*باام* *بااام* *باااام*!
فور ظهور بوابة نطاق الروح و جزع الشجرة الضخمة توجه اكثر من نصف الاباطرة القتاليين الـ 400 لإمطار الشجرة و البوابة بالهجمات، يحاولوا تدميرها قبل ان تتشكل، بعضهم الذين رأوا هوفنهايم في صورته الكاملة من قبل و يعرفوا مدى الرهبة و القوة التي يحملها ذلك المخلوق هاجموا بضراوة و كأن حياتهم تعتمد على ذلك
و السبب بسيط، قتالهم لذلك الوحش القرمزي مزعج بما يكفي بل ولا يمكنهم التأكد من الناتج، خلال بضع ثوانٍ تمكن من صد كل هجماتهم بسهولة، فماذا سيحدث لو انضمت له تلك الشجرة الضخمة و هاجمتهم افرعها العملاقة من جميع الاتجاهات؟!
“حمقى!” سخر ساكار و أطلق العنان لإقحوانات العالم السفلي في جميع الاتجاهات
*سووش* *سووش*
“اررغ!!”
بعدما انقسم عدد كبير من مُحاصريه لضربة جزع هوفنهايم تحرر نصف الاقحوانات من الحالة الدفاعية، و لأول مرة تحول ساكار للوضع الهجومي *سلاااش* *سلاااش*
“تباً!!” الامير الحادي عشر اصابته نوبة هلع، حوالي 200 امبراطوري قتالي عالي المستوى يمطروا الجزع و البوابة بهجمات اسلحة ملحمية، بل و بعضهم استخدام قانون التآكل عليها، إلا ان الجزع يتضرر ثم يُعاد اصلاح نفسه في نفس اللحظة تقريباً، بعد العشرات من الجولات اليأس بدأ يتغلغل لقلوب الجميع، و على الجانب الاخر تمكن الوحش القرمزي من اصابة الكثير من اخوته!
“احذروا من ذلك العفريت لكن تابعوا مهاجمة الجزع، انه مخلوق روحي!” الابن الحادي عشر صاح مرة اخرى معطياً اوامره، “المخلوق الروحي يستمد قوته من مخزون الوحدات لدى سيده، كل اصابة يتلقاها و تُعالج تستنزف من مخزون الوحدات، في النهاية ستنفد قوة روح سيد ذلك المخلوق و سيختفي، تابعوا الهجوم!!”
“حاضر!!”
…بجانب البوابة عقد بايثور حاجبيه بشدة و هو يراقب الشجرة العملاقة التي لامست السحاب اوشكت على الخروج بشكل كامل، “لقد اخبروني انك تملك مخلوق روحي قوي، لكن هذا ببساطة غير منطقي.”
المخلوق الروحي هو بقايا روح مبدئية يمتصها الشخص اثناء تدريبه بشكل عارض، يقال انه كنت تريد مقابلة سيد روح فعليك الذهاب للغابات و الاماكن التي تكثر فيها القتل، فهم دائماً ما يتجولوا للتدريب و امتصاص قوة الروح هناك لتزيد فرص القبض على مثل هذه البقايا.
لكن في النهاية قوة الارواح المُمتصة يعتمد على قوة الشخص نفسه~ في العادة الروح المبدئية التي يمكن للشخص امتصاصها تكون اضعف منه بكثير، فمثلاً سيد روح جديد ذا الف وحدة روح يمكنه بالكاد امتصاص ارواح مبدئية لكائنات كالأرانب و الحشرات و الاسماك الصغيرة، لو حصل احدهم على ذئب مثلاً سيكون في قمة سعادته.
لكن تلك الشجرة الضخمة… انها بقوة مارشال، و اكثر صلابة و نفعاً من واحد!! كيف يستوعبها نطاقه الروحي بالضبط؟ بل كيف دخلت روح مبدئية بهذه القوة لنطاقه الروحي من الأساس؟ الامر اشبه بمن يحاول إجبار جمل على المرور من ثقب إبرة!
“…مذهل، يُقال ان كل شخص عظيم عثر على فرصة في حياته و تمسك بها. أهذا المخلوق الروحي هو فرصتك حيث امتصصت روحه المبدئية بالحظ؟ أهو ما مكنك من اخضاع كوكبك و تكوين تلك الامبراطورية ذات الاسم السئ؟” رفع بايثور حاجباه قليلاً حيث بدأ يفهم ما يجري
في العادة مختاري الحقيقة يكونوا اشخاص منعزلين يحبوا دراسة محيطهم و نشر ما عثروا عليه للناس، لذا كل الامبراطوريات العظمى تسعى للحصول على احدهم و يعاملوه كجوهرة يجب حمايتها مهما كلف الثمن، اما مختار الحقيقة فيوافق بطبيعة الحال على مثل هذه العلاقات لأنه يريد الحماية و الموارد الكافية ليتابع ابحاثه و شغفه.
لكن روبين بورتون قلب الموازين، هو نفسه من أقام امبراطوريته الخاصة!
كسرِه لذلك العرف يتطلب حدث كبير، و تلك الشجرة الضخمة هى ذلك الحدث بالتأكيد.
“اخبرني يا روبين بورتون، كيف تمكنت من–” في هذه اللحظة فقط أبعد بايثور عيناه عن ميدان المعركة الاكبر خارج المدينة و إلتفت نحو روبين ليحظى بحوار لائق معه، حوار يليق بإمبراطورين كوكبيين في موقف ملحمي كهذه، “…؟!”
لكنه وجد روبين يتلفت حوله و خلفه و كأنه يبحث عن شئ، هو لم يعر اهتمام للمعركة خارج الاسوار، و بالتأكيد لم يعر اهتماماً لبايثور!
“هلا تصرفت كإمبراطور لائق قليلاً؟” ضرب بايثور على مسند عرشه شاعراً بشئ من الاهانة.
“عذراً لا احفل بما لديك لتقوله حالياً، لدي شئ مهم لأفعله بعدها سأعود لأتعامل معك.” اخذ روبين يتلفت قليلاً بعد، حتى ثبت نظره في اتجاه معين و ظهر تعبير جاد على محياه، “هناك…”
*شاا*
خاتم روبين الفراغي لمع للحظة ثم لفَظ رمح نحيف اسود ذا رأس حادة كالإبرة، امسكه روبين فوراً بغير اهتمام و هو ما يزال مُركز نظره نحو اتجاه معين، ثم وقف بجدية، شئ من نية القتل لمع في عينيه.
“…؟” جسد بايثور تصلب للحظة، شعر بالخطر و الاهانة في نفس اللحظة، نية القتل من روبين و هالته تعطيه شعور بخطر شديد، فهذه هالة الشخص الذي شارك بشكل مباشر او غير مباشر في حصد ارواح مليارات المخلوقات، الهواء من حوله ثقُل و إنعزل، و كأن الكوكب بحالهِ لا يمكنه تحمل وقوفه فيه!
و شعر بالإهانة لأنه هو، الامبراطوري الكوكبي بايثور، يجلس امامه و تدور معركة حياة او موت بين اتباعهم في هذه اللحظة، معركة مُدمرة قد تدور بينهما في أي لحظة حيث انهما لم يكشفا كل اوراقهما بالتأكيد، و مع ذلك روبين يجرؤ على النظر بعيداً و توجيه نية قتله لشئ اخر!
في هذه اللحظة جائت صيحة من بعيد: “المولى!!”
“ماذا تريد؟” تركيز روبين الشديد قوطع بالصيحة، هنالك شخص واحد موجود قد يناديه بهذا اللقب، فرد بدون ان يلتفت نحوه، “انا مشغول بشئ هنا، سأعود بعد قليل.”
“انتظر، لا تفعل ما تفكر فيه،” ساكار صاح بقوة من بعيد، “لا تقتل جابا!!!”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
وسيلة دفع جديدة هنا غرقوها فلوس
إجمالي دعم هذا الشهر:245$.
+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 49/39
