“ماذا بك ايتها الشجرة اللعينة!!”
“انظروا، الوغد القرمزي يقاتل اخواتنا!”
اولائك الـ 300 الذين تم قذفهم بعيداً على يد الهجوم الغادر من المخلوق الروحي هوفينهايم لم يلبثوا هناك طويلاً، عادوا بسرعة و بنشاط ليتابعوا ما بدأوه، و عندها رأوا ساكار و هو يعيث قتلاً في اخوتهم على الجانب الاخر من المعركة، “امسكوا به!”
*سوووش* *سوووش* افرع المخلوق الروحي هوفينهايم نزلت من فوق الغيوم مجدداً كالصواعق لتعيق طريقهم *بااام* لكن هذه المرة بعضهم فقط ضُرب و البقية تمكنوا من التفادي، مُركزين على هدفهم، انطلقوا نحو ساكار
*زززن* *زززن* *زززن*
“ماذا؟!” اكثر من عشرين الف اقحوانة عالم سفلي ظهرت امامهم، لقد كان النصف المتبقي من بحر الدم!
“اخترقوا، حتى عندما كانت الزهور بضعف هذا العدد لم تتمكن إلا من ايقافنا، ماذا يمكنها ان تفعل الان؟” احد الاباطرة القتاليين صرخ غاضباً و هو يرى إخوته على الجانب الاخير يتم مطاردتهم من قِبل الاقحوانات الخمسة و اندفع عبر بحر اقحوانات العالم السفلي امامه، و معه العشرات من الذي انصتوا له!
*زززن* *زززن* الاقحوانات التي كانت ثابتة قبل قليل هاجمتهم فوراً و كأنما عدو دخل عش الدبابير، و هذا المرة لم تحاول الاقحوانات إلقائهم للخلف فقط، بل كل واحد كانت تحاول التسبب في اكبر ضرر ممكن
*بااانج* *بااانج*
الاقحوانات اخذت تنفجر من التصادم، ساكار لو يعد يستخدمهم ليخيف اعداءه للتراجع و ربما يتسبب في جروح بسيطة، هذا لم يعد متاح بسبب قلة عدد الاقحوانات الان، لذا بدأ يستخدمهم بأعنف طريقة ممكن
بهذا الشكل اعداد الاقحوانات اخذت تقل بشكل سريع، تنفجر و تسقط او تُحرق او حتى تتحول لغبار، لكن الضرر بدأ يتراكم على اباطرة الثعبان العظيم بسرعة ايضاً، اجتياز ذلك الحاجز لن يكون سهلاً بلا شك، على الاقل سيحتاجوا 15 دقيقة!
لكن ان تركوا ذلك الوحش على الجانب الاخر لـ 15 دقيقة…
*ووش* *ووش* المخلوق الروحي هوفينهايم لم يضيع فرصة كهذه، عالقين وسط شبكة الاقحوانات، لم يعد لديهم مكان للذهاب إليه، إنهال عليهم بالأفرع العملاقة!
*بااااام*
“تلك الشجرة اللعينة مجدداً، المساعد باستار، خذ رجالك و اذهب لإسقاط ذلك المخلوق الروحي فوراً!”
“حاضر!!” مساعد المارشال سيربال ادى التحية العسكرية و اخذ رجاله المئة لتكثيف الهجوم على مخلوق الروح هوفنهايم، و الاهم، يهاجموا الفروع قبل ان تصل لبقية اعوانهم حتى يعطوهم فرصة للتركيز على التخلص من تلك الاقحوانات.
الحراس الامبراطوريين شعروا بالغضب ينتشر في انحاء اجسادهم و هم يروا اخوانهم يتساقطوا بهذا الشكل، قُتل اكثر من عشرين منهم على مرآىً منهم و لا يمكنهم التقدم، “…دمروا تلك الزهور الدموية، احرقوا دماء دورغر!!”
*باااام*
…هرواة ضخمة نزلت على رأس ساكار من الوراء جعلته يبصق دماً، “بفففــ..” و يُرسل طائراً لعشرات الامتار قبل ان يتمكن من موازنة نفسه مجدداً لكن *زززن* حرك ساكار إصبعين اثنين اتجاه مُهاجمِه و على الفور توجهت اقحوانة عالم سفلي من الخمسة اتجاهه *بااام* فتحول ذلك الشخص إلى نافورة من الدم قبل ان يتمكن من الصراخ
“اوقف وقاحتك، أتظن انه يمكنك فعل ما تشاء وسطنا؟!” اثنان اخران قدِما من على جانب ساكار، تحولت ذراع ساكار اليمنى لمطرقة فأزاح احد مُهاجميه، لكنه لم يتمكن من مواكبة سرعة الحراس الامبراطوري الاخر و تم طعنه من الجانب، “ارغغ!!”
*زززن* *زززن* لم تتأخر الاقحوانات كثيراً، المُهاجمان تحولا لكومة دماء طائرة فوراً.
“هوو.. هوو..” في وجه خمس مهاجمين جدد يقتربوا، لهث ساكار من اجل إلتقاط انفاسه بصوت عالٍ و صرخ، “كااااااااا!!!!”
هذه كانت خطته من البداية، مبادلة عدد الضربات التي يتلاقها بعدد قتلى من بين صفوف اعدائه!
بدون بحر الدم، فـ ساكار كخبير في المستوى 49 لديه قوة مقاربة بعض الشئ من سيد الحرب، بل بعض اسياد الحرب الخبراء مثل جوليان قد يكونوا اقوى منه.
بدون بحر الدم، ساكار بمفرده يمكنه سحق اي واحد من المارشالات بسهولة ما عدا سيليبوس، يمكنه قتل 10 حراس امبراطوريين في مواجهة مباشرة، قد يستطيع التصدي لعشرين منهم، و ربما يقدر على الهرب من ثلاثين… لكن وسط مئة؟ سيتلق الضرب بلا ريب.
و هذا ما يحدث الان، في كل مرة تتحرك الاقحوانات الخمس لضرب اهداف جديدة، يجد ساكار نفسه وحيداً وسط العشرات من الاعداء الطامعين بقتله… و اولائك الاوغاد لا يخافوا بسهولة!!
لكنه على الاقل وجد ثغرة حين لاحظ ان مُهاجمي المخلوق الروحي هوفينهايم يتم الاضرار بهم على نحو سريع، و انهم استخدموا الضباب الارجواني كثيراً منذ البداية حتى توقفوا كلياً قُرب النهايات
ففكر… لو تمكن بطريقةٍ ما من قتل اولائك المئة سريعاً سينخفض عدد اعداءه للربع، و سيترك مقتلهم اثر كبير في نفوس البقية.
15 دقيقة بعد… لو حظى بـ 15 دقيقة اخرى كان اولائك المئة سيتعبوا بشكل اكبر، عدد الضربات التي يتلقاها كانت ستقل بسبب تعب خصومه اكثر، و قوة كل ضربة يتلقاها ستقل بنسبة 20% على الاقل.
لكن الخطط لا تنجح كل مرة، دخول جيش امبراطورية الثعبان العظيم للمدينة قد احبط كل شئ، و مع ان المولى سَد الثغرة بمفرده عن طريق ارسال كل تلك المخلوقات الروحية، فهو ما يزال يقاتل على جبهة ليس من اختصاصه.
واجبه كجينرال اعلى ان ينتهي من قتاله هنا و يذهب لإيقاف ذلك الجيش بنفسه حتى يركز المولى على معركته.
ربما الخطة قد ذهبت ادراج الريح، لكن الناتج يجب ان يكون واحد.
سقط 33، بقي 367.
“كاااااااا!!!” اطلق ساكار صيحة حرب مجدداً، حول يده اليمنى لمطرقة و اليسرى لدرع ضخم، يستعد لتلقي الضرب في سبيل الامبراطورية.
الموضوع التاليالموضوع السابق