قبل بضع دقائق–

“واحد، اثنان -تقدم!!”

“هسس!!”

*بانج* *بانج* مرة اخرى تقدمت اطراف جيش امبراطورية الثعبان العظيم بضراوة، أي حد امامهم يدفعوه نحو الوسط، و من يرفض التحكم يُداس على الاقدام ثم يُطعن
“تباً!” احد مساعدي آمون لاحظ اخيراً ما يجري بعدما اتخذت تشكيلة المعركة شكل U انها مسئلة وقت الان قبل ان يتمكن جنود امبراطورية الثعبان العظيم من اغلاق الجزء الاخير و اعلان الحصار… نظر المُساعد نحو جينراله، آمون، ما يزال محشور في الخلف يقاتل خمس جينرالات و فوقهم 10 اباطرة قتاليين، لم يكن لديه وقت للتنفس فضلاً عن اعطاء الاوامر!

لذا فكر مساعد آمون في خطة بسيطة: “اقفزوا من فوقهم، لا تدعوهم يتموا الحصار!!” طالما هو يريدون حبسنا في المنتصف، سندير الطاولة عليهم، سنخرج نحن ثم نحشرهم في دائرة!

*باا* *باا* *باا* بدون لحظة تردد قفز العفاريت من فوق خصومهم، يريدون الخروج

لكن الرد لم يتأخر كثيراً، “إطلاق!!” وابل من الاسهم و هجمات اسلحة الطاقة و بعض الاسلحة الملحمية اُطلقت نحو الاعلى في نفس الوقت

خصمهم العفاريت الذين يحاولوا القفز فحسب بدون تأمين انفسهم بأي شكل، بدى الامر و كأنهم يحاولوا اصطياد سرب من الجراد!

*بانج* *بانج* اجساد العفاريت بالفعل اخذت تتساقط كالجراد وسط جيش امبراطورية الثعبان العظيم، من كل 10 حاولوا القفز ربما 1 تمكن من اجتياز اعدائه و وصل للجانب الاخر، خلال تلك القفزة الجريئة سقط عدة آلاف قتيل.

اما الذي يتمكنوا من المرور، فـ اعدادهم البسيطة لم تعني شيئاً، فور هبوطهم تم مطاردتهم و قتلهم فوراً.

“انتم… انتم تحاولوا اهانتنا نحن جنس العفاريت لتجبرنا على التراجع” صاح مُساعد آمون بقوة و هو يرى فشل خطته الذريع، “لا باس، سنتراجع هذه المرة فقط و سنعود لنريكم الويلات! عاااا تراجعوا للخلف بسرعة، لا تدعوهم يغلقوا الحصار عليكم، بعدها سنريهم!!”

“غياااا!!”

“تراجعوا تراجعوا تراجعوا!!”

صيحة مُساعد آمون تسببت في انسحاب مدمر، سواءً العفاريت في الصفوف الامامية او اولائك الذي يقاتلوا على الاجناب، كلهم اعطوا ظهورهم للمدينة و ركضوا فحسب.
لا يوجد في الحرب خطأ اكبر من اعطاء ظهرك لعدوك، لكن هذا تماماً ما حدث، العفاريت تعودوا على العملية بشكل فردي و عدم العبئ بحياة او موت عفريت اخر لم يتدربوا على شئ كـ تكتيكات الانسحاب، و كانت النتيجة متوقعة:

“تعال هنا!!* *سلاااش*

بالسيوف و الرماح و السهام، و حتى ببعض الغيوم الارجوانية، بدأت تتساقط جثث العفاريت على الارض، و حتى من لم يُقتل منهم بالهجوم، تم الدوس عليه بواسطة جيش كامل حتى تساوي بالارض، في ذلك الهجوم الواحد تساقط اكثر من عشرة آلاف عفريت قتلى.

و هنالك شئ اخر لم يضعه مساعد امون في حسبانه، “الخطوة السريعة، تقدم!”

و هو انه طالما يمكنه الركض للخلف، ألا يمكن لأعداءه فعل المثل؟

*مارش* *مارش* *مارش*

بنسبة تشكيلة حرف U بدأ جيش الثعبان العظيم يركض للأمام خلف العفاريت،

“تباً تباً تباً!!” مُساعد امون امسك قرنيه بقوة، فزع مما يلاحظه امامه، لقد اعطى الاوامر بالتراجع لكن جيش العفاريت ما يزالوا محشورين في المنتصف، و خسروا عدد كبير من الجنود، فنظر نحو امون و صاح بقوة: “ايها الملك، ماذا نفعل؟!”

“لا اعلم، تصرف، حتى لو مات الجميع يجب ان نبقيهم نشغلين هنا!” آمون رد بسرعة، ثم تلقى ضربة قوية ارسلته للخلف *بااانج*

آمون لو كان لديه عين لبكى بالفعل، هو لم يكن لديه اقحوانات العالم السفلي ولا جدار لهب الموت ليخيف اعداءه و يحدث فارق، ماذا كان عليه ان يفعل!؟

“سمو الامير السابع و السبعون، نحتاج لبعض المساعدة هنا!” احد الجينرالات الخمس عشر المسؤولون عن التعامل مع جيش العفاريت صاح بقوة

*باام* *باام* *باام* ذلك الشخص الذي نودي عليه كان احد المشاركين في المعارك ضد اسياد الحرب، عند الاستماع للنداء نظر نحو المعركة الرئيسية، “همم؟” و فهم فوراً المطلوب

“خمس من كل فريق، اتبعوني!” ذلك الامير انطلق ثم سحب معه اربعة من الذي يقاتلوا لجانبه ضد سيد الحرب، ثم 20 اخرين انسحبوا من قتالاتهم و طاروا خلفه مسرعين
الان كل سيد حرب يقاتل 15 حارس امبراطوري فقط، لكن حالتهم لم تتحسن كثيراً.

*بوووووم*

“احترسوا من الاعلى!!”

فور وصول الدعم المكون من 25 حارس امبراطور ضرب جيش العفاريت من المنطقة المفتوحة و سدوا الطريق عليهم بعدة سُحب ارجوانية.

“أكملوا التطويق!” منتهزين الفرصة، صاح الجينرالات بسرعة، و جنودهم بكل سلاسة تقدموا من جانب العفاريت مسرعين، منتهزين فرصة توقفهم، و اغلقوا عليهم من الاعلى ايضاً، ثم بدأوا بتضييق الخناق عليهم للداخل

“تباً تباً!” مُساعد امون اخذ بضع خطوات للوراء، “لماذا ذلك الجيش يتحرك بذلك الشكل؟ لماذا لا تعلم اساليبنا عليهم؟!”

هذه كانت اول مرة يُقاتل فيها جيش امون جيشاً اخر منظم بشكل جيد، في العادة العويل و الصراخ و رائحة النتانة و الدم الكريهة تكون كفاية بإرعاب خصومهم و فتح الدفاعات، حتى اثناء قتالهم لعمالقة نيهاري لم يواجهوا الكثير من المشاكل آمامهم!

“تعال انت ايضاً!” احد الحراس الامبراطوريين لاحظ مُساعد امون و عدد من الضباط الاخرين يقفون بعيداً، و مباشرةً طاروا نحوهم

“بل تعال انت و مت!!” مُساعد امون لم يهرب، لقد وجد الفرصة المناسبة ليتظاهر بالإنشغال في المعركة و يترك مسؤولية الجيش المحاصر لشخص اخر

“منظومة الحصار رقم 4، ابدأ!” الجينرالات الـ 15 في الخلف اتفقوا ثم صاحوا بشكل مُجمع

*قعقعة* *قعقعة*

عوضاً عن 3 صفوف من الجنود يحاوطون العفاريت بالكامل و عن ما يقارب الـ 20 حارس امبراطوري فوقهم يمطرون عليهم بالهجمات، كل الجنود الاخرين بدأوا بالإنسحاب و تشكيل كتائب مُربعة كل واحد تحوي 10 الاف جندي.

*بوووووو* ثم و بعد تنظيم سريع، نُفخ البوق و بدأت الكتائب بالتحرك

“هاا” “هاا”

*بووووووووم*

سور مدينة الامل الضخم سقط

*بام* *بام* *بام*

و الكتائب بدأت تنسدل واحدة وراء الاخرى

عندما لمح آمون ما يحدث، صرخة من عمق روحه وجدت طريقها للخارج، “لااااااا!!!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

إجمالي دعم هذا الشهر:475$.

سعر الفصل 5$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 95/69

من Zeus

-+=