“هاا.. هاا.. هاا..” المارشال زانوكس ركض و كأن حياته تعتمد على ذلك، و غالباً هى فعلاً تعتمد على ذلك…

عدة اجزاء من درعه الملحمي المُجمع تساقطت و اجزاء اخرى تشققت، الدماء تسيل من انفه و فمه بكميات كبيرة و طريقة ركضه تقول ان هنالك خطب ما في قدمه، لكنه تابع الركض على اي حال، يحاول الاختباء بين المباني و الانقاض.

لكن ركضته المسالمة لم تدم طويلاً: “وجدتك!”

“كيييه!!” المارشال زانوكس شعر ان صاعقة تضرب قلبه من الفزع عندما رأى ذلك الوجه المألوف، “كييكك!!” لكنه لم ينتظر لير ماذا سيحدث بعدها، بل إلتف و ركض في الاتجاه الاخر.

لو كانت الزعيمة كيري او الملكة تاو هنا و رأو منظر ذلك الرجل، الجبل الذي يمكن تجاوزه، الظل الذي يخيم على قلوبهم، و هو يركض بهذا المنظر المزري، لما صدقوا اعينهم، 100% كانوا سيختاروا تصديق انهم في حلم او وقعوا تحت هجوم من الوهم.

“توقف بالفعل ايها الوغد السريع!!” ريتشارد ضرب الارض بقوة و غير مساره ليلاحق زانوكس مجدداً.

لو كانت هذه ملاحقة مفتوحة لتمكن زانوكس من الفرار بحلول الان، لـ طار و ابتعد في خط مستقيم و ما كان شئ سيوقفه قبل بضع اسابيع او تنفد طاقة احدهما، لكن هذا ليس ممكن، مهمته هى البقاء في محيط المعركة ليمنع استعمال بوابة الفضاء الفورية، لذا عليه الركض في خطوط هلالية و محاولة الاختباء طوال الوقت.

هذه ليست مرة يستخدموا تكتيك كهذا، حصلت عدة معارك ضد امبراطورية غاسان في الماضي في محيط بوابة فضاء كبرى و استخدم جينرالات امبراطورية حفرة الدمار الكوكبية هذا الجهاز ليوقفوا عمل البوابة، الفارق هو ان الجينرال يحتفظ بتلك القطعة معه و يقف شامخاً مُكتف اليدين لا احد يستطيع التفكير في انتزاعها منه

زانوكس كان يعتقد ان هذا سيحدث ايضاً اليوم عندما قام بتفعيلها، يقف ضاحكاً خلف جلالته بايثور يتحدى العالم ان يقتربوا، لكن… *باااام* حجر ضخم مُغلف بلهب اخضر اصطدم به من الخلف *كراااك*

“اررغغغ!!!” ارجع زانوكس كوعاه للخلف من شدة الالم، اخر قطعة درع تحمي ظهره تشققت و تغير مكانها قليلاً و كأنها على وشك السقوط

“اخيراً امسك بك!!” ريتشارد بضرب الارض بسرعة و انطلق نحو زانوكس كالشهاب، ماداً يديه للأمام حتى ينتزع منه الهرم الازرق الداكن و ينهي مهمته!

*سووش*

“ركز معي قليلاً!!” المارشال لاكروس جاء من جانب ريتشارد فجأة كظل الموت، رافعاً جدار كامل من احد الانقاض التي ملأت المدينة، و انزله فوق رأس ريتشارد *باااام*

*باا* *بااا* *باا* ريتشارد تحرج و ارتطم بالارض بقوة عدة مرات قبل ان يصطدم بحطام برج *باااااانج* ثم سقط الحطام فوقه.

“هاي، هل انت بخير هنا؟ لقد اوقفته يمكنك الاسترخاء” المارشال لاكروس صاح نحو زميله

*شاا* *شاا* لكن المارشال زانوكس لم يتوقف للحظة، و لكن لديه وقت للرد، هو كان يعلم جيداً ان *ايقافه* لن يكون طويلاً

*زلزلة* حطام ذلك البرج بدأ يهتز ثم *باااام* كل قطعة ذهبت في اتجاه كالنيازك، كاشفةً عن ريتشارد تحتهم ينظر نحو المارشال لاكروس بسخط، “انت مجدداً.. مرة بعد مرة تتدخل في ما لا يعنيك، انت حقاً تريد الذهاب قبل اخاك، هاه؟”

*نفض* *نفض* العروق على امتداد أذرع و اقدام ريتشارد اخذت تنتفض، حتى رقبته بدأت تتلوى لا ارادياً، مرت اكثر من ساعة على هذا القتال و خلاله لم يتوقف عن استخدام قوة لهب الحياة للحظة، يستخدم كمية طاقة لا يفترض لجسده الحالي استعمالها اساساً!

“هاها، و من يمكنه ان يجعلني *اذهب*؟ تعال و امسك بي ان استطعت!” تراجع لاكروس خطوة للخلف، هو بالطبع لم يكن ينوي بدأ قتال وجهاً لوجه.

اول بضع مرات حاول فيها قتال ريتشارد مباشرة ليزيد الضغط عن زانوكس و يعطيه فرصة ليجد مكان جيد للإختباء تم ابراحه ضرباً يميناً و يساراً، رسغه ما يزال مكسور و عدة اضلاع، كما ان عدة اسنان طاروا من مجرد تشابكات تتم لثانية او اثنتين كل مرة.

يمكن للجميع ان يتكلم عن مدى سُخف مظهره بعد انتهاء الحرب كيفما شاؤوا، هو لو لن يقف امامه اليوم، لو جاء سيركض في اتجاه مختلف عن زانوكس فحسب!

اما عن الضباب الارجواني، قانون التآكل الثانوي؟ هو و زانوكس توقفوا عن استخدامها بعد اول نصف ساعة من التبادلات، ذلك اللهب الاخضر يحرقه و كأنه لا شئ!

“…لا يبدو اني سأتمكن من القبض على الهارب الاخر و انت تقفز لي كل مرة، أتعلم ماذا، لما لا اركز عليك اولاً؟ ارغب برؤية لو كان صاحبك سيأتي للمساعدة.” قهقه ريتشارد بغيظ و بدأ يتحرك ببطئ نحو لاكروس.

*قعقعة* *قعقعة*

“همم؟” رفع ريتشارد رأسه للأعلى قليلاً، الاجواء من حوله بدأت تتغير فجأة، الضغط العام و الشعور بالخطر ازدادوا بشكل خطير، و فور النظر من حوله، حاجبها المعقودان استرخيا و عينا فُتحتا على اخرها، “اوه، لا…”

السور تم اختراقه و جيش امبراطورية الثعبان العظيم بدأ يندفع للداخل مدمرين كل شئ في طريقهم، الجينرال الاعلى ساكار جُن في الاعلى و بدأ مذبحة هائلة قد يكون هو احد ضحاياها، فرقة من المخلوقات الروحية التابعة لأبه ذهبت للإشتباك مع الجيش، أباه نفسه بدأ اشتباكه مع بايثور و الارض تهتز من تحتهم

و اخيراً لمح بطرف عينه اخاه قيصر يطير نحو ساكار بصعوبة شديدة، وجهه شاحب و ملئ بالجراح بدى و كأنه سيُقتل في اللحظة التي سيصل فيها للأعلى!!

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

إجمالي دعم هذا الشهر:475$.

سعر الفصل 5$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 95/67

من Zeus

-+=