“لااااااا!!!” صرخة آمون المدوية بدت و كأنها على وشك تمزيق احشاءه

“اررغغ وجعت أذني ايها العاهر!!” احد الجينرالات بالقرب من امون وضعه يده على اذنيه ثم هاجم بسرعة منزعجاً.

آمون الذي كان يضع كل تركيزه نحو المدينة لم تكن لديه اي فرصة للتصدى لذلك الهجوم *باااانج* في اللحظة التالي وجد نفسه على الارض *باا* *باا* و تدحرج عدة مرات قبل ان يتوقف

“ماذا، أكنت تعتقد انك ستصبح اقوى الان لأنك غاضب؟ هاهاها” جينرال اخر جاء من وراء و ضرب بمطرقة على مؤخرة رأسه *بااانج*

“بفففتتـ” مستسلماً بشكل كلي، آمون ركز حسه الروحي بالكامل في اتجاه المدينة.

لقد دخل للمدينة عشرات الآلاف من الجنود يف لمح البصر، قريباً سينتشروا و يبدأوا بمهاجمة الجينرال الاعلى قيصر و الجينرال الاعلى ساكار، سيهاجموا ولي العهد ريتشارد و سيهاجموا المولى، كل هذا بسببه، “لا…”

*بوووووووووم*

“ااااااههـ–!!”

“مارشال لونتا؟ مارشال سنايت؟! ما الذي تفعـ– اررغغـ!!”

في هذه اللحظة صدر صوت انفجار من ناحية المدينة، ثم اصوات عويل و صرخات موت

“همم؟” احد الجينرالات الخمسة علقت يداه في الاعلى بعدما كان على وشك ضرب عنق آمون، “ماذا يحدث هناك؟!”

*قعقعة* *قعقعة*

“فوووو~~”

لم يستطيع الجينرالات رؤية ما حدث اول مرة، و إذ بهم يروا ماموث ضخم بدأ يدهث رجالهم داخل المدينة، و عشرات الاباطرة القتاليين يعيثون قتلاً فيهم

“اقتلوهم! انهم مئة فقط، يمكننا قتلهم!” الجنود داخل المدينة بدأوا يشجعوا انفسهم قليلاً، هم ما يزالوا جيش امبراطورية الثعبان العظيم المخضرم، كيف ينهاروا بمجرد هجوم اعداء؟

*باام* *باام* *باام*

بسرعة الجيش المنظم بدأ يهاجم الاباطرة المئة بشكل موحد، عشرات آلاف الهجمات تتطاير بشكل عشوائي كان منظر مرعب بحق، مهما كان الاباطرة المئة و أشباه المارشالين لونتا و سنايت سريعين، لا يمكنهم تجنبهم كلهم.

“ماذا يحدث؟!”

لكن المرعب اكثر من الهجوم العشوائي هو ان كل الاصابات على الاباطرة الفضين إلتأمت سريعاً و تابعوا القتل و كأن شيئاً لم يحدث

“انهم مخلوقات روح!!” احد الجينرالات الذي يحاصروا امون تمتم بسخط

“لا….” تمتم آمون بصوت منخفض، روحه بدى و كأنها تبكي

هنالك شخص واحد في جانبهم يملك مخلوقات روح، و هو المولى ولا احد سواه، المولى الذي يجب ان يضع كل تفكيره و تركيزه على مقاتلة بايثور قد تحرك ليسد الثغرة التي تسبب فيها هو؟ كيف هى حالة المولى الان؟ لابد ان خصمه سيستغل انشغاله ويقتله!!

“هيا بنا، يجب ان نضع حداً لهم قبل ان يفتكوا بالجيش!” جينرال اخر تقدم بسرعة نحو السور *سووش*

“ماذا عن العفريت؟” الجينرال الثالث اشار نحو آمون

رابعهم نظر نحو آمون الذي كان ما يزال على الارض بشفقة، “…اتركه فحسب و دعنا نذهب للمساعدة، جلده سميك و لن يموت بسهولة، انه عديم الفائدة في معركة بهذا المقياس على اي حال.”

“تسك~ هيا بنا!”

*سووش* *سووش* خمس جينرالات و اكثر من عشر اباطرة قتاليين تركوا امون في موقع بين عدة جبال و مُرتفعات ثم انطلقوا بسرعة نحو المدينة، غير عابئين بحياته او موته.

في العادة كان امون ليثور غضباً على تعليقات كهذه و يطاردهم، لكنه ظل مكانه على الارض يراقب المعركة عند السور بصمت، فاقداً أي حافز.

حتى *بوووم* *بوووم* اضطرابات قوية بدأت تحدث في الاعلى، فحول امون حسه الروحي نحو الاعلى، “لا… لا…”

هناك كان ساكار يقاتل مئة امبراطور قتالي عالي المستوى، في خلال ثوانٍ قليلة تمكن من تحويل عدد كبير منهم لضباب من الدم، لكنه خلال تلك الثوان تم ضربه عدة مرات حتى بدأ درعه ينبعج و دماءه تنهمر

ساكار طلب مهلة معينة ليبدأ عملية القتل، كان يجب ان يبدأ بعد 20 دقيقة من الان، لكنه اجبره ان يبدأ مبكراً بسبب فشله في ايقاف الجيش الرئيسي، على هذه الحال هل سيقدر على فعلها؟

*حفر* *حفر* مخالب آمون حفرت عميقاً داخل التربة، ثم داخل راحة يده… بالطبع ساكار سيقدر، انه ملك العفاريت الحقيقي ساكار، شخص قوي يعتمد عليه، سيقتلهم جميعاً حتى لو عنى ذلك موته.

“…؟!” في هذه اللحظة إلتقط حس آمون الروحي شئ اخر، شخص يرتدي درع امبراطورية البداية الحقيقية، الدرع مُحطم و جسد ذلك الشخص نفسه محطم، يطير للأعلى نحو ساكار بوتيرة متقطعة و كأنه على وشك السقوط، لقد كان الجينرال الاعلى قيصر، “لا… لا… لا…”

قيصر كان يواجه مارشال واحد لواحد، هل يُعقل انه عرض نفسه للخطر لينتهي بسرعة و يذهب لمساعدة ساكار؟ هذا طبيعي، ساكار لا يبدو انه سينجو

لكن قيصر ايضاً لا يبدو انه سينجو!

*شوالااااا*

ليس بعيداً جداً وقع انفجار هائل من لهب الحياة الاخر و الحمم اخذت تخرج من باطن الارض، “لا لا لا… لا!”

ابن المولى جُن مجدداً، جسده بدأ يتلوى و الدماء اخذت تنفجر من اوردته، بمجرد رؤية حالته الجسدية يمكن القول انه قد ينفجر من الداخل في اي لحظة!!

هل قام بتحمل هذا الضغط بسببه؟ يريد ان ينتهي بسرعة ليساعد البقية… بسببه؟!

“لا….” وضع آمون رأسه على الارض في وضعية سجود.

الان فهم لماذا المولى يقول عن اولائك الثلاثة *مراكز قوة الامبراطورية* كل واحد فيهم يصنع لنفسه حدود جديدة في مواجهة الخطر، كل واحد فيهم لا يخشى على حياته من اجل المساهمة، كل واحد فيهم لا يهتم بالمخاطر في مقابل الانجازات، القوة، الشرف!

“هذا هو…” رفع آمون رأسه ببطئ، مبتسماً ابتسامة راضية “هذا هو الفارق بيننا.”

*اضطراب* *اضطراب*

———————

“هذه هى فرصتكم، جميع الاباطرة القتاليين الاوغاد ذهبوا ليقاتلوا المخلوقات الروحي الخاصة بالمولى، اضغطوا على الجانب الايمن و اكسروا الحصااااار!!” مُساعد آمون صرخ بقوة، يشكر السماء ان مُهاجميه وجدوا هدف اخر، “هممم؟”

*اضطراب* *اضطراب* الارض تحت قدم مُساعد امون، بل تحت اقدام الجميع، بدأت تهتز بترددات عالية، ثم بدأت ظاهرة غريبة بالحدوث

الدماء المهدورة على الارض بدأت تنسل من التراب و تصبح نقية مجدداً، الدماء على اجساد الجنود بدأت تقفز من فوق الدروع و من بين شعورهم المبلولة و تتجمع في قطرات ضخمة، ثم تقفز نحو اتجاه معين.

الحصار و معركة المدينة جعلت الجميع منشغل بما يفعله، انها حرفياً معركة حياة او موت في نظر كل فرد هنا، لا احد لديه وقت لينشغل بشئ اخر، لكن مُساعد امون تابع كل ما يحدث من بعيد بصدمة و إستغراب، و اخذ يتابع تحرك مسار الدم حتى رآه يذهب في اتجاه معين، “الملك آمون..؟!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

إجمالي دعم هذا الشهر:475$.

سعر الفصل 5$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 95/70

من Zeus

-+=