“توقف!!” ريتشارد ضرب الارض بقدمه بقوة، لكن الانفجار حصل في مكان اخر *بوووووم*
“سحقاً!” المارشال زانوكس وجد الارض تتشق تحت قدمه و تندفع منها القضبان المعدنية، فضرب الهواء بقدمه و إرتفع بسرعة ثم لوح للأسفل بيده الحرة، “اغربوا!!”
*شيييــ* غمامة من الضباب الارجواني هبطت على القضبان المعدنية بهدوء، و اخذت تهبط ببطئ حتى تحولت كل شئ تحتها إلى غبار، و نزلت على الارض فبدأت تأكل التربة و تُعمق الحفرة اكثر
“اريد ان ارى كم واحدة من هذه يمكنك صنعهم قبل ان تخترق القضبان جسدك!!” ريتشارد بدى غاضباً جداً بحلول الان، عيناه تلفظان انزعاج شديد بينما شعره الابيض المُنسدل يرفرف للأعلى و الاسفل بلطف كلما تقدم او تراجع
“إحترم وجودي قليلاً بحق الجحيم!” لاكروس نزل على ريتشارد من الخلف حاملاً مطرد طويل *سلاااش*
ريتشارد اخذ نصف خطوة للجانب فترك المطرد ينزل على الارض، ثم ارسل قبضته المُغلفة باللهب الاخضر نحو لاكروس
“خسئت!” صاح لاكروس و افلت احدى يديه من المطرد ثم حولها لكف و أحاطه بالضباب الارجواني
*بززززتتتــــ* صدام لهب الحياة و قانون التآكل وقع كما كل مرة، بدى و كأن هنالك حائل غير مرئي بينهما يمنع التلامس، ثم *بوووم* ذلك الحائل انفجر
لكن هذه المرة مختلفة بعض الشئ، بعد وقوف الانفجار امسك ريتشارد بسرعة بمطرد المارشال ثم حقن معظمه قوته في قدمه، و ركل نحو يد المارشال التي ما تزال تمسك المطرد، “اعطنى هذا قبل ان تغرب!”
“تباً!” المارشال لاكروس شعر ببعض الخطر، هو لا يريد ان يترك مطرده الملحمي يذهب بهذه البساطة، لكن لو قرر التمسك به سيكون عليه التعامل مع تلك الركلة بطريقةٍ ما، لكن كيف يفعلها بعدما تسبب الانفجار في دفع يده الاخر للخلف!
“هاها هل نسيتني؟!” في هذه اللحظة جائت صيحة من خلف ريتشارد، بدون الحاجة للدوران عرف فوراً ان المارشال زانوكس قد إلتف و عاد لموقع المعركة، هذه لم تكن اول مرة يفعلها، هو يحتاج ان يكون في محيط بوابة الفضاء لذا يهرب قليلاً و يعود قليلاً، و دائماً يعود في اللحظات التي يرى فيها ريتشارد في حالة حرجة.
لكن لأنها لم تكن اول مرة… “همف،” تابع ريتشارد هجومه بساقه اليسرى نحو المارشال لاكروس، بينما من خلال ساقه اليمنى نزل سيل من الطاقة للأرض
*اووومنـــ* في لحظة خرج جبلين صغيرين اطبقا على المارشال زانوكس من اليمين و اليسار، “اررغ!!!” المارشال لم يكن لديه وقت ولا مساحة ليتفادي، الجبلان ضرباه كأنما كفان كبيران يريدان سحق حشرة!
و هذا لم يكن كل شئ، *كرااااك* من وراء المارشال تدمرت الارض مرة اخرى و خرج عامود حجري مدبب شق طريقه نحو ظهره بسرعة، “هذا مجدداً؟!”
*بشششـــ* الضباب الارجواني تسلل من مسام المارشال زانوكس و تجمع وراء ظهره، قام بسرعة بالفتك بالجزء المدبب من العامود، لكن العامود تابع تقدمه السريع على اي حال و ضرب المارشال من الخلف بقوة كافية فأرسله طائراً كالقزيفة *سوووش*، “ارغاااا!!!!”
على الناحية الاخرى ريتشارد تجاهل زانوكس تماماً و تابع هجومه بساقه اليسرى *باااا* بسهولة تمكن من الإطاحة بذراع المارشال و سُمع منها صوت كسر *كرااك*
“اررغ!!” المارشال لاكروس اطلق صيحة مكتومة من الالم و الدهشة ان يده كُسرت بهذه السهولة، لكنه لم يستطع التركيز عليها كثيراً
*وووش* بعد الضربة الاولى التي كسرت معصم المارشال لاكروس، ريتشارد دفع الارض بساقه اليمنى و إستدار في الهواء، ثم *باااام* ساقه اليمنى نزلت على قفا المارشال لاكروس، “ارغااا!!!”
*سوووش* *سوووش*
*بووووووووووم*
واحد نحو الشرق و الاخر نحو الغرب، المارشال زانوكس و المارشال لاكروس اكتسحوا عدد من الأبنية برؤوسهم اولاً قبل ان يتوقفوا.
“….” في لحظة نادرة من السلام ريتشارد نظر نحو كفه الذي بدأ يرتعش، الضغط على جسده من استعمال تلك الكمية من طاقة الحياة بوتيرة سريعة بدأ يؤثر عليه، عروقه تنتفض و دماءه تغلي، *قبض*
شد ريتشارد قبضته بقوة ثم اشار بالمطرد نحو المارشال زانوكس، “سلمني ذلك الهرم و إلا لن اتركك في حالك اليوم!!” ثم اندفع نحوه مرة اخرى كالثور الهائج.
—————-
“لماذا تقول ان مستخدمي المسار الرابع *يأكلوا التراب* أينما ذهبوا؟” عقد روبين حاجبيه مستغرباً، “انه المسار المثالي كيفما نظرت إليه، لا اعلم كيف فعلها مختار الحقيقة ذاك لكن واضح انه عبقري، فـ استخدام الطاقة كأساس يمكن تحويلها لأي قانون اخر لأن هذا احد خصائصها، كيف يمكن للمرء ان يُهزم و هو يستخدم اي قانون يريده في اي وقت؟”
“لأن هنالك العديييييد من المشاكل في المسار الرابع، و تلك المشاكل معروفة للجميع، فمن يستعمله ببساطة يجلب التنمر على نفسه.” هز بايثور رأسه، “اول تلك المشاكل انت قلتها قبل قليل، ان الاعتماد على انماط الطاقة البسيطة في بناء الاساسات الصلبة لم يكن افضل حل، الأساسات المبنية هزيلة و سهلة التحطم، انه كمن يقيم بيتاً من زجاج، يبدو أنيقاً لكنه ضعيف و آيل للسقوط في اي لحظة، أي ضربة في تلك المنطقة قد تتسبب في الشلل او الموت. كما ان على خلاف ما قد تتوقعه، سعة تخزين الطاقة لدى مستخدمي هذا المسار قليلاً جداً، فأنماط الطاقة لا يمكنها تحمل بناء اساسات كبيرة!”
“….” عقد روبين حاجبيه اكثر، فأي احد سيعرف هذه الثغرة سيحاول سحب القتال ضد خبراء المسار الرابع لمعركة طويلة بهدف إرهاق خصمه حتى اليوم، هذه المشكلة وحدها كافية لتدمير أي شعبية للمسار الرابع.
ثم رفع بايثور اصبع ثاني، “المشكلة الثانية هى ان الجسد لا يستفد من زيادة المستوى و اختراق النطاقات، فجميعنا سواءً بشر او متحورين او متحولين او حت وحوش لدينا ألفة طبيعية نحو الطاقة اساساً، جميعنا نتنفسها في حالتها الغازية منذ ان نولد، ما الجديد الذي قد يجد على الأجساد بإستخدامها لبناء الأساسات الصلبة، غير ربما زيادة سرعة جمع الطاقة؟ و بالتالي انت تزيد كمية الطاقة في نقطة واحدة من جسدك، أي مركز تجمع الطاقة او الدان تيان، بينما كل انحاء جسدك انت لم تتغير، مجرد فاني يمكن كسرك بصفعة واحدة إن لم تكن محمي بالطاقة على الدوام.”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:475$.
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 95/51
