“ارسلوا المزيد من الدعم نحو الميسرة! الميسرة تضيع!!”
“رجالنا هناك اشداء سيفكروا في شئ!”
“الميمنة توشك على الانهيار ايضاً!”
“ماذا تفعلوا هناك؟ جهزوا لنا المزيد من الطعام هاع هاع هاع!”
“…..” آمون ظل واقف بجوار البوابة بدون حراك، قلوبه تنبض بقوة احياناً و تتوقف احياناً اخرى.
حاشيته من حوله منقسمين، بعضهم يغض البصر عن الخسائر التي تلحقهم بهم و يأمل الافضل. في نظرهم حياة اخوانهم العفاريت لا وزن لها، فبسبب سرعة نمو الاشبال و كثرة عدادهم اعطتهم انطباع منذ المولد ان حياة العفريت اقل شأناً من وجبة جيدة تُقوي عفريت اخر، لذا لا بأس ان كان يموت اعداد كبيرة طالما خصومهم يموتوا ايضاً.
و البعض الاخر من حاشية آمون يلاحظوا ما يحدث و ان المشكلة لا تنتهي عند عدد القتلى بلا في احتمالية الهزيمة و الابادة و بالفعل يحاولوا ايجاد حلول، لكن حلول حمقاء ايضاً بلا وزن. ماذا سيفعل آمون عند سماع: الميسرة تحتاج دعم. من اين يأتي بالدعم؟!
“اذهبوا و ساعدوهم، ما الذي تفعلونه بجانبي؟ اذهبوا!” عندما اكتفى آمون من الثرثرة و علم ان مستشاريه لن يعطوه مشورة جيدة بدأ يدفعهم نحو المعركة، حتى انه ركل احدهم على مؤخرته.
عاد امون مجدداً للصمت، يراقب مستشاريه التسعة، اباطرة عفاريت عالي المستوى، و هم يشقوا طريقهم لساحة المعركة… هذا اخر تعزيز يمكنه التفكير فيه.
مرت 60 دقيقة منذ بدأ المعركة، و 30 دقيقة منذ طلب الجينرال الاعلى ساكار المهلة، حتى الان وصل ما يقارب الـ 500 الف جندي من امبراطورية الثعبان العظيم و معهم 700 امبراطور قتالي و المزيد من الجينرالات و السفن، و ما يزال المزيد يأتي.
في المقابل كل الجيش الذي خطط لجلبه، 300 الف عفريت و 300 امبراطور عفريت كلهم قد وصلوا، البوابات كلها توقفت و لم تعد تُخرج اي احد.
الفارق في ميزان القوة ببساطة كان كبيرة جداً، لكن هنالك سببان يمنعان انهيار جيش العفاريت كلياً… الاول هو اسياد الحرب، اسياد الحرب تمكنوا من تدمير التشكيلات الدفاعية المركزية قبل بضع دقائق و فتحوا الطريق للعفاريت، مع انه كما هو متوقع تجمع عليهم الحراس الامبراطوريين و تم دفعهم للخلف و فصلهم عن القتال، إلا انهم على الاقل عزلوا قرابة الـ 100 حارس امبراطوري عن المعركة.
اما الثاني فهو ان مقياس المعركة كبير جداً، يتضمن مئات آلاف الجنود و تشكيلات حربية و خلافُه، هذا وحده كفيل بجعل المعركة تمتد لأيام في الظروف العادية. لكن اليوم ليست ظروف عادية، جيش امبراطورية الثعبان العظيم يحاولوا انهاء المعركة بأسرع وقت ممكن، انهم يستخدموا نوعاً من التقنيات التي تجعل قوتهم تزداد بشكل مؤقت، كل مرة جندي منهم يستعملها يتمكن من قتل عفريتين او ثلاث قبل ان يتوقف!
حالياً جينرالات جيش امبراطورية الثعبان العظيم يطبقوا خطة خبيثة… بعدما دمر اسياد الحرب التشكيلات المركزية و دخل فيها العفاريت، بدأوا هم بتدعيم الاجناب و شد ساحة المعركة للأطراف، ثم جعلوا تلك الاطراف تتقدم ببطئ و يزيحوا العفاريت على الاجناب، خلال دقائق سيتمكنوا من فعلها، و ان حدث سيتمكنوا من الإلتفاف و حصار جيش العفاريت من الوراء!
في مأزق كهذا كانت بوابة الفضاء الفورية ستظهر نفعها، لكن قفل الفضاء في المنطقة منه أي لعب في هذه الناحية…
فور حصار جيش العفاريت الرئيسي من الخلف سيتمكن معظم جيش امبراطورية الثعبان العظيم من دخول المدينة، عندها ستنتهي الحرب.
*كرااك* كاد آمون ان يسحق انامله، الحل الوحيد الذي يمكنه التفكير فيه هو استدعاء بقية جيش العفاريت من الجنوب، ما يزال يوجد هناك قرابة الـ 150 الف جندي و 100 عفريت امبراطور، لو جلبهم قد لا يحقق توازن وبالطبع لن ينتصر، لكنه سيتمكن من الصمود حتى تمر المهلة التي اعطاها له الجينرال الاعلى ساكار.
لكن… هذا سيدمر خطة الجينرال الاعلى ساكار لإيقاف جيش امبراطورية الثعبان العظيم الجنوبي!
آمون لا يعرف استطاع الجينرال الاعلى ساكار فعلها، لكن يبدو انه اتفق مع قائد الجيوش الجنوبي لإمبراطورية الثعبان العظيم، المدعو بالأمير السابع، ان يحتفظ بالجيش في المنطقة الجنوبية ولا يغادرها مهما حصل.
و اخبر آمون ان يبقى جزء من جيش العفاريت في المنطقة الجنوبية دائماً، حتى يظهر لبايثور ان ابنه الامير السابع يقاتل هناك ولا تنكشف الخدعة، و إلا فقد يرسل بايثور لأبناءه الباقيين اوامر بعزل ابنه و استدعاء الجيش
جيش امبراطورية الثعبان العظيم في الجنوب كان هائل… يوجد هناك 600 امبراطور قتالي، 500 الف جندي مستعمل قوانين، 11 جينرال و 100 حارس امبراطوري، انه تقريباً بنفس حجم الجيش الذي يقاتله الان!!
لو سحب جيش العفاريت و حصل ما توقعه الجينرال الاعلى ساكار و جاء ذلك الجيش، سيُقضى عليهم لا محالة!
عند هذه النقطة، إلتفت امون لداخل المدينة.
قيصر، ريتشارد، هولاك يقاتلوا مارشالات في معارك ملحمية، و ساكار، من اصبح مؤخراً جينرال اعلى، يقاتل 400 امبراطور قتالي عالي المستوى برفقة أب شجرة! ما مدى عظمة هذا المنظر؟
هؤلاء هم الشخصيات الرئيسية… كل واحد منهم لديه حرب خاصة به!
-اعطني ساعة، سأقتل الـ 400 امبراطور قتالي عالي المستوى و أتي لمساعدتك-
يقتل من و يساعده في ماذا؟ يقتل 400 امبراطور عالي المستو؟ حتى اسياد الحرب الخمسة يعانون امام 100 منهم فقط!! او يساعده في ايقاف جيش يحتوي على مئات الاف الجنود و الف امبراطور قتالي؟
ما مدى الغطرسة التي يحتاجاها ساكار ليقول هذه الكلمات؟ ما مدى العظمة التي تمَلكت قلبه و هو يفكر في هكذا سيناريو؟
ساكار… انه مجرد عفريت مثله، لماذا يوجد هذا الفارق بينهما!!!
“… ما الذي افعله هنا؟” تنهد آمون، قدماه بدأت تسيران للأمام، “انا لست مُخطط، انا محارب.”
ثم بـ *بووووم* اندفع آمون نحو ساحة المعركة شخصياً.
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:475$.
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 95/