*قعقعة* *قعقعة*
“غوريااااا!!!” آمون استخدم يده اليمنى التي تحولت لساطور لدفع احد مُحاصريه للخلف، لكنه سرعان ما شعر بخصم اخر من الخلف
“مُت و خلصنا ايها الوحش!!” رافعاً سلاح ملحمي، احد الجينرالات العشرون اراد قطع امون من الخلف لنصفين بهجوم واحد
*سوووش* من ظهر آمون تكومت قطعة لحم ثم تحولت لشئ دقيقة كالإبرة اندفعت من ظهره و حتى ثلاث امتار للوراء، هذه كانت احد الخواص القوية في اجساد العفاريت الاباطرة، لأن اجسادهم بالكامل و حتى عظامهم مصنوعة من الدماء يمكنهم التحكم فيها و تشكيلها كما يحلو لهم.
“اااه!!” ذلك الجينرال لم يستطع التوقف في اللحظة المناسبة و دخلت الإبرة في عينه، لكنه تراجع بسرعة قبل ان تكمل طريقها نحو دماغه
*سووش* *سووش* المزيد من الاباطرة حاصروا آمون من كل جانب، محافظين على مسافة امنة من ذلك الوحش
“هووف.. هووف..” لهث آمون ببطئ، حيث الروحي الذي يبق دائماً مُفعل بسبب افتقاره لعينين يعطيه مجال رؤية شاسع و ردود فعل سريعة، لكن هذا لن يفيد كثيراً اليوم.
بعد تدخله الاول في الجزء الايمن من المعركة تمكن آمون من قتل العديد من جنود امبراطورية الثعبان العظيم و حطم عدة مصفوفات، حسن الوضع قليلاً على اتباعه، لكن عدة جينرالات و عدد من اتباعهم المقربين جاؤوا بسرعة و حاصروا، و كما فعلوا مع اسياد الحرب تماماً، قادوه بعيداً عن موقع المعركة.
اسياد الحرب يُعانوا حالياً، كل واحد فيهم يقاتل ما يقارب العشرين حارس امبراطوري و هذا اكثر بكثير من قدراتهم. هم يستخدموا المصفوفات العديدة و احجامهم الضخمة من اجل اطالة المعركة لأطول فترة ممكنة، لكن سقط هنالك بالفعل العديد من القتلى داخل المصفوفة، و مع كل قتيل يسقط بسبب الارهاق او بسبب سُم التآكل، تقل قوة مصفوفة سيد الحرب اكثر.
و آمون لم يكن وضعه افضل، مع انه تمكن من سحب خمسة جينرالات و العديد من الاباطرة في المستوى المتوسط، إلا انه لم يؤثر على الصورة الكبرى، المعركة ما تزال جارية و العفاريت ما يزال يتم طحنهم!
“لااااا!!” صرخ آمون بعلو صوته عندما لاحظ ما حدث للتو… الحصار قد اكتمل.
جيش امبراطورية البداية الحقيقي ينقسم حالياً، بعضهم يزيد حلقات الحصار حول العفاريت، و بعضهم يتجهز لدخول المدينة!!
———————–
“ذلك الجيش سيبق مكانه في صخره السم… انا لا احتاجهم.”
“أستمحيك عذراً؟” بايثور لم يعرف ان كان عليه ان يضحك عليه ام يغضب.
تنهد روبين و عاد لينظر نحو بايثور، “قبل قليل انت كريماً معي و فهمتني الكثير، كما انك شرحت لي موقفك بمثال المطعم ذاك، لذا و مع ان قيصر طلب مني تفسيراً قبل المجئ إل هنا و رفضت، لن ابخل عليك بواحد.”
“…عندما كنت صغيراً، بعمر 14 عام تقريباً او شئ كهذا، كنت عبقري، كان لدي خيار اتدرب على قانون ثانوي من مسار النار، استلم عدة اعمال من العائلة و اعيش حياة مترفة، لكن لا… كان علي ان اطمح لشئ لم يسبقني إليه احد و ان اسطر اسمي في التاريخ و اشياء كهذه، طموحي دفعني نحو قدري كمختار حقيقة، و نحو قدر بائس احاط كل من اعرفهم.” تكلم روبين ببطئ، ماضيه يمر امامه كالشريط، “و للاسف حتى هذا لم يجعلني فريداً، فقد اكتشفت ان هنالك *مختار حقيقة عظيم *اخر، و اكتشفت ان كل ما احاول فعله قد فعله غيري من قبل، اني مجرد نملة ظهرت في بحر من الكواكب، كل افكاري و كل طمواحتي لا تزن شئ.”
“…قبل وقت ليس بالبعيد كنت اجلد نفسي، أبكي و اقول اني اتمنى لو عاد بي الزمن سأختار ان اعيش عيشة طبيعية! …لكن هذا كله تلاش تدريجياً بمرور الوقت، و ما بقي كان جوع… جوع للمزيد.” ابتسم روبين ثم فتح يداه، “لقد اكتشفت ان لدي خصلة سيئة، يا بايثور، انا لست من النوع الذى يرضى بما بين لديه، دائماً، دائماً، اريد المزيد.”
“قد لا اكون جاهز لمواجهة ما يخبئه لي الحزام الكوكبي المتوسط، لكني اريد ان اراه. قد لا اكون مستعد للخروج و التجول في الحزام الكوكبي اليافع بدون رقيب، لكني اريد ان احاول!” ثم عاد ليسند يداه على مسندا العرش بجلال، “لكن نيتي هذه ستكون مزحة لو تحتم علي تحريك كل جيشي من اجل القضاء على عدو منحط مثلك، شخص قضى 10 الاف عام من اجل الاستحواذ على 8 كواكب، ألن يكون هذا مزري؟ حتى لو انتصرت سأشعر اني خسرت، سأشعر اني لست مستعداً بعد، ان كل طموحاتي، جوعي، لن يجد نهايةً سوى بموتي، لذا ها انا ذا…”
نظرة كبرياء لا متناهية ظهرت على محيا روبين، “إنس امر قواتي في صخرة السم، و انس امر ان لدي مثلهم تقريباً في كواكبك الاخرين ينتظروا اشارتي، انا حتى لم اوزع أساور الجاذبية على العفاريت قبل المعركة. انظر حولك كما يحلو لك يا بايثور، بتلك القوات التي تراها امامك، سأنتصر عليك اليوم، سأثبت لنفسي اولاً، ان طموحي ليس ضرباً من الجنون!”
“…انت فعلاً مجنون!” وجه بايثور تحول تدريجياً طوال كلام روبين حتى اصبح الغضب المكتوم مكتوب على جميع انحاء وجهه، ثم اشار نحو جهة معينة: ” و فعلاً سينتهي جوعك بموتك اليوم، بسبب قلة حكمتك، بسبب غطرستك التي تخط كل ما كنت عليه انا يوماً!”
*قعقعة* *قعقعة*
*بوووووم*
الجهة التي اشار بايثور لها كانت حيث معركة الجيش الرئيسي، الاسوار هناك هُدمت، جيش امبراطورية الثعبان العظيم اندفع لداخل المدينة.
“…ياللأسف، آمون قد فشل. لعلي كنت ادعم الشخص الخاطئ طوال تلك السنين.” عينا روبين تحولت للبرود، “لا بأس، سأخذ الامور على عاتقي اذاً.”
“انت لن تتحرك خطوة من هنا.” نية قتل لمعت في عينا بايثور
“لست بحاجة لذلك.” قهقه روبين، ثم بمجرد التفكير فُتحت بوابتين فضيتين على يمين روبين و يسار، و خرج منها شخصان، شخصان يعرفهما بايثور جيداً.
وقف بايثور ببطئ، عيناه مفتوحتان على اخرهما، “…مارشال لونتا؟ مارشال سنايت؟!”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:475$.
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 95/61