تذكير بالمستويات الحالية

1~10 =  اساس الطاقة، مقاتل

11~20= ما بعد بناء الأعمدة، فارس

21~30= تعلم الدرجة الثانية من القانون، قديس

31~40= تعلم الدرجة الثالثة من القانون ، حكيم

===================================================================

توقف روبين مكانه عندما سمع البطريرك و إلتف و سأل، ” ماذا تقصد، عمي براين؟ لا يوجد شئ بيني و بين عائلة برادلي غير المصالح، لا اقصد إهانة… لكن لا يمكنك إرغام علاقة مختلفة فقط لأنك تريد هذا..”

روبين أبقى كلماته تحت طاولة الإحترام قدر الإمكان لأنه يتعامل مع البطريرك، لو قالت ميلا او احد القديسين الذي معها هذا لما توقف اساساً.

بالحديث عن ميلا و صحبتها.. حتى هم لم يفهموا ما يقوله البطريرك و نظر إتجاهه بنظرات غريبة، كلهم يدور في رأسهم شئ واحد : لا اعرف ما تقوله، لكن إن كان في مصلحة تشكيلة علاقة جيدة مع روبين، فالتوفقك السماء في إقناعه!

لم يغضب البطريرك من رد روبين و اكمل كلامه، ” فقط إسمع يا روبين، هذا الوضع ليس بجديد، بل بالعكس مر علي انا شخصياً كثيراً و كل كبار العائلات مروا عليه مرة واحدة على الاقل… اخذ الخطوة من التجارة المحضة إلا ما هو اكثر يُعد تحدي، لكنه ليس مستحيل!”

القديس إدوارد عقد حاجبه قليلاً، لقد توقع ما سيقوله البطريرك…

“… حسناً تفضل أكمل كلامك، ما إقتراحك لحل أزمة الثقة هذه؟” ثبت روبين مكانه و تحضر للإستماع بجد هذه المرة

“هنالك بضع طرق تمت تجربتهم على مر آلاف السنين في مواقف كهذه، لكن افضلهم هى… الزواج!”

تنهد القديس إدوارد، لقد كان محقاً في توقعاته..

“هممم؟ أي زواج؟ تقصد ان شخص من عائلتنا يتزوج من عائلة برادلي؟” صُدم بورتون من إجابة البطريرك و سأل مجدداً ليتأكد انه يفهم ما يُقال

“هاها انا عجوز لا اريد ان اتزوج مجدداً، و زواج اثنان عديما القيمة من العائلتين لن يشكل فرقاً… انت يا روبين من عليه ان يتزوج من عائلة برادلي!”

“فكرة رائعة!”

“لدينا الكثير من الفتيات الموهوبات في العائلة، حفيدتي فتاة جيدة، وإبنة حفيد أخي ايضاً رائعة الجمال.. سأجلب لك الإثنتين!”

اُعجب القديسين الثلاثة بالفكر و بدأوا بإبداء أرائهم، بينما صمتت ميلا و نظرت في الأرض نظرة طويلة غير مُركزة، و هز القديس إدوارد رأسه.. هو كان يعرف ان هذا ليس ما يرمي إليه البطريرك براين

عندما سمعت روبين إقتراح البطريرك ثم موافقة و كلام قديسي برادلي قهقه و كاد يلتف ليكمل طريقه لخارج الغرفة…

عندما رأى البطريرك هذا عرف ما يفكر فيه روبين و وجه كلامه للقديسين الثلاثة، ” عن ماذا تتحدثون؟ روبين هو ممثل عائلة بورتون و انتم تتحدثون عن تزويجه بفتيات؟ ولا حتى قديسة عادية تستحقه.. فقط السيدة ميلا يمكنها ان توضع في نفس الجملة معه!”

نظرة ميلا الغير مُركزة إستعادت بريقها و نظرت نحو البطريرك في صدمة، هى لم تفكر ابداً في موضوع زواجها من قبل!

*كما توقعت*… القديس إدوارد تنهد، هذا لن يكون سهلاً…

الغضب كان باديٍ بوضوح على وجوه القديسين الثلاثة الاخرين، “ايها البطريرك، اعتقد انك تبالغ في تقدير الأوضاع هنا، السيدة ميلا هى إبنة الدوق، العبقرية الاولى للمملكة طوال حياتها، إخترقت مؤخراً للمستوى الخامس و العشرون و هى بالكاد في عمر الـ 150! لا تضعها في نفس *الجملة* مع احد، السيدة ميلا فريدة من نوعها و لن تُعرض للزواج! إختر أي فتاة اخرى و هى لكم.”

ضرب البطريرك براين يده على الطاولة أمامه بغضب، “ايها الوغد المتغطرس، هل جالان أرسل معاتيه للتفاوض؟ انت جئت تحبو على بطنك لتطلب رضا إبننا روبين و الان انت من تتصرف بغرور؟ أعطني إسم شاب في الممالك الثمانية او الإمبراطوريات الاربعة افضل منه، لن تجد! الفتيات يجب ان يتزوجن عاجلاً أم آجلاً، السيدة ميلا مهما طال بها العمل ستتزوج، من ستختر وقتها بناءً على هذه الطموحات العالية؟ إمبراطور؟ انت تبالغ في تقدير عائلتك و تقدر سيدتك!

أتحسب انه لا يوجد دوقات اخرين لديهم فتيات للزواج؟ اترك الدوقات.. أتحسب انه لو عرض روبين الزواج على أميرة من العائلة الملكية سيرفضون؟ انظروا جميعاً… لقد عرضت عليكم هذا لسبب واحد و هو ان روبين لديه ماضٍ جيد معكم، انه شرف لكم اني عرضت ربط عائلتكم بالشخص الفريد من نوعه عبر التاريخ… إن كنت ترفضون فلا داعي لإكمال الكلام اكثر، دعونا نكمل جلستنا عندما تجدوا عرض تجاري جيد لروبين.”

ثم بـ *همف* عاد البطريرك ليجلس على كرسيه و ترك لهم فرصة للتفكير و الرد، لكن منظره الغاضب لم يبين حقيقة ما يشعر به.. انه يقفز فرحاً داخله ان روبين اعطاه فرصة ان يتصرف بغرور و يصرف في وجه اشخاص من عائله دوق! لو كان هذا في الماضي لذهب بنفسه ليجلب لهم شئ يشربوه!!

احد القديسين الثلاثة وقف بغضب و صاح، ” همف، يبدو انه غير مرحب بنا هنا، هيا نذهب!” و تحرك نحو الباب

عندما نظر ورائه وجد ميلا ما تزال واقفة مكانها، حائرة…

و وجد القديس إدوارد لم يتحرك خطوة… و ان القديسان الاخران ايضاً مترددان، ” ما الذي تنتظرنه بحق الجحيم؟ هل تفكرون حقاً بـ-..” عن هذه النقطة تمت مقاطعته بصوت ميلا و هى تقول:
“موافقة.”

صُدم الجميع في الغرفة ما عدا القديس إدوارد، حتى روبين نظر لها بشكل غريب

واحد من القديسان الأخران الذان لم يتحركا بعد وجه لها الكلام، ” سيدة ميلا، انت لستي بحاجة للتضحية بشئ من اجل العائلة، و لستي بحاجة للموافقة او الرفض الان.. دعينا نرجع و نعقد إجتماع و نتناقش في الموضوع اكثر.”

نظرة الحيرة على وجه ميلا إختفت و أُستبدلت بتعبير كله ثقة، ” لا داعي، هذا قرار شخصي و انا فقط من لدي القدرة على الرفض او الموافقة… و انا موافقة.”

” تعرفين انه ليس عليكي فعل هذا يا فتاة…” روبين تكلم مواجهاً ميلا

“اعرف انه ليس علي فعل أي شئ يا ، زوجي، لكن اريد فعلها… ماذا؟ ألست جميلة بما يكفي بالنسبة لك؟” ردت ميلا بإبتسامة ساحرة و بغمزة خفيفة

صُدم روبين من ردها، هو لم يتوقع ان تتمسك ميلا بعرض الزواج لهذه الدرجة!

هو لا يحبها… لكنه لا يكرهها ايضاً.

روبين ليس زاهد معادٍ لفكرة الزواج و ممارسة الجنس، حتى في فترة عزلته في الكهف كان يذهب لبيوت الدعارة بإستمرار!

لكن الزواج ليس امر عادي كزيارة لعاهرة.. انه رباط مقدس و شراكة متينة للأبد، كيف لقرار كهذا ان يكون سهل؟

لكنه عند هذه النقطة سأل نفسه… إن كان عليه ان يتزوج بفتاة واحدة في العالم لأي سبب، سواءً بناءً على الألفة و الشعور بالقرب او لتكوين شراكة قوية مع عائلة اخرى، أو لذكائها و موهبتها أو لقوتها، او… من ستكون؟

الإجابة ميلان دائماً ميلا…

من Zeus

-+=