البداية، لكنه بعد فحص العملاق مراراً و تكراراً، لاحظ اخيراً، “انه امون حقاً!!”
“يمكنكم الوصول لهذا الحجم يا رفاق؟ هذا مدهش!” وسع قيصر عيناه على اخرهم، وجود جبل صغير كهذا في جانبهم لهو شئ يدعو للإحتفال
“انا ايضاً لم اكن اعرف انه ممكن،” رد ساكار بسرعة، “…لكنه بالتأكيد لم يدفع ثمن بخس.”
بالطبع ساكار يعرف ما فعله آمون، هو نفسه جرب ذلك الشعور بضع مرات عندما فقط السيطرة على بحر الدم في بداية تجاربه و انفجر عدة اعضاء من جسده قبل ان يتمكن من اتقان ضغط الدم
و ليس هو فحسب، اي عفريت لاحظ التغيير في جسده بعد الارتقاء لنطاق عفريت امبراطور حاول شرب كميات هائلة من الدم و اكل طعام مضاعف ليرى امكانية لكن كلهم توقفوا عندما بدأت اجسادهم بالتصدع، و بعضهم لم يتوقف و مات… لكن لسببٍ ما، امون نجح!!
و تلك القوة، “…؟!” ساكار صُدم و هو يراقب امون يسحق ذلك الجينرال بضربة واحدة كأنه صرصور، ففي تلك اللحظة كُشفت قوته الحقيقية للجميع، “المستوى خمسين… هوو~”
ساكار اظهر ابتسامة نادرة.
“يبدو اننا لسنا بحاجة للقلق بشأن تلك الجبهة في الوقت الحالي،” ساكار اعطى ظهره لمعركة الجيش الرئيسي، “أتريد ان ترافقني؟ بمساعدتك يمكننا الانتهاء من اولائك الرفاق اسرع.”
“هاها بكل سرور!” معنويات قيصر العالية جعلته يتناسى وجهه الشاحب و عظامِه المحطمة
———-
من بعيد، هولاك راقب ما يحدث و بدأ يحك رأسه، “يا صاح.. هذا سئ يا صااااح!!”
*بانج* ضرب هولاك كومة من الانقاض على يساره فحولها لغبار، “ابن العاهرة فعلها قبلي، عفريت قذر كان يلعب في الطين قبل نصف قرن وصل للمستوى 50 قبلي!!”
بإنزعاج شديد، عاد هولاك ليراقب هجوم آمون المدمر، يحسب في دماغه لو دخل في معركة مع ذلك البوهيموث هل سيتمكن من اسقاطه ام لا…
هو بطئ و يبدو كأنه يتألم مع خطوة يخطوها، لكن لو تلقى ضربة واحدة من تلك اليد سيحتاج ذلك الريتشارد اللعين ليعيده للحياة مرة اخرى!!
“شخص اخر علي التفكير مرتين قبل قتاله…” شد هولاك قبضته بقوة
منذ عرف هولاك امبراطورية البداية الحقيقية و هو يرى هذا النوع من الاشخاص يميناً و يساراً
اولاً ذلك المتغطرس الوغد القذر اللعين المتعالي المدعو روبين بورتون، و بعدها ساكار و ريتشارد بالطبع، كل واحد فيهما وحش في حد ذاته، و من ثم قيصر، مع انه لا يعرف من سيخرج حياً من ذلك القتال لكنه يعرف انه سيأخذ نصف عمره على الاقل حتى لو فاز، لذا لا يستحق العناء
و الان شخص رابع ينضم لهم!
“تسك~ كنت مرتاح انت يا صاح، ذلك البايثور ظل في القمة منذ عشرة الاف سنة و انت ظللت الرجل الثاني، كلما شعرت ان احد الجينرالات يقترب منك تذهب و تأخذ جرعة اضافية من دم دورغر و تسبقه مجدداً،” اظهر هولاك نصف ابتسامة ساخرة، “حتى سيدك لا يفرق عنك، الهالة التي يعطيها جسده اقرب لوحش و ليست لبشري، من يعرف كمية الدماء التي إبتلعها ليحظى بهالة كهذه، لديكم حياة بسيطة سهلة…”
“……”
“…لكن اين اذهب انا عندما اريد ان اصبح اقوى، هاه؟ ذلك الوشم اللعين يعمل بشكل تلقائي و يبدو اني سأنتظر الف سنة اخرى لتزيد قوتي مجدداً، أخبرني، لماذا اولائك الملاعين الاربعة سبقوني، بينما انا، هولاك، لا يمكنني فعل غير المشاهدة!!” نبرة هولاك اخذت تتزايد حتى صاح في النهاية و نظر في اتجاه معين، تحديداً نحو ما يتكئ عليه تحت معصمه الايمن
هناك كانت ترقد رأس المارشال الاول سيليبوس المحطمة،
“..اوه، اعتذر، اكمل موتك.” تذكر هولاك انه كان يكلم نفسه طول اليوم و عاد ليمسح ساحات المعارك بعينه، “…هل علي ان اساعد مرة اخرى؟”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:475$.
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 95/74
يوجد صورة جديدة لآمون في ديسكورد
الموضوع التاليالموضوع السابق